لا ندري ما هو سبب تعمد البعض إقحام عالم ألعاب الفيديو بالسياسة وما يدور من صراعات حول العالم، ألعاب الحروب بشكل خاص تكون مادة دسمة تستخدم أوقات الأزمات فسبق وأن سمعنا بأن البنتاغون استخدم مشاهداً من Medal Of Honor بفيديو تصفية حراس البغدادي، واليوم كانت ARMA 3 مثال جلي آخر على ذلك.
حيث ذكر اليوم موقع kotaku بأن البعض بدأ يروج وينشر مقطع فيديو يخص لعبة محاكاة الحروب الواقعية ARMA 3 على أنها مشاهد لقصف روسي على أوكرانيا مع تصدي المضادات الأرضية الحربية لها. ذلك المقطع انتشر عبر فيسبوك وحظي بأكثر من 110000 شخص حول العالم، وتمت مشاركته أكثر من 25000 مرة قبل أن يقوم فيسبوك بحظره.
وما إن تم نشر المقطع عبر تويتر حتى سارع وفند عشاق الألعاب زيف الفيديو وقالوا بأنه مأخوذ من ARMA 3 وليس مشهد للحرب في أوكرانيا. ليتم بعدها حذف التغريدات الخاصة بالفيديو من تويتر أيضاً.
لكن هذه ليست أول مرة يتم فيها استخدام ARMA 3 لنشر مقاطع على أنها تمثل فيديوهات حقيقية لإحدى المعارك أو الصراعات، فسبق وأن استخدمتها روسيا على أنها لقصف في سوريا عام 2018، لكن القناة الروسية عادت واعتذرت عن الخطأ بالقول بأنه خطأ بشري غير مقصود. وقبلها في 2017 تم استخدام مقطع من لعبة AC-130 Gunship Simulator: Special Ops Squadron من قبل روسيا لاتهام أمريكا بأنها تقدم مساعدة لداعش في مدينة البوكمال السورية.
هذا وكان رئيس Epic يدعو شركات تطوير الألعاب إلى الطلاق من السياسة.