حظي محبو سلسلة Half-Life منظور الشخص الأول في الثالث والعشرين من الشهر الماضي بإصدار جديد أقل مايقال عنه رائع بتقنية الواقع الافتراضي وهي أول تجربة للسلسلة مع هذه التقنية، إن كنت من محبي السلسلة فلا شك أنك قمت بتجريب اللعبة والاستمتاع بالأحداث المثيرة بها، للأسف فالف أكدت أن لعبة Half-Life: Alyx لن تتضمن أية أطوار للعب الجماعي هذه المرة، فهي لن تحتوي سوى طور لعب منفرد لأنها مبنية على قصة محددة وتسلسل أحداث معين يمر به اللاعب ليصل لنهاية اللعبة، وحتى إن حاول سلك طرق مختلفة في اللعبة فإن النهاية نفسها. لكن الشيء الجيد أننا وأخيراً سنحظى بلعبة Half-Life بتقنية واقع افتراضي عالية الجودة!
وإن كنت تريد أن تلعبها بعيدًا عن استخدام نظارة واقع افتراضي فلاتقلق … فربما يصبح بإمكانك أن تستمتع قريباً بتجربتها عبر لوحة المفاتيح والماوس فأحدهم تمكن من إيجاد طريقة للعب Half-Life Alyx بدون نظارات الواقع الافتراضي.وهذا فتح باب الآمال لطرح تعديل يسهل ذلك. ولنزيد من المتعة ونجعل تجربتك أفضل مع اللعبة جمعنا لك عدداً من النصائح الهامة مع تذكرة وجيزة بأحداث اللعبة.
قصة مشوقة وحبكة رائعة
لنعد بالزمن قليلاً للوراء ونستذكر بعض أحداث Half-Life 2، والتي تمحورت حول حركة المقاومة لقوات الكومباين من البشر المتحولين الذين احتلوا كوكب الأرض، والتي قام بها كل من غوردون و جي-مان فريمان وأليكس فانس حيث تدور حروب كثيرة للنيل من الكومباين. تبدأ أحداث Half-Life Alyx بعد حرب السبع ساعات حيث يتم نقل أليكس فانس المذكورة سابقاً هي ووالدها الدكتور إيلي إلى المدينة 17، وهما عالمان كبيران يقومان بأبحاث سرية هناك لمساعدة البشرية على التخلص من الكومباين وابتكار أجهزة ستساعدهم على ذلك وتبدأ هنا سلسلة من المعارك والأحداث المشوقة التي ستتحكم فيها بشخصية أليكس لتخليص الكوكب من الكومباين الغزاة. عموماً فإن أحداث اللعبة تحدث في الفترة الزمنية بين كل من الإصدارين السابقين.
توفر اللعبة أكثر من وضعية لجسدك اختر مايناسبك
بالأخذ بعين الاعتبار أن اللعبة هي لعبة واقع افتراضي فإنها توفر أكثر من وضعية للعبها، أي تستطيع لعبها واقفاً أو جالساً كما أنه هنالك أكثر من نمط حركة لتحريك شخصيتك في اللعبة، مثل الحركة السريعة، النقل الكامل (حيث تنتقل شخصيتك من منطقة إلى أخرى). إذا كنت جديداً على ألعاب العالم الافتراضي من المهم جداً أن تعرف ما وضعية اللعب المناسبة لك، إن لم تتوفر عندك مساحة كافية أو كنت جديداً على اللعبة ننصحك باللعب جالساً واستخدام أيدي تحكم Oculus Touch.
اقرأ أيضًا: معلم بمدرسة يلجئ للعبة Half-Life Alyx كي يشرح درس رياضيات لطلابه
الأبواب المزودة بمقبض هي وجهتك الأولى!
قد تبدو نصيحة غريبة للوهلة الأولى، لكن ثق بنا، في المراحل المتقدمة من اللعبة كل الأبواب المزودة بمقبض ستأخذك إلى أماكن مهمة وتخبئ خلفها معدات تلزمك، وإذا استطعت إيجاد مقابض حمراء على وجه التحديد فتوجه لها على الفور، غالباً ستجد هذه على أبواب الكراجات التي تتطلب أن تنبطح أرضاً لتفتحها، وأحياناً على أبواب بعض الأكواخ التي تحتوي على معدات مهمة.
اتبع أسلاك الكهرباء فهي مفتاح اللغز الذي تبحث عنه
الكثير من الألغاز في اللعبة يعتمد حلها على إعادة توصيل دارات كهربائية لإعادة التيار إلى أجهزة محددة، ومع التقدم في اللعبة يصبح وصل هذه الدارات أكثر تعقيداً، لكن يمكنك دوماً تعقب مكان الأسلاك الموجودة داخل الجدران واتباع مسارها عن طريق تحسسها بمعدات معينة متعددة الاستخدام ستجدها في اللعبة. وأخيراً، فإن تتبع أسلاك الكهرباء أي منشأها والمكان الذي تنتهي فيه سيقودك إلى أماكن مهمة في اللعبة.
دائماً وأبدًا، تحديث أسلحتك على قائمة أولوياتك
ستجمع في اللعبة ما يدعى بال”ريزن” وهي النقاط التي تنفقها على تحديث أسلحتك، لكن أحد أسرار الفوز في اللعبة هو إنفاق هذه النقاط بحكمة، إذ أن الأسلحة التي تحتوي ليزر تصويب أولى بكثير بنقاط الريزن لتحديثها من غيرها، لأنه وببساطة، فإن ألعاب الواقع الافتراضي من الصعب جداً التصويب على الهدف والإطاحة به، إلا أن الأسلحة المزودة بليزر للتصويب مثل المسدس، البندقية وبندقية سابمشين ستساعدك على زيادة الدقة في التصويب وتحقيق الاستفادة القصوى من ذخيرتك.
لكل سلاح الوقت المناسب لاستخدامه
بالرغم أن ذخيرتك محدودة في اللعبة لكن يمكننا إسداء بعض النصائح لك لتعرف كيف تستخدمها لتكفيك حتى نهاية اللعبة، فمثلاً، استخدم البندقية حصراً في مواجهاتك ضد Combine وبالأخص Heavies، أما المسدس العادي فعليك باستخدامه ضد مخلوقات الآنتليونس، وأخيراً فإن بندقية السابمشين مناسبة للتصويب على الطائرات بدون طيار والأعداء الضعيفين.
استفد من البراميل الحمراء القابلة للانفجار للقضاء على مخلوقات Brancles
البرانكلز من الأعداء الذين ستجدهم في أول اللعبة وستضطر لإنفاق ثلاث أو أربع رصاصات لقتل الواحد منهم، لكننا كالعادة لدينا نصيحة لك لتوفر هذه الرصاصات وتجهز عليهم بطريقة أسهل، كل ماعليك هو جعل لسانهم يعلق بأي شيء في محيطك وهذا كفيل بأن يشغلهم لبضع ثوان والتي ستكون كافية للتصويب عليهم وقتلهم برصاصة واحدة، وأحياناً، تكون الظروف في صالحك أكثر حتى حين تجد براميل حمراء أو أسطوانات غاز في الجوار، والتي ستكون وحدها كافية لأن تنفجر وتقتلهم حالما يعلق لسانهم بها، لكن تذكر أن تبتعد مسافة كافية عنها حين تنفجر كي تضمن ألا يلحق بك أذى.
اقرأ أيضًا: لما تم تخصيص Half-Life: Alyx للواقع الافتراضي فقط؟
فجر رأس الزومبي بطلقة واحدة فقط
لا بد أن الجيل القديم الذي لعب هذه اللعبة كثيراً يعلم تماماً مدى صعوبة النيل من الزومبي وخاصة أولئك الذين لهم رأس سلطعون، ماذا لو أخبرناك أن كل ماتحتاجه هو رصاصة واحدة لقتلهم؟ شرط أن تصيبهم في الرأس تماماً.
لكن أغلب اللاعبين يصوبونهم في أجسادهم وبالتالي يبقى الرأس حياً ويقوم بمهاجمتك، مما يكلفك ذخيرة أكثر ويلحق بك الأذى.
تعامل مع استخدام القنابل بحذر وذكاء
القنابل بالذات في هذه اللعبة تستخدم بطريقة خاصة، إذ أنه أولاً لها مكان خاص لتخبئتها وهو جيوب معصمك (حيث تخبئ الحقن أيضاً)، إذ يمكن أن تصل لها بسهولة وبسرعة عند حاجتك لها. دعنا أيضاً نخبرك بحيلة ستذهلك حول القنابل في اللعبة، وهي أنك تستطيع رد القنابل التي يضربك بها العدو وإعادة توجيهها نحوه باستخدام قفازات الجاذبية وبذلك تكون وفرت قنابلك وألحقت بعدوك أذى فادح، وإن كنت ذكياً كفاية تستطيع أيضاً سرقة القنابل من أحزمة جنود العدو الميتين أو الغافلين.
الألغاز الصغيرة في اللعبة قد تصعب عليك أحيانًا
تحتوي اللعبة الكثير من الألغاز الصغيرة مثل التوصيل، القفل والمفتاح و إرشاد الكرة اللماعة إلى الضوء، قد تبدو لك هذه في البداية كألغاز روتينية لا تقارن بصعوبة باقي المهام في اللعبة لكنها في الواقع أصعب مما ظننت، مع ذلك فإن حلها أسهل مما ظننت أيضاً، فقط أنظر للغز من زاوية مختلفة، ونعني ذلك حرفياً، انهض من كرسيك أو مكانك الحقيقي وغير زاويتك لترى اللعبة بشكل مختلف و غالباً سترى طريقة حلها عندئذ.
فترات الاستراحة أثناء اللعب ضرورية لجسدك
إن الاستراحة ضرورية أثناء اللعب فهي تساعد على تجديد عزيمتك كمعظم ألعاب الواقع الافتراضي، فإن اللعبة تأخذ وقتاً طويلاً لتنهيها، غالباً من عشر ساعات إلى خمس عشرة ساعة، بالطبع فإنك لا تنوي لعبها متواصلة، لذا نوصي بأن تأخذ استراحة قصيرة بين المرحلة والأخرى إذ تتكون اللعبة من أحد عشرة مرحلة ستستغرق كل منها بين ساعة إلى ساعة ونصف.
نصل معك أخيرًا إلى نهاية مقالتنا عن هذه اللعبة المميزة، ونذكر بأنه تم اكتشاف تلميح بنهاية اللعبة يشير ربما لقدوم لعبة جديدة من السلسلة مستقبلاً، هذا فضلًا عن تلميح أحد مطوريها إلى أن هذا الجزء ليس نهاية السلسلة.. وهنالك المزيد من الإصدارات التي قد تأتي مستقبلًا. في الختام نتمنى أن تكون هذه النصائح البسيطة ساعدتكم في الحصول على تجربة أفضل مع اللعبة ونتوق لسماع آرائكم عنها في التعليقات!