الكثير من الشركات بالسنوات الأخيرة بدأت تبتعد عن ألعاب القصة أو الطور الفردي مثلاً بيثيسدا التي قالت ذات يوم بأن ألعاب القصة هي جزء من الحمض النووي (DNA) للشركة رأينا تنحو نحو الأونلاين عبر Fallout 76 والتي لم تحقق النجاح المنشود. أيضاً كريستال داينمكس وبعد تجارب عظيمة مع ريبوت توم ريدر الناجح قرر أن يسير بنفس التيار السائد وخاض تجربة الألعاب المقدمة كخدمة مع Avengers وأيضاً النتيجة كلنا يعلمها.
تبقى سوني هي حاملة لواء هذه الألعاب وعرابتها فهي سبق وقالت بأن نجاحات God of War تثبت وجود طلب على ألعاب القصة ورئيس بلايستيشن جيم راين أكد أن Sony ستستمر بتقديم ألعاب القصة الممتعة. لكن تمسك سوني بهذه الالعاب ليس لأنها تريد التميز فحسب بل لكونها تدرك تماماً من هم جمهورها وتعطيهم ألعاب تلبي أذواقهم بدلاً من الابتعاد والمخاطرة بخسارة هذا الجمهور.
اليوم لدينا دليل يثبت هذا الكلام حيث تم نشر وئائق مسربة من داخل أروقة بلايستيشن من قبل موقع Vice، وهي وثائق شاركتها سوني مع المطورين بنهاية العام الماضي وتوضح فعاليات المستخدمين والألعاب التي يقومون بلعبها على أجهزة بلايستيشن وطبعاً حملت بطياتها تأكيد بأن أغلب اللاعبين يقضون وقتهم في اللعب دون الإتصال بالشبكة وأن الألعاب التي تركز على طور القصة كانت مزدهرة الجيل الماضي وتعيش أفضل أيامها على المنصة.
الوثائق أيضاً حملت تفسير لسبب إضافة سوني الـActivity Cards والـGame Help لواجهة مستخدم بلايستيشن 5 فهي أرادت مساعدة ملاك بلايستيشن 5 بإنهاء ألعاب القصة لأنهم عادة ما يكون لديهم انشغالات يومية بالتالي قد ينسون ما هي المهمة التي توقفوا عندها أو أين ينبغي عليهم الذهاب لذا عبر هذه الإضافات يتمكن اللاعب من تجاوز هذه المشكلات ومعرفة المدة التي سيستغرقها حتى تكتمل المهمة، وتقدم تلميحات حول المهام دون حرق.