في السنوات الأخيرة زاد الاهتمام في المملكة العربية السعودية في مجال الاستثمار بسوق صناعة الألعاب، حيث تم الإعلان بأن شركة EGDC السعودية تستثمر في شركة صناعة الألعاب اليابانية SNK.
كذلك سمعنا في أغسطس الماضي بأن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد زاد حصته في Activision بنسبة 13% ليصبح ثالث أكبر مساهم في الشركة.
سعياً من Niko Partners لعكس الواقع في الأسواق العربية، ركزت الشركة في التقرير على ثلاثة دول هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر. يشمل التقرير نموذج سوقي مفصل وتوقعات السوق لخمسة سنوات حتى 2025 حسب أقسام السوق وتضمن معلومات عن ناشري الألعاب وترتيب الألعاب ومحركات النمو وتوجه السوق في هذه البلدان. وتضمن التقرير تفاصيل عن حالة التوزيع والمدفوعات والتنظيم بالإضافة لتحليل كمي ونوعي للطلب ولسلوك وإنفاق اللاعبين من خلال استبيان لـ 3000 لاعب. وسلط التقرير الضوء على دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا والأردن. فالمنطقة العربية صعدت بسرعة لتصبح منطقة نمو مهمة ضمن سوق الألعاب العالمي وهذا هو أول تقرير مفصل يغطي سوق الألعاب في المنطقة.
إليكم أبرز ما جاء في التقرير عبر النقاط التالية:
- حجم عائدات صناعة الألعاب في مصر والسعودية والإمارات ستصل إلى 3.1 مليار دولار بحلول عام 2025.
- أعداد اللاعبين بهذه الدول سترتفع لتصل إلى 85.8 ملايين لاعب بحلول عام 2025.
- عائدات الألعاب في هذه الدول الثلاث بلغت 1.76 مليارات دولار في 2021، مع وجود 65.3 ملايين لاعب في تلك الدول.
- سوق الألعاب في السعودية حقق عائدات تجاوزت المليار دولار خلال عام 2021. وهو أقوى سوق بالمنطقة، من ناحية العائدات المالية والقدرة الشرائية.
- السوق المصرية تأتي بالمركز الثالث حيث تم إنفاق 175 ملايين دولار على الألعاب هناك، لكنه بنفس الوقت يعد الأعلى من حيث عدد اللاعبين حيث يوجد في مصر 58.7% من إجمالي عدد اللاعبين (65.3 ملايين لاعب). وهؤلاء يهتمون بالألعاب التنافسية أكثر.
- بحسب المحلل دانييل أحمد فإن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل فرصة هامة جداً لصناعة الألعاب الإلكترونية.
- ذكر أحمد بأنه بالسابق كان يتم تهميش السوق العربية لعدة أسباب مثل محدودية تطوير الألعاب في المنطقة، وطبيعة أسواقها المجزأة، بجانب وجود حواجز تتعلق باللغة والحواجز الثقافية وخصوصية المجتمع أيضاً. ولكن سرعان ما تحولت المنطقة إلى أحد المناطق الهامة جداً.
- السعودية هي أقوى سوق ألعاب عربي حيث تجمع بين القوة الشرائية والتعداد السكاني لتحقق أكبر ايرادات في المنطقة.
- الإمارات هي ثاني أكبر سوق ألعاب عربي من حيث الإيرادات ويتبع سوقها توجه الأسواق العالمية لكون معظم سكانها وافدين.
- مصر سوق صاعد للألعاب في المنطقة يتمتع بمجتمع لاعبين حيوي ومحب للتنافس وهو أكبر الأسواق الثلاثة من حيث عدد اللاعبين.
- المحركات الرئيسية لنمو أسواق الألعاب ستكون نمو عدد اللاعبين وزيادة إنفاق الأفراد على الألعاب وازدياد الدعم الحكومي لقطاع الألعاب بشقيه تطوير الألعاب والرياضة الإلكترونية.
- تقل أعمار ما يقارب نصف سكان المنطقة عن سن الخامسة والعشرين حيث نشأ هذا الجيل في وسط رقمي تحظى فيه الألعاب بنسبة كبيرة من الترفيه.
- أكد التقرير على أهمية دعم حكومات المملكة العربية السعودية والإمارات لصناعة الألعاب، حيث يتم اتباع سياسة تفضي إلى ترجمة الألعاب للغة العربية وتشجيع هذا الأمر، كذلك يتم تشجيع عمليات تطوير الألعاب من قبل مطورين محليين. علاوةً على دعم الرياضات الالكترونية وإقامة مسابقات لها بالمنطقة.
في النهاية تم الإشارة لكون منهجية Niko Partners لدراسة السوق تجمع بين بيانات من مطوري وناشري الألعاب وبيانات من مصادر أخرى مثل متاجر التجزئة ومتاجر التطبيقات ونماذج السوق التي قامت الوكالة بجمعها وبنائها واستبيانات اللاعبين التي أجرتها. حيث تقوم بمقابلة صناع القرار في شركات الألعاب والمسؤولين الحكوميين بشكل منتظم. تقوم الشركة بتكريس البيانات الأولية الخاصة بها والنفاذ إلى مجموعة تضم ملايين المستهلكين في جميع أنحاء آسيا لبناء تحليلات كمية ونوعية عميقة ونماذج الأسواق ومؤشرات الأسواق.
This represents Niko Partners first report covering the MENA region. Why these markets?
KSA: Powerhouse of the region, highest revenue
UAE: Low population, high spending – representative of the smaller Gulf States
EGY: High population, low spending – High growth potential
— Daniel Ahmad (@ZhugeEX) January 10, 2022