شهد هذا العام صدور العديد من ألعاب الفيديو بعضها حقق نجاحات قياسية كبيرة وبعضها فاجأنا بتمكنه من جذب جمهور كبير. ولكن كان هناك ألعاب مخيبة أحبطتنا بشدة دون شك بعد قيام موقع Metacritic بالكشف عن قائمة أسوأ ألعاب 2020 حان الوقت لكي نشارككم نحن بقائمتنا لألعاب أحبطت الجماهير أكثر من غيرها هذا العام نسبة لمستوى الحماس الكبير والترويج الإعلامي الذي كان يحيط بها.
-
Marvel’s Avengers
بعد النجاح الذي حققته Spider-Man لشركة سوني تأمل الجميع أن يحقق Crystal Dynamics نفس النجاح مع لعبته Avengers التي يمكننا اللعب بها بشخصيات متعددة مثل ثور وكابتن أمريكا وهالك وغيرهم مع خيارات لتخصيص العتاد وتطوير القدرات. طبعاً كل شيء على الورق كان يبدو جيداً ومثير للحماس لكن التنفيذ على أرض الواقع لم يكن موفق أبداً.
اللعبة بالبداية قدمت قصة بشكل جيد عموماً وتم الاعتناء بالشخصيات ولكن سرعان ما بدأ الملل يدب في نفوس لاعبيها بسبب إعادة لعب نفس المهام بنفس الشخصيات مع عدم وجود محتوى يجذب اللاعبين للاستمرار باللعب والكثير انتقد محتوى نهاية اللعبة ووجود التكرار وضعف بدعم المحتوى بعد الإطلاق. هذا كله أدى لهجر اللاعبين للعبة حيث حدث انخفاض هائل بأعداد لاعبيها إلا أن المطور ذكر بأنه واثق من عودة اللاعبين بعد أن أقر بوجود الحاجة إلى إضافة أعداء جدد وميكانيكيات لعب جديدة وهم يستمعون لآراء اللاعبين وسيقومون بالتعديلات بأسرع ما يمكن.
عموماً هذه اللعبة تعد خيبة أمل للكثيرين وكان من الأفضل لو اتبع المطور نهج تقديمها كلعبة قصصية بحتة وليس لعبة خدمية تعتمد على الأربي جي لأنه أساساً من غير المنطقي أن يكون هناك مؤشر قوة لشخصية بطل خارق ويحتاج لضرب جندي لمرات عدة كي يهزمه! هذا الفشل أودى باللعبة لأن تعجز عن استرداد كلفة تطويرها وإنتاجها.
-
Godfall
هذه اللعبة كانت من أوائل الألعاب التي تم الكشف عنها لجهاز بلايستيشن 5 ما جعل الكثير من اللاعبين يتحمسون لرؤية ما ستقدمه اللعبة مع الجيل الجديد. وبالعموم هي لعبة RPG جديدة تعتمد في الأساس على النهب “Looting” وتهدف إلى تزويد اللاعبين بتجربة مليئة بالأكشن والمغامرات والحركات. مع الآسف هذا الحماس سيذهب سريعاً بعد قضاء وقت معين معها، وستشعر أنك تدور في حلقة من التكرارية التي لا شك ستصيبك بالملل السريع.
اللعبة حاولت أن تمزج بين آليات النهب والتصويب في ألعاب مثل Destiny أو Borderlands مع نظام قتال شبيه بألعاب السولز. لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال فبينما القتال كان ممتع لكن باقي العناصر كانت دون المستوى فالقصة سطحية غير جذابة والتكرارية قتلت اللعبة تدور حول المزيد من المعارك ضد نفس الرؤساء الذين تصادمت معهم بالفعل من قبل. كذلك ليس هنالك أية دوافع للاستكشاف ونظام النهب يفقد بريقه بسرعة. كما أن كمية الإحباط من نهاية اللعبة لا توصف. كل هذا جعلها لعبة محبطة للغاية.
-
Disintegration
هذه اللعبة تعد أول لعبة لفريق V1 Interactive الذي أسسه Marcus Lehto أحد مطوري بنجي السابقين ومن هنا كان الحماس لهذه اللعبة كبير فالبعض توقع أن تكون خليفة لألعاب مثل ديستني أو هيلو ومع الآسف كنا أمام خيبة أمل أخرى. فالقصة كانت سطحية والنمط الفردي أشبه بمهام متفرقة يربطها وجود قصة عامة لكنها لا تقدم الكثير من التفاصيل أو الأحداث التي تجعلك تهتم بها كثيراً واللحظات المهمة في القصة أو الغالبية العظمي من اللعبة لم تكن مؤثرة أبداً. فوق ذلك اللعبة تضع الكثير من الحدود على اللاعب، وهي تختار لك أعضاء الفريق ونوع أسلحة مركبتك وفي بعض الأحيان كانت الأسلحة المختارة لا تناسب نوع الأعداء في المهمة. حتى الأونلاين عانى من مشاكل مع صعوبة إيجاد مباريات جماعية على الشبكة وبالنهاية اضطر المطور أن يوقف دعم الأونلاين وإيقاف سيرفراتها.
-
Fast and Furious Crossroads
تحمس اللاعبون كثيراً عندما تم الكشف عن هذه اللعبة العام الماضي فالجميع تشوق للحصول على تجربة مستوحاة من طابع أفلام Fast and Furious لكن مع الآسف اللعبة افتقدت لتلك اللحظات الدرامية التي اعتدنا عليها بالأفلام وكذلك لم يكن هناك تلك اللحظات المشوقة والحماسية ومعظم السباقات كانت مملة وباهتة وسهلة أحياناً.
ما زاد الطين بلة في هذه اللعبة أن مستوى الرسوم كان غير مقبول نهائياً والكثير من النقاد شبهوا رسومها برسوم ألعاب الجوالات، وفوق ذلك اللعبة تمتلك مشاكل أخرى مثل زاوية الكاميرا في بعض الأحيان قد تكون مزعجة بعض الشيء وكذلك نظام التحكم كان مزعج ومربك فاللعبة تتطلب استعمال مجموعة كبيرة من الأزرار لتنفيذ بعض الإجراءات أثناء المطاردات وقد تجد نفسك تعيد المهمة أكثر من مره حتى تستطيع إنهائها بنجاح.
-
ريميك Resident Evil 3
بعد النجاح الهائل الذي حققه ريميك 2Resident Evil اشتعل حماس الجميع عندما تم الكشف عن الجزء الثالث لكن مع الآسف لم يتم استقبال اللعبة بنفس الدرجة التي تم فيها استقبال الجزء الثاني. فهناك الكثير من الانتقادات التي طالتها مثل افتقار الريميك للألغاز المركبة التي سيحتاج اللاعب لأكثر من خطوة لحلها فألغاز اللعبة كانت بسيطة وليست مثل تلك باللعبة الأصلية.
أيضاً تم انتقادها بسبب اقتطاع المحتوى فيها مقارنة بالنسخة الأصلية فالكثير من الأماكن والاحداث والمواجهات مع بعض المخلوقات المتحولة لم تعد موجودة في اللعبة. كذلك تم إفساد التجربة عبر الاعتماد على الأكشن والرتم السريع ولأن اللعبة فارغة ويكاد يكون خالي من اي معوقات مثل الابواب والألغاز كانت تدفعك للتحرك بسرعة طوال الوقت. ليس هذا فقط بل حتى المواجهة مع النمسيس كانت سريعة ولا يوجد أي تحدي فيها ومواجهتنا معه لم تجعلنا نشعر بالخوف أبداً فمثلاً مستر X في ريميك Resident Evil 2 أرعبنا أكثر منه بسبب ظهور النمسس في أحداث مكتوبة في الـ script وليس عشوائياً.
فوق كل هذا عمر اللعبة كان قصير جداً حيث تمكنت من إنهائها في أقل من 6 ساعات فقط بسبب اقتطاع المحتوى والتخلي عن الألغاز التي كان من الممكن ان تجعلنا نقضي المزيد من الوقت في مدينة راكون وزيارة جميع مرافقها للبحث والاستكشاف. بالنهاية يبدو بأن كابكوم فضلت تقديم الريميك للاعبين الجدد لذا سهلت التجربة عليهم وقللت الرعب فيها وصاغتها لتنال رضاهم على حساب اللاعبين القدامى الذين جربوا اللعبة الكلاسيكية وهذا جعلها محبطة للغاية لهؤلاء ولا تستاهل سعر 60 دولار.
في الختام هذه كانت أكثر الألعاب التي كنا بغاية الحماس لها ولكن أحبطتنا بشدة كبيرة وقت إطلاقها. إلا أن هناك مع الآسف ألعاب عديدة خيبت أمالنا بشكل أو بآخر أو لنقل بأن إطلاقها أثار موجة من السخط عند البعض على الأقل. مثل لعبة The Last of Us 2 التي أحدثت انقساماً بين جمهورها وهذا الأمر كان قد اعترف به المخرج حينما قال بأن لعبته لن تعجب كل الجمهور وستحدث انقساماً بينهم. وأنهينا العام مع الآسف مع إطلاق مخيب للآمال للعبة انتظرناها جميعاً منذ 2012 وهي Cyberpunk 2077 التي أحبطت الجمهور بسبب مشاكلها لاسيما على الجيل الماضي والأمور وصلت لحد مواجهة مطور Cyberpunk 2077 لدعوتين قضائيتين بأمريكا بتهمة عدم الشفافية.
الآن حان دوركم شاركونا بأكثر لعبة خيبت آمالكم في 2020؟