في السابع عشر من سبتمبر من عام 2013 وبعد نحو خمس سنوات من إطلاق الإصدار السابق GTA 4 تم إطلاق اللعبة الأسطورية GTA V التي لم يكن مطورها روكستار نورث يعلم آنذاك بأنه طرح لعبة ستمتد لعدة أجيال حيث عاصرت الجيل السابع من ثم الثامن وهاهي روكستار تستعد لطرحها للجيل التاسع PS5 و Xbox Series X|S.
تلك اللعبة التي كلف تطويرها نحو 256 مليون دولار وقارعت بكلفتها أضخم أفلام هوليوود وقتها سرعان ما أعادت لمطورها ثمن الجهود والأموال التي تكبدها عند تطويرها فتخيلوا بأنها حققت ما يزيد عن800 مليون دولار في الساعات الأربع والعشرين الأولى عندما تم طرحها عام 2013. أي أنها استردت كلفة التطوير والتسويق بعد ساعات من طرحها فقط وبعد ذلك بدأت تدر الأرباح للشركة إلى يومنا هذا فكرة ثلج إيراداتها مازالت تكبر وتعظم بعد 8 سنوات على إصدارها. حتى بلغت مبيعاتها 140 مليون وكان 2020 أفضل عام لها منذ 2013 !
واحد توه مشترى جراند ثيف اوتو 5 وخايف عليها من الحوادث و الشمس !#حرامي_السيارات pic.twitter.com/IMyt2JLG0v
— سعودي جيمر (@saudigamer) September 18, 2013
بالأرقام: تطور مبيعات GTA V على مر السنوات
- Day 1: 11.2m مبيعات اليوم الأول على اكسبوكس 360 وبلايستيشن 3
- October 2013: 29m
- Dec 2013: 32.5m
- March 2014: 34m
- Dec 2014: 45m \ اللعبة صدرت للاكسبوكس ون وبلايستيشن 4 في نوفمبر 2014
- March 2015: 52m
- June 2015: 54m \ اللعبة صدرت للحاسب في أبريل 2015
- Dec 2015: 60m
- Dec 2016: 75m
- March 2017: 80m
- Dec 2017: 90m
- March 2018: 95m
- Sep 2018: 100m
- March 2019: 110m
- Sep 2019: 115m
- Dec 2019: 120m
- March 2020: 130m
- June 2020: 135m
- Dec 2020: 140m
هذه الأرقام تقول لنا بأن اللعبة في أول يوم لها باعت 11.2 مليون نسخة لتحقق أكثر من 800 مليون دولار وبعد 3 أيام ارتفعت الإيرادات إلى 1 مليار دولار. وبالعام الأول حققت اللعبة مبيعات 32.5 مليون نسخة أي من سبتمبر حتى نهاية 2013.
أما مبيعات عام 2014 فبلغت 12.5 مليون نسخة ومن 2015 حتى نهاية 2019 كانت اللعبة تبيع 15 مليون نسخة سنوياً وفي 2020 الذي كان بحسب إعلان Take Two أضخم عام لناحية المبيعات منذ 2013 فقد قدرت مبيعات اللعبة بنحو 20 مليون نسخة بالعام الماضي. ومن المؤكد بأنه مع إطلاق ريماستر الريماستر هذا العام فإن المبيعات الإجمالية مرشحة للزيادة بشكل أكبر.
اقتحام GTA V لموسوعة جينيس من أوسع أبوابها
أرقام المبيعات تلك جعلت اللعبة تحتل مراكز متقدمة في قوائم المبيعات بأسواق عدة طوال تلك السنوات دون أن تسجل غياب إلا بمرات قليلة فقط. ليس هذا فحسب فتلك العائدات جعلت اللعبة تقتحم موسوعة جينيس للأرقام القياسية بشكل ملفت كما لم تفعل أي لعبة من قبل.
وقبل أن أترككم مع أرقام جنيس كانت وكالة NPD الأمريكية قد كشفت عن إنجاز ورقم قياسي جديد تحققه لعبة GTA V حيث ذكرت بتقرير لها أنها ومن خلال مراجعة قوائم أفضل 20 لعبة مبيعا بالعقد الماضي لاحظت أن لعبة GTA V احتلت المركز الأول كأكثر لعبة دخلت هذه القوائم منذ صدورها للآن. حيث دخلت قوائم مبيعات الوكالة الأمريكية في 74 من أصل 75 شهر منذ طرحها في 2013 حتى 2019.
الرقم القياسي الأول
أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً خلال 24 ساعة. بعد أن باعت 11.21 مليون نسخة عند صدورها في 17 سبتمبر 2013
الرقم القياسي الثاني
أكثر ألعاب الأكشن والمغامرات مبيعاً. بحسب موقع جينيس الرسمي فإن اللعبة حازت هذا اللقب يوم 6 فبراير 2020 بعد كشف Take Two عن أرقام مبيعاتها التي كانت تبلغ آنذاك 120 مليون نسخة منذ 2013 حتى ذلك التاريخ متغلبة على ألعاب هذا النمط. طبعاً مستفيدة من إصدارها على أجهزة XBox 360, PS3, XBox One, PS4 و PC ومستفيدة من شعبية طور الأونلاين الذي أبقى اللعبة حية حتى اليوم.
الرقم القياسي الثالث
أسرع لعبة فيديو تصل إيراداتها إلى 1 مليار دولار. بعد صدور اللعبة بثلاث أيام فقط أي بتاريخ 20 سبتمبر 2013 بلغت إيراداتها مبلغ 1 مليار دولار وطبعاً كانت قد استعادت كلفة تطويرها المقدرة وقتها بنحو 256 مليون دولار. والملفت أن المحللين بذلك الوقت قد توقعوا أن اللعبة ستبيع بقيمة 1 مليار خلال الشهر الأول من اطلاقها، ولكنها حققت هذا الرقم في ظرف ثلاث أيام فقط.
الرقم القياسي الرابع
أسرع منتج ترفيهي تصل إيراداته إلى 1 مليار دولار. لعبة GTA V لم تتغلب على الألعاب فقط بل امتدت بهذا الإنجاز لتفوق أي منتج ترفيهي آخر بينها الأفلام على سبيل المثال. فلقد وصلت لهذا المبلغ بعد مبيعات نسخها بالفترة بين 17 و20 سبتمبر 2013 فقط
الرقم القياسي الخامس
أعلى إيرادات يحققها منتج ترفيهي في 24 ساعة. بيع اللعبة لـ 11.21 مليون نسخة في يوم الإطلاق جعلها تحقق عائدات بمبلغ 815.7 مليون دولار بأول 24 ساعة وهذا لم يتمكن أي منتج ترفيهي آخر من تحقيقه سواء كان لعبة أو فيلم.
الرقم القياسي السادس
أكثر عرض تشويقي مشاهدة للعبة فيديو في فئة “المغامرة والإثارة”. فأول عرض تشويقي لهذه اللعبة كان قد حصد مشاهدات هائلة عند بثه قدرت بنحو 37 مليون مشاهدة.
الرقم القياسي السابع
أعلى إيرادات للعبة فيديو في 24 ساعة. مع 815.7 مليون دولار بأول يوم لطرحها
الرقم القياسي الثامن
أكثر لعبة مبيعاً بالجيل الثامن. وفق موقع وكالة جينيس الرسمي فإن GTA V حققت هذا اللقب في 5 نوفمبر 2020 حيث تجاوزت مبيعات نسخ الجيل الثامن أي اكسبوكس ون وبلايستيشن 4 ما حققته ألعاب الجيل الماضي من مبيعات. وكانت روكستار في يناير 2020 قد تباهت بأسطورتها GTA V وأكدت أنها أفضل الألعاب مبيعاً بالعقد الماضي.
إذاً اللعبة مع هذه الأرقام سحقت تحت أقدامها أرقاماً سابقة كانت حققتها ألعاب ومنتجات ترفيهية مثل لعبة Call of Duty و فيلم The Avengers و Avatar فرقم إيراداتها باليوم الأول جعلها تحطم الرقم الخاص بلعبة Black 2Ops والتي وصلت عائداتها الى 500 مليون دولار في اليوم الأول، كما أن لعبة روكستار كسرت رقم بلاك أوبس 2 قبل سنة، والتي استغرق وصول عائداتها إلى رقم 1 مليار 15 يوم، وهذا كان الرقم القياسي الأعلى لأي منتج ترفيهي موجود في الكون في 2012. وقد تفوق الجزء الخامس من GTA عن الرابع حيث بلغت مبيعاته 300 مليون دولار في اليوم الأول.
وحول دخول GTA V لموسوعة جينيس كان رئيس تحرير غينيس للأرقام القياسية غريغ غلينداي قد تحدث عنها في ذاك الوقت قائلا:
لعبة GTA تستحق منا الاعتراف بها كإيقونة للثقافة البريطانية الحديثة، ونحن مسرورون لأن نكون قادرين على إضافة اللعبة إلى كتب السجلات الخاصة بنا حيث لم تعد ألعاب الفيديو مجرد هواية كما أثبتت لعبة GTA 5 التي تغلبت على أعمال هوليودية كثيرة وتفوقت عليها، وأنا أيضاً فخور بشكل مضاعف للترحيب بهذه السلسلة في كتاب غينيس للأرقام القياسية.
وكان تقرير قد صدر في 2018 يشير بأن GTA 5 المنتج الترفيهي الأكثر جلباً للعائدات في التاريخ مقدراً حينها عائدات اللعبة بستة مليار دولار وهي بذلك تتفوق على كل وسائل الترفيه من الموسيقى و أفلام هوليود وغيرها من المنتجات الترفيهية، وللمقارنة نذكر بأن فيلم أفاتار الشهير حقق عائدات 2.8 مليار دولار مع ميزانية إنتاج 237 مليون دولار أي أن هنالك فارق كبير بينه وبين GTA 5 بالإيرادات تقارب 3 مليار.
بالختام هل تعتقدون بأن GTA 6 التي نسمع الكثير من الشائعات عنها بالآونة الأخيرة ستحقق نفس نجاح GTA V؟ أم من الصعب تكرار هذه الحالة الاستثنائية من النجاح والذي تجاوز حتى توقعات المطور والناشر، ولماذا؟