استطاع جهاز PS5 أن يحقق نجاحاً مميزاً وسبق وان أعطيناكم لمحة عن أداء PS5 بعد عام ونصف على إطلاقه ولكن السؤال الذي يخطر ببال الجميع هو ما الذي يخبئه المستقبل لبلايستيشن؟ في هذا المقال من صورة ومعلومة سنتحدث عن خطط Sony للسنوات القليلة القادمة.
بالبداية أكدت Sony Pictures بأن هنالك 3 مشاريع جديدة يجري إنتاجها كأعمال تلفزيونية مستوحاة من أنجح ألعابها God of War و Horizon و Gran Turismo.
طبعاً مسلسل God of War سيكون من إنتاج Amazon، بينما حصلت Netflix على حقوق مسلسل Horizon، ووفقًا للمعلومات التي ظهرت في الفترة الماضية، سيشارك في العمل على مسلسل God of War كل من Mark Fergus و Hawk Ostby الذين عملوا سابقًا على مسلسل The Expanse والمنتج التنفيذي Rafe Judkins مع مشاركة كل من Sony Pictures Television و PlayStation Productions في عملية الإنتاج.
Sony has officially announced new PlayStation Productions Series in Development
• Horizon coming to Netflix
• God of War coming to Amazon (previously rumored)
• Gran Turismo (no service announced)Sony continues to heavily expand their PlayStation IP into Series / Movies pic.twitter.com/5b3nkD9diF
— Benji-Sales (@BenjiSales) May 26, 2022
لم يتم تحديد الشركة المسؤولة عن إنتاج مسلسل Gran Turismo حتى اللحظة، ولا يتوقع أن تكون تلك هي المشاريع الأخيرة من بلايستيشن على شاشة التلفاز أو الشاشة الفضية، حيث تخطط الشركة للاستمرار في إنتاج أفلام Uncharted في الفترة القادمة، ناهيك عن المشاريع المعلن عنها منذ فترة مثل فيلم Ghost of Tsushima.
ما يميز سوني دوماً هو امتلاكها الشجاعة لمنح الاستوديوهات الخاصة بها الحرية لإنشاء عناوين جديدة كلياً وبفضل ذلك حصلنا بالجيل الماضي على عدد من العناوين الجديدة كلياً سواء Horizon أو شبح تسوشيما أو Days Gone أو بلوودبورن وغيرها الكثير. كما نلاحظ بالصورة أعلاه فقد شكل الاستثمار بالألعاب الجديدة نسبة 23% فقط من إجمالي إنتاج استوديوهات بلايستيشن في العام المالي 2019، وارتفعت النسبة إلى 34% في العام الحالي، وقد صرحت شركة Sony أنه خلال عام 2025 سيتم الاستثمار وبشكل كبير في العناوين الجديدة كلياً الخاصة باستوديوهات بلايستيشن وسيتم وضع 50٪ بدلاً من 34٪ من الميزانية لتلك العناوين. أما بالنسبة للـ 50٪ الأخرى فستكون إما أجزاء جديدة من سلاسل موجودة حالياً أو نسخ محسنة أو ريميك.
الألعاب الخدماتية من الواضح أنها ستحتل حيزاً كبيراً من سياسة سوني. ففي الصورة أعلاه تذكر الشركة بأن حجم استثمارها في الألعاب الخدمية كانت تشكل نسبة 12% من إجمالي حجم استثماراتها بالعام المالي 2019، بينما بالسنة المالية 2022 توزعت نسب الاستثمار إلى 49% للألعاب الخدمية و51% للألعاب التقليدية. أما في السنة المالية 2025 فسوف نشهد احتلال ألعاب الخدمات لما نسبته 55% من إجمالي الاستثمارات الكلية للشركة مقابل تراجع حجم استثماراتها بالألعاب التقليدية إلى 45%.
وهنا تتوضح عدد إصدارات الألعاب الخدمية على مر السنوات ففي السنة المالية 2021 كان لدينا لعبة خدمية (GaaS) واحدة هي MLB The Show 22 وتخطط سوني لتوسيع استثماراتها في الألعاب الخدمية بواقع اثنتين خلال السنة المالية الحالية وفقًا لتصريحات جيم ريان. بحيث تطرح 3 ألعاب خدمية بالسنة المالية 2022. وستطلق 6 ألعاب خدمية في السنة المالية 2023، أما في السنة المالية 2024 فسنحصل على 10 ألعاب خدمية. وصولاً لإصدار 12 عنوانًا بحلول السنة المالية 2025.
مع هذا التوجه نحو الألعاب الخدمية يأتي دور استوديو بنجي، وفي هذه الصورة توضح سوني ما الفائدة المتبادلة لكلا الطرفين من صفقة الاستحواذ. وذلك كالتالي:
كيف ستستفيد شركة سوني من استحواذ Bungie؟
- الاستفادة من خبراء Bungie مع استوديوهات بلايستيشن في مشاريع الألعاب الخدمية.
- مساعدة سوني في بناء مركز لعمليات الألعاب الخدمية المميزة.
كيف ستستفيد Bungie من شركة سوني؟
- نشر مشاريعهم القادمة والتكفل بالتسويق، إدارة عمليات المشاريع
- بناء مركز لخدمات سوني داخل استوديو Bungie
- دعم عام وإداري قانونيا وماليًا، وحتى في الموارد البشرية.
هذه الصورة تتضمن توزع إصدارات الطرف الأول على المنصات سواء بلايستيشن 4 أو بلايستيشن 5 وكذلك الحاسب والجوالات. من خلالها استشفينا بأن سوني ستتوقف عن دعم PS4 بألعاب الطرف الأول بحلول 2025، ففي السنة المالية 2025 قالت سوني بأن جل إصدارات بلايستيشن الطرف الأول ستكون تقريباً 50% إصدارات للبلايستيشن 5 والباقي مقسم ما بين إصدارات الحاسب الشخصي قريب لـ 30% والجوالات 20% تقريباً. مع ملاحظة غياب للألعاب المشتركة بين جيلي PS4 وبلايستيشن 5والتي كانت تشكل نسبة كبيرة من إصدارات السنة المالية 2022. هذا فسره البعض بأنه قد يعني نية سوني التوقف عن دعم الجهاز بحلول 2025.
أما بالنسبة للحاسب الشخصي فكما ترون بالصورة فإن قرابة نصف الإصدارات في 2025 ستكون على الجوالات والحاسب الشخصي. بينما في السنة المالية 2019 كانت نسبة إصدارات نسخ الحاسب من ألعاب بلايستيشن هي 10% فقط بينما 90% إصدارات على بلايستيشن 4.
وقد أكد جيم ريان بأن سوني لديها أولوية الآن تتمثل في حل وإنهاء مشكلة نقص الشحنات لجهاز بلايستيشن 5. وأضاف بأنه بالسنة المالية 2024 يتوقعون أن تتحسن الأمور ولكن لن تحل المشكلة جذرياً. وتتوقع سوني تفوق بلايستيشن 5 على بلايستيشن 4 بالمبيعات بعامه الرابع بالأسواق.
الواقع الافتراضي سيكون أيضاً جزءاً من استراتيجية سوني حيث أكدت بأن نظارة PlayStation VR2 ستأتي مع أكثر من 20 لعبة إطلاق، واستعرضت سوني كما نرى أعلاه مزايا النظارة مثل foveated rendering التي تساعد في تحسين أداء ألعاب الواقع الافتراضي وتقديم جودة أعلى بالصورة، حيث تعتمد التقنية على تقليل جودة الصور الموجودة في مجال الرؤية المحيطية لأعين اللاعب وهذا يقلل من عبء العمل على المعالج ويتيح للنظارة تقديم أداء أفضل أثناء اللعب.
بجانب أن Eye-tracking أو تقنية تتبع حركة العين تتيح للنظارة تتبع حركة عينيك مما ينتج عنها ردود أفعال متسقة أكثر داخل أي لعبة، وهذا يعني بأن نظرة واحدة منك في اتجاه معين سوف تعمل على إعطاء أمر معين لتقوم الشخصية باللعبة برد فعل محدد مما يعمل على زيادة الواقعية للعبة ويبدو العالم نابضاً أكثر بالحياة. ولا ننسى تبسيط موضوع التوصيلات حيث تم الاقتصار بهذا الجيل على سلك واحد فقط لوصل النظارة بالجهاز.
ووفقاً لموقع VGC والذي تواصل حديثاً مع الرئيس التنفيذي جيم رايان فشركة Sony قد دفعت أموالاً كثيرة على شركات الطرف الثالث لتوفير ألعاب مخصصة للجيل الجديد من نظارات الواقع الافتراضي PSVR2.
خطط سوني للتوسع أكثر بمجال ألعاب الجوالات تشمل التعاون مع مطوري ألعاب جوال معروفين وذوي خبرة كبيرة، بجانب بناء استوديو تطوير داخلي للعمل على ألعاب الجوال، وأيضاً نشر ألعاب من تطوير فرق خارجية للجوال.
إذاً ما بين الاستثمار بعناوين بلايستيشن بالأفلام والمسلسلات، وبين التوسع أكثر بسوق ألعاب الحاسب الشخصي والجوالات، والتوجه نحو الألعاب الخدماتية والعناوين الجديدة فإن هذه النقاط تعتبر هي المعالم الأساسية لسياسة سوني بالسنوات المقبلة. يبقى أن تشاركوننا أنتم برأيكم بهذه السياسة والاستراتيجية التي ترسم كما يبدو معالم مستقبل بلايستيشن. بالنسبة لي لدي بعض التخوفات من ذلك الحماس اتجاه ألعاب الخدمات حيث أخشى أن تؤثر مستقبلا على الحصريات القصصية بحيث يقل عددها بالتزامن مع زيادة عدد ألعاب الخدمات الحية. أما لو حافظت سوني على وتيرة إصدارات ألعابها القصصية كما هي اليوم فلا أرى مانعا بذلك كنوع من التنويع لا غير.