بالنظر للنجاح المذهل لألعاب FromSoftware السابقة سواء Dark Souls أو Bloddborne أو Sekiro، لا شك أن هناك طبقة عريضة من اللاعبين يرغبون في تجربة تلك العناوين ولكن يمنعهم مستوى الصعوبة المبالغ فيه في أوقات كثيرة، وضرورة قضاء ساعات طويلة للتعرف على آليات اللعب والتعامل مع كل خصم بطريقة مثالية، وهي معلومات صحيحة بدرجة كبيرة ولكن بمجرد التعرف على الأساسيات يمكنك الاستمرار دون مشاكل.
في حال كانت Elden Ring ضمن دائرة اهتماماتك وينتابك الشعور بالقلق من تجربته، نقدم لك في مقال اليوم بعضًا من النصائح الهامة لتساعدك في اللعب وذلك ضمن سلسلة مقالات النصائح التي نقدمها لكم في سعودي جيمر.
-
دليل المبتدئين في Elden Ring – إرشادات يجب معرفتها قبل اللعب (الجزء الأول)
-
دليل المبتدئين في Elden Ring – إرشادات يجب معرفتها قبل اللعب (الجزء الثاني)
كيف تتقبل الفشل وتعالج نقاط ضعفك؟
غالبًا ما نربط الموت بالفشل في معظم الألعاب الحديثة، مع نتائج بسيطة أو معدومة بحسب توجه اللعبة نفسها، فقد يتم إعادتك إلى نقطة الحفظ الأخيرة في غالبية الألعاب، لتصبح على استعداد للعودة مرة أخرى وإكمال ما بدأته، ومن المرجح أن يكون سبب وفاتك خطأ أو قلة تركيز، ولكن تتعامل ألعاب Souls مع الموت بشكل مختلف قليلاً، بحيث تنفر الأشخاص الذين اعتادوا على ألعاب الاكشن العادية من كبار الناشرين والمطورين.
تحتاج للتعامل مع Elden Ring وألعاب FromSoftware الأخرى مثل الأحجية أو اللغز، ربما لا يكون لديك الوقت للاستثمار في لعبة تتطلب عشرات الساعات من الموت المتكرر ودراسة الزعماء وتطوير معداتك، وبالرغم من أن البعض قد يجد هذا التشبيه غريبًا نوعًا ما، إلا أن هناك توازيًا بين Elden Ring وتجربة World of Warcraft الكلاسيكية، على سبيل المثال، تطلب WoW من اللاعبين دراسة الأعداء بدقة شديدة في كل معركة مع الزعماء، والاستفادة من إمكانيات الفصيل الذي تعتمد عليه لأقصى درجة.
بالرغم من أن WoW هي لعبة MMO في الأساس، إلا أنه لم يشتكي أحد حقًا من هذا النوع من الألعاب أو مستوى صعوبته، في حين أن ألعاب مثل Elden Ring و Dark Souls تتطلب لاعبين من المفترض أن يكونوا من ذوي الخبرة، بمعنى أبسط، هناك أشخاص يجعلون هذه الأنواع من الألعاب تبدو سهلة، لكنهم قلة محدودة، ولكن إذا غيرت طريقة تفكيرك فيما يخص التعامل مع الفشل والموت المستمر، ستحظى في النهاية بتجربة لا تنسى وأجواء غامرة تبقيك على أطراف أصابعك طوال الوقت، و Elden Ring لا تختلف عن ذلك.
كيف تتعامل مع الزعماء الأقوياء؟
يمكن أن تكون معارك الزعماء في Elden Ring وحشية تمامًا، لكن اللعبة تمنحك الكثير من الأدوات للتعامل مع تلك التحديات، يكمن السر في Elden Ring وألعاب Souls الأخرى في فهم سبب وفاتك، ما الهجوم الذي قتلك؟ وماذا يمكنك أن تفعل لمنعه أو تجنبه؟ في كل مرة تقوم فيها بتدوين ملاحظة افتراضية داخل عقلك بخصوص التعامل مع مواقف محددة، يقوم عقلك ببناء خريطة ذهنية لكل زاوية من زوايا الهجوم ويصبح الأمر تلقائيًا بمرور الوقت وتكراره في مواقف مختلفة.
يتسم معظم الرؤساء الفرعيين في Elden Ring بالبساطة نسبيًا، مع وجود عدد قليل من أنماط الهجوم وردود فعل الذكاء الاصطناعي التي يجب الانتباه لها، بينما ستدفع المعارك الملحمية اللاعب لدراسة وتكييف مجموعة أكبر من الهجمات، الغالبية العظمى من محتوى Elden Ring يصبح متوقعًا بمجرد أن تتحمل بضع جلسات من التجربة والخطأ، ومن النادر أن يقوم الزعيم بشيء ما فجأة، أو يغير سلوكه بناءً على الأساليب التي يستخدمها اللاعب، بمعنى أبسط، مع كل وفاة تكتسب المزيد من المعرفة، ليصبح الفشل خيارًا غير مطروح بمرور الوقت.
هناك بعض الزعماء الاختياريين الذين يفرضون عليك سرعة رد الفعل واختيار التوقيت المثالي، لكن الغالبية العظمى من أعداء اللعبة لا يتوقعون أي شيء من اللاعبين أكثر مما قد تفعله في ألعاب التصويب الجماعية على سبيل المثال، تقدم Elden Ring أيضًا مجموعة كبيرة من الأدوات والمعدات التي يمكن أن تساعدك على التكيف مع المواقف المختلفة والتخفيف من حدتها كلما استخدمتها بطريقة صحيحة.
اختيار الأدوات المناسبة هو دليلك للنجاح
تحتوي Elden Ring، مثل ألعاب Souls الأخرى، على ترسانة ضخمة من الأسلحة والأدوات والعناصر الأخرى لمساعدتك في التغلب على التحديات التي تواجهها، قد تتمكن من تجاوز معظم صعوبات Dark Souls Remastered دون استخدام أي عناصر أخرى إلى جانب Estus Flask لتجديد صحتك، لكن تنوع زعماء Elden Ring يعني أنه قد تكون هناك مواقف لا تتناسب مع إحصائيات الشخصية وعتادها.
على سبيل المثال، قد تلعب بفصيل Astrologer الذي يستخدم السحر والشعوذة في المقام الأول، قد تعمل تلك الصيغة بشكل مثالي في الساعات الأولى من اللعبة، لكن في المنطقة الثانية، ستجد مجموعة من الأعداء الذين تم تصميمهم بالكامل تقريبًا لمواجهة السحر الشعوذة، ما يعني الكابوس الأسوأ للشخصية التي تستخدمها، ومع ذلك، قد تتمكن من التكيف بسرعة كبيرة مع الموقف من خلال الاعتماد على أساليب هجومية مختلفة.
في المواقف النموذجية، يتسبب السحر في المزيد من الضرر، ولكن بالنسبة لهذه المنطقة، عليك أن تدرك أن استخدام السيف والدرع التقليدي هو الخيار الأفضل، ومن خلال كتب صياغة العناصر المتنوعة في Elden Ring، يمكنك العثور على عناصر تعزز مقاومتك لأنواع مختلفة من الضرر أيضًا، مثل القريدس المسلوق، والذي يمكن أن يزيد من الضرر الجسدي الذي تتسبب فيه، في الوقت نفسه، قد تبدو القدرة على القيام بضربتين إضافيتين أمرًا تافهًا، ولكن في لعبة كهذه، يمكن أن تشكل الفارق بين الحياة والموت.
على هذا النحو، ستشعر أن Elden Ring هواية أكثر من كونها لعبة نموذجية تلعبها ببساطة، وبالتأكيد، لا حرج في عدم الرغبة في رؤية لعبة معينة كهواية إذا كانت بهذه الصعوبة، لكننا غالبًا ما نتعامل عن غير قصد مع ألعاب مثل Halo Infinite و Fortnite و Call of Duty على أنها هواية، نلعبها بشكل متكرر ونحاول صقل مهاراتنا مرارا وتكرارا ضد لاعبين آخرين للتفوق عليهم، ولا تختلف Elden Ring عن هذا الوضع بطريقة ما.
تحليل الموقف الذي تمر به وتكييف طريقة تفكيرك أمر لا تطلبه منا معظم الألعاب الفردية الحديثة بأي طريقة جادة، بل ستجد تلك المفاهيم عادة في ألعاب MMO، أو حتى الألعاب اللوحية مثل Dungeons & Dragons، يتقبل اللاعبون هذا النوع من اللعب في تلك العناوين، لكننا نراه أقل في ألعاب الاكشن والعالم المفتوح، لذا، إذا وجدت أ نفسك متعبًا من تعلم الأساليب الهجومية لزعيم ما، فقد يكون من الجيد أن تنطلق وتستكشف بعض المحتوى الجانبي، قد تجد العناصر التي يمكن أن تساعدك في المرحلة التالية من القصة، أو التغلب على زعيم مدمر في المنطقة التالية.
على سبيل المثال، قد تجد نفسك مضطرًا لتجنب المهام الرئيسية لبعض الوقت، بسبب الأخطاء التي ارتكبتها في بناء شخصيتك، فبمجرد أن تتعرض لأضرار جسيمة في أول برج محصن تزوره، ستدرك أنه ليس لديك ما يكفي من FP (نقاط التركيز للتعاويذ) لإلحاق ضرر كافٍ بالزعيم الرئيسي، ومع ذلك، في Elden Ring تركز بشكل كبير على جودة سلاحك، وحجم الضرر الذي تتسبب فيه، يتم تحديد هذه العناصر بشكل طبيعي من خلال التقدم الذي تحرزه في القصة، لذلك إذا أهدرت الكثير من الإحصائيات في وقت مبكر، سيكون بمقدورك تصحيح تلك الجزئية فيما بعد، ولكنك ستعاني في البداية إذا واجهت أعداء أكثر صعوبة، ما يعني أن طريقة تطوير الشخصية تلعب دورًا هامًا في مساعدتك على المضي قدمًا بشكل صحيح.
يمكنك أيضًا التجول وجمع المكونات لصياغة المسامير السامة للتعامل مع أعداء أقل، وتضمن هذه الطريقة أن يكون لديك ما يكفي من FP للتعامل مع تحديات أكبر لاحقًا، وتعد مثالًا آخر على كيفية قيام Elden Ring بتوفير فرص لعب إبداعية لتحليل تحديات اللعبة المختلفة والتغلب عليها.
كيف تقاتل بسلاسة في Elden Ring؟
بالإضافة إلى الأدوات المتاحة للتعامل مع الأعداء العاديين، فإن التركيز الرئيسي في Elden Ring هو معارك الزعماء، حيث يجب أن يتم التعامل معها مثل الألغاز من خلال تحليل كل هجوم والتخطيط لردود أفعالك بدقة وسرعة، وبالرغم من أن الشروحات التعليمية تقدم معلومات مفيدة، لكنها لا تذهب بعيدًا بما يكفي لشرح العلاقة بين بعض آليات اللعب وبعض الأعداء والزعماء.
مع تقدمنا في دورة حياة اللعبة، سيبدأ اللاعبين أصحاب الخبرات في عناوين Souls في مشاركة مقاطع الفيديو حول أفضل السبل لهزيمة الزعماء المختلفين، لكن إذا كنت ترغب في محاولة التغلب عليهم بنفسك أولًا، ستحتاج إلى دراسة تحركاتهم وأساليبهم الهجومية بدقة، يمكنك أن تفكر في الزعماء في Elden Ring كالأعداء العاديين، حيث يستخدم البعض منهم أسلحة كبيرة ذات يدين، بينما يستخدم البعض الآخر أسلحة أصغر بيد واحدة، وقد يستخدم البعض الهجمات السحرية، بينما سيكون لدى بعض الزعماء الأكبر حجمًا آليات فريدة جدًا يجب تعلمها، ويمكن ببساطة التعامل مع العديد منهم كنسخة أكبر وأكثر فتكًا من الأعداء العادين الذين واجهتهم من قبل.
تمامًا مثل شخصيتك، فإن الهجمات الثقيلة في التوقيت المناسب على العديد من الزعماء ستؤدي في النهاية إلى كسر دفاعتهم، مما يتيح لك توجيه ضربة حاسمة، قد يكون الآخرون أكثر صعوبة بحيث لا تستطيع فتح دفاعاتهم بسهولة إلا إذا كنت تستخدم أسلحة ثقيلة بشكل خاص لهذا الموقف.
إذا قام عدو بتحطيمك بسلاح كبير بيده، فإن المراوغة بدقة خلال الهجوم قد تكون أفضل من محاولة الصد، ما لم تكن تعتمد على شخصية من نوع الدفاع الثقيل، ومع ذلك، قد تكون قادرًا على صد تلك الهجمات وردها من خلال استخدام درعك، كما أن الأسلحة مثل المطرقة تتسبب في أضرارًا كبيرة خاصة في معارك الزعماء، في حين أن بعض المواجهات على ظهر الحصان في العالم المفتوح تصبح أكثر سهولة مقارنة بالاشتباكات المعتادة.
الشخصيات التي تستخدم أسلحة ثقيلة ذات يدين مع سيوف هائلة مثل Zweihander من المحتمل أن تتسبب في فتح دفاعات الأعداء بشكل أسرع، كذلك بمكن لفئة bandits الذين يستخدمون السهام والسحر أن يكون لهم نفس التأثير القوي على الخصوم، بمعنى أبسط، لا توجد طريقة واحدة للتعامل مع معارك Elden Ring، سيساعدك تعلم آليات اللعب والأدوات المختلفة في التغلب على أكبر التحديات، وستفعل ذلك من خلال التجربة والخطأ وتجنب تكرار تلك الهفوات.
إذا كنت متردد في شراء Elden Ring ابدأ بـDark Souls Remastered أولًا
إذا نظرت إلى Elden Ring وتعتقد أن عالمها الغامض والمخيف هو شيء تريد تجربته والتعمق فيه لكنك تشعر بالقلق الشديد من مستوى الصعوبة، فيمكنك البدء بتجربة أصغر نوعًا ما مع Dark Souls Remastered، وبالرغم من أن آليات Elden Ring تتشابه بشكل أكبر مع Dark Souls 3، تظل DS1 نقطة انطلاق أكثر تسامحًا رغم عمرها البالغ أكثر من 10 سنوات، كذلك تصمد نسخة الريماستر بشكل مثير للإعجاب مقارنة بالعناوين الجديدة، وتعتبر خير بداية للوافدين الجدد.
لماذا DS1 تحديدًا؟ لأنها أرخص وغالبًا ما تتوفر مع خصومات كبيرة، لذلك إذا لم تتمكن من استرداد أموالك لأي سبب من الأسباب، فأنت لم تهدر الكثير منها بطبيعة الحال، هناك أيضًا الكثير من الشروحات بحيث أنه في كل مرة تتعثر فيها، من السهل العثور على دليل أو معلومات حول أفضل السبل للمتابعة، مثل الخرائط التفصيلية عن أفضل العناصر، ناهيك عن مواقع الويب المذهلة مثل FextraLife والمخصصة لمساعدتك في المضي قدمًا في ألعاب Dark Souls وغيرها من العناوين المماثلة.
إذا تمكنت من التعامل مع Dark Souls Remastered، فقد تجد في نهاية المطاف أنك تحب تلك الفئة من العناوين ومستوى التحدي الذي تقدمه كما حدث مع آلاف اللاعبين حول العالم، وبينما تساعد المهارة وسرعة رد الفعل بالتأكيد في التغلب على اللعبة في فترة أقصر، مازال بإمكان اللاعبين العاديين تحقيق أهدافهم من خلال الصبر والدراسة والتجربة والخطأ، فهذه الألعاب عادلة تمامًا وتوفر لك الأدوات التي تحتاجها للتغلب على أي تحد، إنها لا تريدك أن تفشل، ولا تريد معاقبتك، بل تريدك أن تنتصر بمجهودك، وعلى عكس معظم الألعاب الحديثة، فهي تريد تضخيم الشعور بالانتصار، ولا يوجد شيء أفضل من ذلك في عالم الألعاب.
تلك هي أبرز النصائح التي ستساعدك لدخول عالم Elden Ring، ولا تنسى الاطلاع على مقالنا السابق “10 نصائح هامة ستفيدك قبل لعب Elden Ring“.