عادةً ما ترى وتسمع كلماتٍ -من كِبار السِن خصوصًا- مثل “سيُصبحُ حُلمُكَ حقيقةً” أو “عافر وراء حلمك” و “لا تستسلم مهما نال الفشل منك” إلى آخرهِ من هذه الكلمات التي باتت -في الغالب- تُثير ضحكنا أو حتى انزعاجنا. لكن يبدو أن لها مفعولٌ حقيقيٌ لدى البعض الآخر.
ابتداءً، لنرجع للخلف 10 سنواتٍ من الآن، حينما قام طالبٌ بالكاد أنهى المرحلة الثانوية من تعليمه، يُدعى “كوري بانول”، بكتابةِ موضوعٍ في إحدى مُنتديات الترجمة؛ عندما كان للمنتديات وزنٌ. دوَّنَ “بانول” في موضوعه قائلًا:
حلمي هو أن أعيش في اليابان وأن أعمل لدى شركة نينتندو كمصمم ألعاب. أُدرك أن هذا الهدف كبيرٌ جدًا لكنه كان حُلمُي منذ أول مرةً لعبتُ فيها ماريو. أحتاج المساعدة بالطريقة التي ستخوِّلُني من تحقيق هذا الهدف. وأنا أعلم أنني بحاجة للذهاب لمدرسة تصميم ألعاب أو شيءٍ من هذا القبيل، وأن أتعلم اليابانية لمستوى يؤهلني للتحدث والكتابة بطريقة احترافية.
بدأ “بانول” رحلته واتجه لليابان بالفعل من أجل الالتحاق بإحدى الجامعات هناك، لكنه وجد طريقًا مكلفًا للغاية (ومن الناحية القانونية كذلك) للدراسة باليابان والعمل بوظيفةٍ بعد ذلك.
لكن الآن، إن لعبت Zelda الجديدة، ووصلت لشاشاتها التكريمية الأخيرة التي تتضمن أسماء مطوريها والعاملين عليها، لوجدت أن جميع الأسماء الظاهرة أمامك يابانية تقريبًا، عدا اسم واحد، “كوري بانول”.
أجل، حقق “كوري بانول” هدفه، وتخرج من “جامعة ريتسوميكان” اليابانية بعد أن حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب، ومنذ 2014، يعمل المطور الأمريكي في شركة نينتندو -المقر الرئيسي وليس الأمريكي- في مدينة “كيوتو” أحد أعرق مُدن اليابان.