بعد انتظار استمر لقرابة عقد كامل من الزمان، تفصلنا أيام معدودة على إطلاق Cyberpunk 2077 واحدة من أكثر الألعاب ترقبا على أجهزة الجيل الثامن، وبينما تنتظر الحصول على نسختك من لعبة الأر بي جي التي تعد بتجربة غامرة لا مثيل لها، وبعد أن تحدثنا عن المزايا الملغية التي فشلت في شق طريقها للعبة في النهاية، نستعرض لك 8 مزايا رئيسية في أسلوب اللعب ربما لم تسمع بها من قبل.
بعض خيارات منظور الشخص الثالث في النهاية!
نعم نحن أمام لعبة منظور شخص أول بالمعنى الحرفي رغم الاعتراضات العديدة التي طالت تلك الجزئية، ولكن في نهاية الأمر، توفر اللعبة عدد من المشاهد التي تتحول فيها كاميرا التصوير للمنظور الثالث لترى الشخصية التي تتحكم فيها، على سبيل المثال وليس الحصر، أثناء قيادة السيارات والمركبات المختلفة يمكن التطرق لتلك الميزة والتي يفترض أن توفر أريحية أكثر لمحبي ألعاب المنظور الثالث تحديدا، أضف إلى ذلك نمط التصوير الذي تم الكشف عنه مؤخرا ويوفر خيارات لا حصر لها.
السبب الرئيسي في الاعتماد على منظور الشخص الأول هو استكشاف العالم والتفاعل مع كل شخصية بشكل غامر كما لو أنك جزءا من هذا العالم المستقبلي الغامض، قد تتفق أو تختلف مع تلك الجزئية ولكن من المؤكد أن استديو CDPR يدرك جيدا ما يفعله، وبالنظر لكم التخصيصات المتاحة للشخصية الرئيسية، من المفترض أن يكون هناك المزيد من الفرص للعب من المنظور الثالث، كما هو الحال في الألعاب المصغرة أو بعض الأنشطة التي توفرها Night City.
المحادثات مع الشخصيات الافتراضية
تقدم Cyberpunk 2077 ميزة جديدة في الحوارات مع الشخصيات الافتراضية تتخلص من الأسلوب التقليدي الممل المتمثل في الإشارة لشخصية محددة والذهاب إليها ثم تبادل أطراف الحديث والحصول على الإرشادات والانطلاق في مهمتك، هنا أصبح الأمر سلسًا ومبسطًا حيث يمكنك التحكم في الشخصية حتى أثناء المقاطع السينمائية.
ستحاول الشخصيات الغير قابلة للعب جذب انتباهك في الشارع على سبيل المثال، وإغرائك بالدخول إلى مكان ما، وفي المقابل تتم مكافأة كل لاعب على قدر انغماسه مع ما يحدث حوله، مما يعني أنه كلما زاد تفاعل اللاعب مع العالم حوله كلما حصل على المزيد من المهام والفرص لاستكشاف مناطق لم تكن في الحسبان، عالم Cyberpunk مفعم بالحياة وإذا لم تتفاعل مع كل ما يحدث حولك فقد تندم على تلك الفرص لاحقا.
عالم ينبض بالحياة دون أن تتدخل
ما يجعل عالم اللعبة فريد من نوعه ليس الأجواء العامة أو الرسوم المذهلة أو حتى الأصوات الواقعية، وإنما الدقة والواقعية في تصميم عالم ينبض بالحياة سواء تدخل اللاعب في الموقف أو فضل المشاهدة من بعيد، ستجد الشخصيات حولك تتحدث عن الأوضاع الراهنة والقضايا المختلفة، ستجد مهام وفرص عديدة حولك وقصص تستمر وتمضي قدما حتى وأن لم تتدخل وتتفاعل معها.
الأمر هنا أشبه بما حدث في Red Dead Redemption 2، في كل منطقة تزورها وفي كل رقعة تذهب إليها ستجد شخصيات مثيرة للاهتمام وأحداث غامضة ومثيرة ومؤامرات تحاك في الخفاء تنتظر تدخلك للتفاعل معها أو البقاء بعيدا والاكتفاء بالمشاهدة.
عتاد بألوان مختلفة حسب مستوى الندرة
أعلم جيدا أن تلك الميزة تم استخدمها مئات المرات في معظم ألعاب الأر بي جي، حيث يتم تخصيص لون محدد لكل نوع من العتاد بحسب مستوى الندرة أو الرتبة، رغم ذلك لم يتحدث استديو CDPR عن تلك الإضافة منذ الكشف عن اللعبة، ولكنها متواجدة بالفعل وتوفر للاعب القدرة على التبديل بين الاسلحة والملابس سريعا بحسب اللون.
الفئات الخمس المتاحة للملابس والأسلحة والإكسسوارات هي شائعة (رمادي)، غير مألوف (أخضر)، نادر (أزرق)، ملحمي (أرجواني) وأسطوري (ذهبي)، تلك الإضافة ستؤثر بشكل مباشر على محتوى اللعبة، حيث يحصل المستخدم على شيء مختلف مقابل كل مهمة ينجزها، مما يوفر عشرات الساعات للوصول إلى أفضل عتاد لتطوير الشخصية، أو للتباهي على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.
كيف تعمل القصص الخلفية؟
من المفترض أن تكون شخصية V الشخصية الرئيسية طوال أحداث العنوان (ما لم يكن هناك مفاجآت غير معلنة)، في البداية يمكنك الاختيار بين 3 خلفيات درامية للشخصية الرئيسية (ربما أكثر من ذلك) والتي تشكل شخصيتك وأسلوب لعبك، وتغير الطريقة التي سيتقدم بها بطل الرواية في العالم الافتراضي وتحدد مصيره.
هناك 3 أسئلة للإجابة عليها مع 3 خيارات مختلفة وهي من هو بطل طفولتك؟، ما هو الحدث الرئيسي في حياتك؟، لماذا اخترت Night City؟.
من المفترض أن الإجابة على تلك الأسئلة ستساعد في توفير مغامرة مختلفة لكل لاعب مما يعني تجربة فريدة لكل مستخدم وفرص أكثر لإعادة خوض أحداث اللعبة من جديد بعد الانتهاء من القصة.
احصائيات لا حصر لها للأسلحة
كما تتوقع من ألعاب تعاقب الأدوار، هناك احصائيات لا حصر لها في كل جزئية، وخاصة الأسلحة، الإحصائيات الأساسية الأربعة التي نعرفها حتى الآن هي DPS (الضرر في الثانية) والاختراق والدقة و ROF (معدل إطلاق النار)، علاوة على ذلك، هناك مجموعة كبيرة من إحصائيات الفئات الفرعية التي يجب مراعاتها مثل معدل الارتداد، والانتشار، والمدى.
خيار آخر يضع أمام اللاعب ساعات طويلة من اللعب للحصول على عتاد يلائم أسلوب لعبه وامتلاك اسلحة فريدة نادرا ما تتشابه مع أي مستخدم آخر، ناهيك عن التركيبات والصيغ المختلفة التي سيتم تصميمها لكل حدث أو مهمة محددة لتساعد المستخدم قدر الإمكان على إنجاز ما يطلب منه في أسرع وقت، مما يعني أن 175 ساعة لعب قد لا تكون كافية بالفعل لإنهاء كل المحتوى الذي يوفره العنوان.
الأطراف الصناعية تؤثر على إنسانيتك!
بالنظر لكون اللعبة تركز على المستقبل الغامض للبشرية والاعتماد على الأطراف الصناعية بشكل مبالغ فيه، لديك مطلق الحرية في تعديل شخصيتك والاستعانة بتلك القطع، ولكن حتى لا تكون السبب في ولادة وحش آلي لا يقهر، هناك ثمن لكل طرف صناعي تستخدمه لا يدفع عن طريق المال وإنما من خلال مستوى إنسانيتك.
لا نعلم مدى تأثير الأمر على اللاعب مستقبلا، ولكن قد تحصل على أجر أقل مقابل المهام التي تتطرق لها في حال كان مستوى الإنسانية لديك منخفض، أو ربما لا تستطع زيارة بعض الأماكن بحسب انخفاض أو ارتفاع مستوى إنسانيتك، كل هذا محض افتراضات إلى أن نتمكن من تجربة اللعبة بأنفسنا والحكم عليها.
تأثير “المقاومة” على الاشتباكات وبناء الشخصية
من المعروف أن المقاومة الفيزيائية والحرارية والكهربائية والكيميائية موجودة في اللعبة، وهذا يعني أنه يجب علينا مراعاة الكثير من الأمور عند محاربة أعداء هذا العالم المتهالك، قد تجد نفسك مضطرا إلى العودة إلى المنزل والتخطيط لمعركتك القادمة مع العدو وتحديد نقاط الضعف وتجهيز العتاد بشكل مناسب مثلما حدث من قبل في The Witcher.
تلك الآليات تساهم في تغيير طريقة لعبك والاعتماد على عتاد وأسلحة وقدرات مختلفة، مثل أن يكون خصمك شديد المقاومة للنار أو لا يتأثر بأساليب هجومية محددة، وإذا أخذنا في الاعتبار المنافسات الجماعية، لا شك أن فريق التطوير وفر خيارات لا حصر لها في تلك الجزئية ليقوم كل لاعب ببناء شخصيته بشكل مختلفة، ويستفيد من مزاياه بشكل فريد يوفر له الأفضلية في المواجهات المباشرة.
لا يمكنك أن تفشل في أي مهمة، فقط ستغير النتائج!
إذا فشلت في مهمة، سيستمر العالم في المضي قدما، وتتكيف القصة تلقائيا وفقا لما حدث، لا توجد إعادة محاولة للأحداث، ولن يتم إعادتك إلى عملية حفظ سابقة لمحاولة خوض أحداث المهمة مرة أخرى، من المفترض أن CDPR أعدوا أنفسهم لكل نتيجة، لذلك سيكون لدى اللاعب تجربة غير منقطعة تمامًا بغض النظر عن ما يختار القيام به، يبدو هذا رائعًا، ولا يسعنا الانتظار لنرى كيف تؤثر المهام الفاشلة للاعبين على القصة والعالم من حولهم.
لن تظهر شاشة “انتهت اللعبة” في Cyberpunk إلا إذا ماتت شخصيتك تمامًا، ومن المحتمل أن يقودك ذلك إلى الظهور في مكان آخر، ولكن مع وجود عواقب مختلفة.
معظم الاستعراضات والانطباعات السابقة للعبة Cyberpunk 2077 أشادت باللعبة وعالمها الافتراضي والمحتوى المهول، ولذلك حاولنا التطرق للمزايا التي لم تلقى اهتمام بالغ في الفترة الماضية رغم أنها تؤثر بشكل مباشر في التجربة التي سوف يخوضها كل لاعب، أما اذا كانت هذه المعلومات لم تروي ظمأك للعبة فهناك مقال آخر جمعنا لك فيه 70 معلومة عن اللعبة، والآن حان دورك عزيزي القارئ لمشاركتنا رأيك بخصوص الميزة التي تعتبرها الدافع الرئيسي لخوض أحداث العنوان.