وش سالفة اللعبة
جزءٌ جديد من سلسلة God of War العريقة والتي انطلقت في 2005 على جيل PS2. يأتي هذا الجزء بمثابة إعادة تقديم للسلسلة (Soft-Reboot) مع شروع بطلنا «كريتوس» في خوض رحلة جديدة في الأراضي الإسكندنافية مع تجربة مختلفة للحضارة النوردية.
هذا تقييم نسخة PC الصادرة حديثًا، سبق وأن قمنا بتقييم اللعبة على جهاز PS4 و PS4 Pro، طالع تقييم المخضرم «عصام الشهوان» من هنا.
معلومات اللعبة
الايجابيات
- كعاشقٍ للسلسلة، لا يمكنني التعبير على نحوٍ كافٍ كم أنا سعيد برؤية ولعب لعبتي المفضلة في الصغر على PC— خاصةً وأنه لم يسبق لي تجربة هذه الجزء بسبب انتقالي الكامل لاستخدام PC. أعلم أن توجه Sony الأخير في إحضار حصرياتها الخالدة إلى PC مُحبط للبعض. لكن بالنسبة لي، أراه منطقيًا وأمرًا رائعًا– فالجميع يمكنه الاستمتاع بحصريات بلايستيشن المميزة على الرغم من أن لاعبي PC يتحتم عليهم الانتظار وقتًا أطول (لا مشكلة عندي في ذلك).
- تعتبر لعبة God of War لعبة خطية إلى حدٍ كبير وهو أمرٌ جيدٌ للغاية خاصةً وأنها لم تشعرني بالإحساس السلبي الذي توصم به الألعاب الخطية قط. تتمتع اللعبة بتنوع مثيرٍ للإعجاب في البيئات التي تقدمها، ويقوم اللاعب بفتح منطقة وراء الأخرى ليتكشف أمامه عالمها الفريد.
- بالحديث عن العالم والاستكشاف، تحتوي اللعبة على مهمات جانبية وأماكن مخبأة لمحبي الاستكشاف الذين يفضلون الذهاب إلى كل ركنٍ من أركان العالم -مثلي- ودائمًا ما كنت أجد مكافأةً على فضولي ذاك.
- مكافآت؟ نعم، تحتوي لعبة God of War على شجرة مهارات ونظام RPG «خفيف» يخوِّلك من تخصيص وتطوير أسلحتك وعتاد وحتى نقاط صحتك وقوتك ومقدار الحظ ونحو ذلك. عادةً عندما تنجح في إتمام المهمة الجانبية أو كشف منطقة خارج الخط الأساسي للقصة، ستكافئك اللعبة بمنحك عنصرًا يُساعد أو يسهل مسألة التخصيص تلك. ولا تنخدع، التخصيص هنا مفيدٌ للغاية ويُضفي تنوعًا هائلًا على أسلوب اللعب– لذا قد تختلف تجربة قتالك عن صديقك بشكل واضح.
- استكمالًا بما انتهينا به، أسلوب اللعب. لطالما اشتهرت God of War باختلافها عن ألعاب «الذبح والتقطيع» أو «Hack-‘n-Slash» الأخرى، ولكن الوضع هنا فاق التوقعات. فكما تعلم، ستبدأ ملحمتك في الأراضي الإسكندنافية بفأس -على غير العادة- فضلًا عن درع. هذه هي البداية. وبربط هذا الجانب بعناصر RPG، تجد أمامك كمًا من الحركات المتتالية «كومبو» التي يمكنك تنفيذها. هذا ولا يجب إغفال حقيقة أن أعداد الزعماء هنا كانوا أقل «بعض الشيء»، إلا أنه من الواضح أن الجودة كانت جُل ما يشغل مخرج اللعبة Cory Barlog لا الكمية. وفي هذا الصدد، جودة الزعماء هنا فائقة بشكلٍ لا تشوبه شائبةٌ تقريبًا، سواءً على صعيد القتال أو القصة.
- على ذِكر القصة، بطبيعة الحال لن أستطيع الخوض في قصة God of War كثيرًا لأنها سلسلةٌ ممتدة وسيتطلب ذلك حرقًا مباشرًا– وهو ما لن أفعله بالطبع. لكن، على الأقل، يمكنني التأكيد على أنها رحلة ملحمية تحبس الأنفاس، ويمكنني القول أيضًا بأن الحوارات كانت مثيرةً للاهتمام ومساعدة للسير في خط القصة، كما كانت طريقة إلقائها ذكيةً ولم أشعر بأنها مُجبرة (forced). تغيّر «كريتوس» وأصبح الماضي ماضيًا، وبات حاضره غامضًا ومُحمَّلًا بالمسؤوليات، خاصةً تجاه ابنه «أتريوس» الذي من الواضح يحتاج رعاية وتوجيهات أبيه.
- قُلت الحوارات، وهنا يجب الإشادة بالأداء الصوتي والتمثيلي الرائعين من الشخصيات كافَّة تقريبًا. هذا علاوةً على الموسيقى التي أضافت شريحة أخرى من الروعة مع المناظر الأخاذة التي قدمتها لعبة God of War.
- يا لروعة هذه المناظر! ربما لا أجد وصفًا أدق من “Eye-candy” أو حرفيًا «حلوى للعين»! اللعبة جميلةٌ جدًا على PS4، ولكن الأمر مُبهر على PC. تدعم اللعبة مزايا تقنية خاصة مثل Nvidia DLSS و Nvidia Reflex و AMD FSR كذلك. الجميع هنا سيكون مسرورًا مع متطلبات التشغيل المعقولة للغاية. لعبت «جاد أوف وور» معظم الوقت مع تشغيل تقنية Nvidia DLSS الثورية، والتي قدمت لي أداءً ثابتًا ومستقرًا منقطع النظير.
جدير بالذكر
- يمكنك قراءة تقييم نسخة بلايستيشن على موقعنا بقلم «عصام الشهوان».
- هنالك جزءٌ قادم من اللعبة باسم God of War Ragnarok وقد حصل على الفسح الرسمي في السعودية.
التقييم النهائي
-
ابو كلب
-
تمشي الحال
-
ممتعة
-
ممتازة
-
اسطورية
الزبدة
رحلة ملحمية تحبس الأنفاس وتحفة فنية على الأصعدة كافَّة. ها هي ذي أفضل لعبة في 2018 تصل إلى PC لتُمكِّن شريحة أكبر من اللاعبين المحظوظين من عيش غمار هذه التجربة الساحرة للمرة الأولى-- وربما يحسدهم ملايين من اللاعبين الذين يودون نسيان التجربة والعودة للعبها من الصفر مرةً أخرى.