صناعة الألعاب تقوم بشكل أساسي على إبداعات المطورين ومبتكري الألعاب والذين يعود لهم الفضل بابتكار ونشأة سلاسل ألعاب شهيرة. في مقال Top 5 هذا سنتحدث عن أشهر خمس مبتكري ألعاب يابانيين صنعوا سلاسل شهيرة ومعروفة ولكنهم غادروا شركاتهم، ونحن نتوق لرؤيتهم يبتكرون عناوين جديدة وضخمة مع استوديوهاتهم التي أسسوها بشكل مستقل.
Koji Igarashi
أحدث مشاريعه كانت Bloodstained التي طورها بعد جمع 5.5 مليون دولار عبر Kickstarter، اشتهر بتقديمه جزء سيمفوني أوف ذا نايت التي تعتبر من الألعاب التي أثرت كثيراً على نمط الميترويدفانيا ولكن بعد هذه اللعبة عانى كثيراً مع كونامي وكان كلما حاول يطور مشروع توقفه الشركة بينها مشروع لعبة كاستلفينيا كان يعمل عليها لأجهزة بلايستيشن 3 واكسبوكس 360 من بطولة شخصية Alucard، لكن الفريق الاسباني MercurySteam قدم لكونامي فكرة أخرى راقت لها أكثر فتبنتها وألغت مشروع Igarashi.
فقدم لنا الفريق الاسباني Castlevania: Lords of Shadow التي شارك بها كوجيما وهي من أروع أجزاء السلسلة بالنسبة لي. حتى إيجاراشي نفسه أقر وقتذاك بأن مظهر لعبة MercurySteam كان أفضل من مشروعه. إيجاراشي غادر كونامي في 2014 وأسس ArtPlay. لعبته Bloodstained: Ritual of the Night نالت تقييم لعبة ممتازة.
Hironobu Sakaguchi
بدايات هذا الرجل كانت بالموسيقى وكان يعزف بحفلات مختلفة وحتى يقوم بنفسه ببيع التذاكر لحفلاته. درس بالجامعة الهندسية الكهربائية وكان يملك شغف بالبرمجة وهذا قاده للتوظف بشركة سكوير. قام هناك بتطوير أكثر من لعبة لجهاز NES، ولكن ولا لعبة من هذه الألعاب نجحت مما جعل Sakaguchi يشك في نفسه وقدارته وإن كان أخطأ في اختيار مسار تطوير الألعاب.
حينها بدأ العمل على لعبة أربي جي تحمل اسم Fighting Fantasy وقال بأنه إن لم تنجح تلك اللعبة فهو سيعتزل تطوير الألعاب ولهذا غير اسمها للحلم الأخير. وإذ المفاجأة تكون بنجاح باهر لفاينل فانتسي التي صدرت على NES عام 1987 وباتت معيار أساسي لألعاب الأربي جي. طبعاً هذا جعل سكوير ترقي الرجل ليصبح نائب رئيس الشركة.
بعدها قرر العمل على إنتاج فيلم مستوحى من فاينال فانتسي وكان Final Fantasy: The Spirits Within الذي عرض في 2001، ولكنه فشل بالبوكس أوفيس وتسبب بخسارة سكوير نحو 94 مليون دولار فالفيلم لم يكن له أي علاقة بفاينل فانتسي. وهنا تنحى ساكاغوتشي طوعا عن منصبه وغادر الشركة، ليؤسس فريق Mistwalker الذي تعاون مع مايكروسوفت لتقديم حصريات مدهشة للاكسبوكس 360 وهي Blue Dragon و Lost Odyssey.
ومع الآسف في آخر عشر أعوام حول هذا المبدع اهتماماته صوب ألعاب الجوالات فقدم Terra Battle، ونظن بأن الوقت حان كي يعود تعاون مايكروسوفت معه وإرجاع مجد حصريات اكسبوكس 360، وفي 2017 علِّق Sakaguchi على إمكانية عودته للعمل على السلسلة بالقول “لا تقل لا قط”.
Hajime Tabata
بعد طرح Final Fantasy XV وبعيد إشرافه على تأسيس استديو Luminous أعلن هاجيمي تاباتا مخرج Final Fantasy XV مغادرة سكوير إينكس، بعد ذلك أسس تاباتا استوديو تطوير جديد JP Games. وهو يعمل حالياً على مشروع جديد مع شركة الطيران اليابانية All Nippon Airways وذلك لتقديم مشروع من أجل جعل المُستخدمين يخوضون تجربة الطيران بشكلٍ افتراضي على هواتفهم الذكية. وهذا المشروع بدأ العمل عليه في أغسطس 2020.
Keiichiro Toyama
هو الاسم الشهير خلف سلسلة ألعاب سايلنت هيل سابقاً بشركة كونامي قبل الانتقال للعمل لدى سوني اليابان وتقديم سلسلة ألعاب Gravity Rush. ولكنه في ديسمبر 2020 أعلن مغادرته استوديو SIE Japan Studio وتأسيس فريق تطوير جديد باسم Bokeh Game Studio.
وفق المعلومات الرسمية فإن مشروع مبتكر Silent Hill قادم في 2023 وهي لعبة أكشن مغامرات مرعبة، بعدها أعلن Toyama أن مشروعه هو لعبة رعب جديدة توصف على أنها «مظلمة تماماً وبعيدة كل البعد» عن ألعابه الصادرة مؤخرًا. والأكثر من ذلك، أنه يعتبرها عودةً إلى جذوره.
طبعاً مشوار ابتكار سايلنت هل لم يكن معبداً وسهلاً أمام Toyama، حيث تعرض هو وفريقه للكثير من العقبات وقت إنتاج اللعبة لدرجة وصلت أن فقد المسؤولين في كونامي ثقتهم بالفريق وكاد المشروع أن ينتهي قبل أن يبدأ فما كان من توياما وفريقه، إلى أن قرروا أنهم سيخرجون اللعبة بالشكل الذي يريدونه بصرف النظر عن الميزانية الضعيفة المعطاة لهم، ووظفوا عناصر اللعبة لتكون ملائمة لرؤيتهم والتي تمحورت حول مفهوم “الخوف من المجهول”. وبهذا تمايزت لعبة التل الصامت عن ألعاب الرعب المنافسة ونقصد رزدنت إيفل كون الأخيرة تعتمد على رعب النجاة بينما لعبة Toyama تعتمد على الرعب النفسي. وبهذا تمكن الرجل من تأسيس مفهوم جديد لألعاب الرعب فريد من نوعه، وهذا ما يجعلنا متحمسين لرؤية ما الذي سيبتكره في لعبته الجديدة.
Yoshinori Ono
منتج ألعاب شهير لدى شركة كابكوم ساهم في العمل على عدة عناوين وارتبط اسمه بسلسلة Street Fighter منذ 1998، وشارك بالعمل على Onimusha و Dino Crisis 2 و Shadow of Rome وغيرها. بداياته مع الشركة كان كمؤلف موسيقي ومصمم أصوات لألعاب Street Fighter Alpha (1995) و Devil May Cry (2001) والكثير غيرها.
في العام 2002 بدأ مهامه بالإنتاج مع Onimusha 2: Samurai’s Destiny، وبعد 30 عاماً من العمل مع كابكوم قرر أونو مُنتج سلسلة Street Fighter أن يغادر أروقة Capcom ليترك المجال مفتوح أمام الجيل الجديد كي يقود علامة Street Fighter من الآن فصاعدًا.
حتى الآن لم يتضح وجهة أونو المقبلة ولكنه ببداية 2021 نشر عبر تويتر تغريدة يقول فيها بأنه لا يعلم الآن ما الذي يمكنه أن يفعله في مثل هذه الظروف التي تحيط بعالمنا هذه الأيام. لكنه سيكون سعيد إن خاض بعض التحديات الجديدة. وهنا نعتقد بأن الفرصة مؤاتية كي تتعاون معه سوني بتطوير لعبة قتال جديدة لاسيما بعد استحواذها على بطولة EVO.
I have not spent much time with my family in the past 30 years. But now, I realize once again how happy I am to be with my family.
I don't know what I will be able to do in this new era of the world, but I will be happy if I can take on "some" new challenge.
— Yoshinori Ono (@Yoshi_OnoChin) January 10, 2021
إذاً هؤلاء أهم الأسماء التي اخترتها، ولكن طبعاً هناك المزيد من الأشخاص الآخرين مثل المطور Juro Watari الذي غادر شركة Sega وأعلن استقالته، وكذلك لدينا منتج Bloodborne الذي غادر استوديو Japan Studio وطلب من اللاعبين دعمه. لذا ننتظر مشاركتكم بأسماء أخرى من المبدعين اليابانيين الذين غادروا فرقهم وتنتظرون بشوق ولادة مشروعهم المقبل.