مع انقضاء شهر نوفمبر نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نسلط فيها الضوء على أبرز الإصدارات التي حصلنا عليها طوال الثلاثين يوماً الماضية. وطبعا هذا الشهر كان حافل للغاية كيف لا وهو الشهر الذي شهد إطلاق الجيل التاسع.
Spider-Man Miles Morales
هذه اللعبة من بطولة مايلز موراليس هو مجرد فتى مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً فقط تعرض لفاجعة قوية خلال أحداث الجزء الماضي وتعرض أيضاً لعضة عنكبوت جعلته يتحصل على قوى شبيه بسبايدر مان. هو معروف أكثر في القصص المصورة وحان الوقت ليحصل على لعبته الخاصة. رغم قصر عدد ساعات اللعب لكن لمسنا اهتمام بالقصة بعمق وحبكة ممتازين مليئة بالأكشن. أسلوب اللعب كان ممتعاً مع تعزيز أسلوب القتال بقدرات Miles الجديدة. تتبع الأشعة أضفى واقعية على اللعبة. ويد دوال سينس تألقت في هذه اللعبة وأعطتنا شعوراً جديداً. ما يعيب اللعبة فقط هو قصر مدتها وبعض التكرار بالمهام الجانبية.
Assassin’s Creed Valhalla
عودة ألعاب الأساسنز جاءت هذه المرة من بوابة الفايكنج حيث عشنا تجربة جديدة من بطولة إيفور الذي مضى برحلة إلى إنكلترا ليبحث عن موطن جديد لقبيلته أكثر دفئ وغني بالموارد. هناك كان عليه أن يشن الغزوات ويعقد التحالفات لتوطيد مكانتهم بالبلاد. لحسن الحظ عادت باللعبة بعض الخصائص التي افتقدناها بآخر جزأين مثل النصل المخفي والإغتيالات والاهتمام بالعصر الحديث وقصته. كذلك عالجت اللعبة مشاكل الجزء الماضي مثل نظام المستويات الممل وتم استبداله بنظام القوة وشجرة المهارات. جميع شخصيات اللعبة تم تصميمها وتقديمها بشكل مُتقن. ما كنت أتمناه فقط أن يكون مستوى الذكاء الاصطناعي أفضل مما تم تقديمه بل يمكنني القول بأنه كان سيء كذلك طريقة تقديم المهام الجانبية لم يكن موفق فهنالك الكثير من المهام التي لم تضيف أي شيء للشخصيات أو القصة وهو أمر مؤسف، ستجد أحيانا نفسك تنسى بعض الشخصيات أو اللحظات وذلك بسبب الحشو الحاصل.
Yakuza: Like a Dragon
تعود سلسلة العصابات اليابانية بجزء جديد من بطولة شخصية جديدة Ichiban والتي تمت كتابتها بحرفية وخلفيات درامية عميقة هذه الشخصية تخلط بين الكوميديا والجدية والبراءة مع المبادئ الراسخة. الملفت بهذا الجزء هو نظام القتال الذي تغير ليعتمد على الأربي جي حيث قدم خيارات لا حصر لها للاعب للاستفادة من عتاده والتعامل مع خصومه بطرق منوعة. كذلك الألعاب المصغرة تُبقي أي لاعب مشغول لساعات طويلة دون كلل أو ملل. لكن لحظات التمطيط تضر برتم اللعبة وهناك تكرار ومحدودية في المعارك.
Demon’s Souls
صحيح أنها لعبة من الجيل السابع وقديمة ولكن بلايستيشن 5 استطاع أن يظهرها كأنها لعبة مختلفة بتجربة غامرة وسلسة كما كان يجب أن تكون أي لعبة سولز بالفعل. القتال وأسلوب اللعب ممتع وأصبح أسهل مع نمط الأداء الذي جعل اللعب أسلس بكثير وهذا أمر سيسعد كثيراً عشاق هذا النمط من الألعاب. فريق Bluepoint تفوق على نفسه وقدم مستوى تقني أفضل حتى من المطور الأساسي مع اهتمامه بإعادة تصميم كل المواد والخامات والتحريك بالكامل، حتى بإضافة حركة شفاه وتعابير وجه الشخصيات عند التحدث. هذا الريميك يحمل روح اللعبة الأصلية ويقدم نظام لعب ممتع وتصميم مراحل مميز وتحدي كبير سيجعلك أسيراً للعبة.
تلك كانت أبرز الألعاب بالنسبة لي في نوفمبر ولكن طبعاً كان هناك ألعاب أخرى غيرها. بعضها قدم أداء مخيب للآمال كثيراً مثل لعبة Godfall التي فشلت بإمتاعنا وأخرى لم تحقق ذلك النجاح المتوقع منها مثل بلاك أوبس الحرب الباردة فهي وإن قدمت تجربة ممتعة ولكن لم تضف الكثير على الأونلاين ولم يعجبني وجود البطل الصامت في طور القصة الذي اعتبره خيار غير موفق من ترايارك. كذلك astros playroom رغم أنها كانت ديمو هدفه استعراض ميزات يد التحكم أكثر من كونها لعبة لكن ما قدمته من تجربة كان مميز بالفعل وأمتعتنا بكثير من اللحظات وستزرع الابتسامة على محياك وستداعب مشاعر أي شخص ترعرع على البلايستيشن. والآن حان دوركم لإخبارنا عن أهم الألعاب الصادرة في نوفمبر بالنسبة لكم وما الذي ميزها برأيكم؟