نعم، كفرد من مجتمع الألعاب اعترف بهذا.. بعد الجلوس للمناقشة مع افراد “محترمين” في مجتمعي في عقدهم الرابع والخامس، اقتنعت وخسرت النقاش، نعم.. خسرت واقتنعت آسف يا مجتمع الألعاب كانت الأعذار قوية وملجمة ومسكتة، ولمبدأ الشفافية المطلقة سأنقل المحادثة لكم..
السوني “كما لقبوه” يخرب الأخلاق.. ويغطي العقل، ويعدم العين، ويسبب العديد من المشاكل العصبية.. رديت: ولكن على حسب الأستخدام.. البعد، مدة اللعب، نوع اللعبة، لو انك عطيت ابنك نصف ساعة واخترت الشريط معه ولم تتركه يذهب مع السائق او اصدقائه، او لم تشتري له البلايستيشن لتفتك منه بل لتمتعه لفترة وتعلمه بأن هنالك وقت لكل شيء وترتب وقته لما غطى عقله واتعب عينيه..
قال لي: وماهو البلايستيشن؟ علة جديدة؟
قلت له: هذا العلة الأساسية، وسوني هيا الشركة المصنعة للعلة!
رد علي: طيب ما يهمني اساسا، والفلوس هذي اللي كل يوم جاييني الولد عشان شريط جديد نزل!
قلت له: طيب واذا ولدك طلبك كل فترة دراجة جديدة بتعطيه؟
نظر بإستغراب وقال: وش دخل!
قلت له: كل شخص له اهتمامات ورفاهيات محببة، الصحيح انك توازن فيها مو تمنعها منه!
ببساطة علم ابنك ان ماهو كل شيء يبغاه يوصله!
ووقت الصلاة؟ السوني يمنعهم عن الصلاة، يجيب لهم الإدمان ويخليهم يتأخرون!
قلت له: القناة الفضائية هذه التي تتابعها .. اليست تعمل طوال اليوم؟ اذن لنقفل القناة ونحذفها لأنها ستشغلك عن الصلاة، جوالك الذي بين يدك، اليس شبيه بالبلايستيشن؟ لنرميه “عشان ما يشغلك عن الصلاة”
فقفز شخص بجانبه وقال: اصلا السوني هذا حق اطفال!
قلت له: هذي مشكلتنا، ان كان هذا الشيء لا يعجبك او لا يهمك، لازم تقلل من شأنه، عشان تطلع انت الصح بتركك له، مثل الانمي مثلا (وليتني لم اتي بالمثل هذا)
فقاطعني قائلا: وايش هذا الانمي؟
قلت له: هذا الانمي شيء بين الفيلم كرتون و..
فقاطعني نفس الشخص الذي اتاني بسؤال الاطفال: قم قم بس، هذي اخرة اننا عطيناك وجه، كراتين اجل، قوم قولهم يسون شاهي، بسرعة.. بدون سكر، ذبحنا السكر
قمت متثاقلا متكاسلا بسبب هزيمتي في النقاش وتمنيت انني استطعت ان اوصل لهم وجهة نظري، بل تمنيت ان المفاهيم لدينا ” قابلة للتغيير “.
أخيرًا…
المقالة لا يقصد بها الاستهزاء او الاستنقاص من شخص، فالنقاش دائر عن التفكير وليس الشخص بذاته.