قبل نهاية كل جيل تكثر النقاشات بين اللاعبين حول المميزات التي كانت تنقصنا في هذا الجيل ويتساءلون فيما بينهم ما هي النقلة التي سيحملها معه الجيل القادم وأبرز التغييرات الواجب تطبيقها؟، وبعد أن تحدثنا عن مزايا نرغب بها في بلايستيشن 5 جاء الدور على اكسبوكس لنتحدث عن أبرز الميزات التي نريدها في الجهاز الجديد Xbox Series X وبعض الأمور التي على مايكروسوفت تغييرها أو الاهتمام بها أكثر مع الجيل المقبل.
يد تحكم قابلة لإعادة الشحن
الكثير من اللاعبين يفضلون استخدام يد اكسبوكس ويقولون أنها مريحة أكثر من يد بلايستيشن أثناء اللعب، هذا يجعلهم يغضون النظر على أبرز سلبيات يد تحكم اكسبوكس وهي عدم احتوائها على بطارية داخلية يمكن إعادة شحنها، فمنذ عهد اكسبوكس 360 ونحن نشتري بطاريات AA ونضعها باليد وعندما تنتهي نضطر لشراء زوج بطاريات آخر، وذلك استمر مع الآسف مع اكسبوكس ون لكن من غير المقبول أن تصدر لنا مايكروسوفت هذه المشكلة للجيل القادم أيضاً.
منافستها سوني منذ يد DualShock 3 وهي تؤمن ميزة إعادة الشحن للبطارية ولا نحتاج لدفع مصاريف إضافية على شراء البطاريات أو شراء اكسسوار للشحن لذا لا يوجد مبرر لدى مايكروسوفت لعدم تقديم نفس هذه الميزة.
نظام تسجيل مقاطع لعب أكثر سلاسة
هذه نقطة تتفوق بها سوني أيضاً على مايكروسوفت حيث تقدم ميزة Share وزر خاص بها بيد التحكم لتسجيل ومشاركة صور ومقاطع اللعب بين الأصدقاء، بينما تقدم مايكروسوفت نظام DVR معقد ويتطلب من اللاعب فتح عدة تطبيقات لاستخراج الصور مع جهازه فلا يمكنك ببساطة وضعها عبر قرص USB إنما عليك تحويلها إلى حساب OneDrive أو رفعها لحسابك في اكسبوكس لايف، ليس هذا فقط كذلك المحرر الخاص بتعديل الصور والمقاطع Upload Studio عادة ما يتوقف بشكل مفاجئ عن العمل عند التعامل مع مقاطع كبيرة.
يد تحكم اكسبوكس سيريس اكس ستتضمن كما رأينا زر Share لكن نأمل ألا يكون هذا الزر عبارة عن اختصار للوصول إلى Upload Studio فالجهاز الجديد يستحق تغيير شامل في نظام DVR من توفير دقة أعلى وأدوات تعديل أكثر تطوراً ولوحة تحكم أكثر سلاسة وسهولة.
نظام أوامر صوتية مدمج بجهاز Xbox Series X
نحن الآن بعصر المساعدات الرقمية مثل سيري وأليكسا وبالرغم من أن مايكروسوفت وفرت دعم لهذه المساعدات عبر جهازها اكسبوكس ون لكن ما نريده هو توفير مساعد رقمي مدمج بالجهاز نفسه يمكننا من تنفيذ أي أمر عبر التعليمات الصوتية وأن يدعم كل اللغات طبعاً، ومع التقارير عن نية سوني طرح مساعد ذكي بجهازها على مايكروسوفت ايضاً أن توفر شيء مماثل كي لا تكون متأخرة عن منافستها ببعض المزايا التقنية التي قد يجدها البعض عنصر جذاب.
التركيز على الألعاب فقط وليس على أشياء جانبية لا داعي لها
هذا فخ وقعت به مايكروسوفت ببداية الجيل الحالي حينما قررت ربط الجهاز بالكينيكت مما زاد السعر نحو 100 دولار من دون أي فائدة تذكر للاعبين حيث لم يكن هنالك أية تجارب مهمة تدعم الجهاز الملحق وتجعل اللاعب مستعد لدفع المال لقاءه.
اقرأ أيضاً: ثمانية تحسينات وميزات نريدها في شبكة PlayStation وخدماتها مع PS5
علاوة على ذلك كان هنالك ضياع بالشركة فروجت للجهاز على أنه جهاز ترفيهي وليس للألعاب فقط. مع الجيل القادم نرغب أن تركز مايكروسوفت أكثر على الألعاب وهذا يبدو جليا من ناحية رغبة الشركة عدم الاستعجال بخوض غمار تجربة الواقع الافتراضي والتريث. كل ما نحتاجه من الشركة التركيز على تجارب اللعب فقط دون غيرها.
المزيد من التعاونات مع نينتندو
بالجيل الحالي رأينا نوعاً من التعاون ما بين مايكروسوفت ونينتندو من أجل الارتقاء بالصناعة فمثلاً وقف الطرفين مع بعضهم لدعم ميزة اللعب المشترك مما أسعد الكثير من اللاعبين بالوقت الذي كانت في سوني ترفض هذه الفكرة، إلى أن اقتنعت بعد ذلك وبدأت بدعمها بعد ضغط المنافسين عليها وإلحاح اللاعبين والمطورين.
كذلك قدمت مايكروسوفت ونينتندو محتويات مشتركة متبادلة ورأينا ذلك مع خلال لعبة ماينكرافت وتوفيرها لجهاز نينتندو وطرح شخصيات Banjo و Kazooie للعبة Super Smash Bros. Ultimate ونريد أن تستمر مثل هذه التعاونات بالجيل المقبل فهذا يفيد الصناعة وعل هذا الجو التعاوني يمتد ليشمل سوني معهم أيضاً.
التنويع بالألعاب ومنح الثقة للمطور
مايكروسوفت كما نعلم استحوذت على عدد من فرق التطوير التي بدأت بالعمل على ألعاب جديدة لكن الأهم هو أن تتمكن هذه الفرق من تقديم ألعابها في وقت صدور الجهاز على الأقل يكون لدينا 3 ألعاب جديدة من استوديوهات اكسبوكس بموسم الأعياد حتى الربع الأول من 2021.
كذلك مايكروسوفت عليها أن تعطي المطور حرية أكبر بالعمل وتثق بهم حتى النهاية وتسمح بتنويع الألعاب وعدم الاقتصار على عناوين معينة تتكرر دورياً كما تفعل سوني التي تتيح لاستوديوهاتها حرية بالعمل وتطبيق الأفكار التي يريدونها مع منحهم ميزانية كبيرة.
تدخل الإدارة في الاستوديوهات رأينا نتائجه الكارثية مع إغلاق فريق Lionhead وضياع لعبة فيبل التي نأمل بأن يتمكن مطور فورزا هورايزون من إحيائها بقوة. إذاً ثقوا بالاستوديو ودعوه يعمل براحته دون فرض الآراء.
عدم تفويت الفرص وعقد صفقات مع الطرف الثاني
ليس عليك أن تستحوذ على عدد كبير من الفرق لضمان طرح الحصريات لجهازك، فهنالك العديد من الاستوديوهات المستعدة لعقد صفقات مع شركات الطرف الأول وتقديم ألعاب حصرية للجهاز مقابل نسبة من الأرباح، بالنهاية اللاعب لا يريد خدمات لشراء جهاز جديد إنما يبحث دوماً عن الحصريات.
بالسابق خسرت مايكروسوفت فرص عديدة للتعاون مع الطرف الثاني مثل رفضها لتبني مشروع فريق كوانتك دريم عندما لجأ إليها لطرح لعبته هيفي رين على اكسبوكس وحينها خطفت سوني هذه الفرصة منهم واحتضنت الفريق الذي قدم للبلايستيشن أروع الحصريات ضمن فئة ألعاب القصة التفاعلية، أيضاً قبل ذلك فقدت مايكروسوفت فرصة طرح ياكوزا لجهازها اكسبوكس عندما تقدمت سيجا لها بهذا المشروع لترميها أيضاً كفرصة مجانية ثمينة بأحضان سوني.
فالمشكلة ليست بالأموال وإنما بسمعة مايكروسوفت التي لا تمانع من إلغاء المشاريع بسبب تأخر تطويرها أو لأن أفكار المطور لم ترق لها كما حدث مع سكيل باوند مثلاً، لذا ينبغي على الشركة أن تعيد العلاقات مع استوديوهات الطرف الثاني لضمان وجود 3 أو أربع ألعاب ضخمة بجودة عالية ستصدر للجهاز مستقبلاً.
العودة لألعاب القصة بمحتوى عميق مليء بالمشاعر
أين لعبة آلان ويك 2 مثلاً؟ لماذا لم تدعم مايكروسوفت ريميدي ليقدمها للاعبين؟ ببساطة مايكروسوفت بهذا الجيل تبنت مع الآسف تلك المقولة التي تعتبر بأن ألعاب القصة قد ماتت ولا تقدم أرباح! والتي أثبتت سوني عدم صحتها مع نجاح ألعابها، كذلك أين لعبة Ryse 2؟ لما لم يتم دعم مطورها؟ هذه اللعبة كانت من أفضل ألعاب اكسبوكس ون ومع الآسف تم تجاهلها. فتخيلوا لو تم دعم الفريق ليقدمها كلعبة عالم مفتوح أربي جي برسوم رائعة كما عودنا Crytek من دون شك ستكون لعبة من الطراز الرفيع.
مع الآسف العاب مايكروسوفت لا تركز على السينمائية وهي خالية من المشاعر والأهداف والإبداع بعكس سوني وهي تطرح فقط كتجارب لعب ممتعة دون تنوع فافتقدنا ألعاب الاربي جي وألعاب المغامرات وهذا أمر يجب تصحيحه في الجيل المقبل.
حسن إدارة الاستوديوهات الجديدة
لا يكفي أن نستحوذ على فرق تطوير مليئة بالمواهب ومن ثم لا نحسن إدارتها فمثلاً إذا كان هنالك فريق لديه خبرة بالعمل على ألعاب القصة لا يمكن أن نحوله إلى مطور للعبة أونلاين كما فعلت مع فريق Rare وجعلته يطرح لعبة Sea of Thieves وكذلك عادت لتكرر الأمر عندما سلمت نينجا ثيوري لعبة Bleeding Edge.
بجانب ذلك هذه الفرق تحتاج لدعم بأحدث التقنيات كي تتمكن من تحقيق ما تريد وأظن ليس هنالك مشكلة تمنع مايكروسوفت من فعل ذلك فهي تمتلك المال الكافي.
تقديم عناوين جديدة كلياً
كذلك نريد من الشركة أن تسمح لهؤلاء المطورين فرصة تقديم عناوين جديدة كلياً وليس الاعتماد على سلاسل قديمة يتم تكرارها تباعاً كفورزا وهيلو وجيرز، وهذا عبر توسيع الفرق وتمكين كل فريق من تطوير ألعاب ضخمة أو أكثر من مشروع مثلاً كما تفعل سوني فهي مثلاً أتاحت لفريقها Sucker Bunch تطوير عنوان جديد هو شبح تسوشيما بدل أن تلجاً للخيار الأسهل وتجعله يعيد تقديم جزء جديد من انفيموس، وهذا لأنها تدرك أهمية العناوين الجديدة بالنسبة للاعبين.
استقطاب المواهب
مجال صناعة الألعاب مليء دوماً بالأسماء الشهيرة والمواهب وهنا نجد بأن باب سوني يكون مفتوح دوماً لهؤلاء أكثر من غيرها، فرأينا ذلك مع كوجيما الذي اختار أن يتوجه لسوني دون غيرها من أجل مشروعه الذي تلا خروجه من كونامي لأنه يعرف بأنها ستتيح له الحرية بالعمل.
كذلك استقطبت سوني كوري بارلوج مخرج God of War وأتاحت له فرصة تطبيق فكرته بتصوير اللعبة من كاميرا واحدة بعد ان كانت استوديو كريستال داينمكس قد رفضها أثناء العمل على Rise of tomb raider فأين مايكروسوفت من هذا؟
مثلاً لو قامت الشركة بجذب كاتبة أنشارتد ايمي هانينج وجعلتها تعمل على لعبة مغامرات تنافس أنشارتد أو مثلاً استقطب المبدع Fumito Ueda مبتكر Shadow of the Colossus الذي يعمل على مشروع جديد ويبحث عن ناشر، أو مبتكر أساسنز كريد الذي قدم مؤخراً لعبة لم تحقق الكثير من النجاح لو مايكروسوفت تقدمت له بعرض لن يرفض. ولا ننسى دان هاوسر المساعد المؤسس لروكستار إذا عرفت مايكروسوفت كيف ستقطب هذا الرجل وتسلمه إدارة استوديوهاتها فهو دون شك سيقلب الموازين ويغير الكثير بطريقة تفكير الإداريين وتقديم ألعاب أفضل.
دعم أكبر للمنطقة العربية وتعريب الألعاب
هذه النقطة أعتقد بأن الجميع متفق على أهميتها فمايكروسوفت تمتلك جمهور لا يستهان به في العالم العربي وهؤلاء وقفوا معها ودعموها طوال الجيل الحالي فهم يستحقون اهتمام أكبر، سوني في العامين الماضيين لم تترك أية حصرية إلا ودعمت اللغة العربية بها وتهتم بالتواصل مع مجتمع اللاعبين العرب في حين لا نرى أمراً مماثلاً من منافستها.
حتى لعبة Gears of Wars الأخيرة التي تم فيها دعم العربية عبر الترجمة لم يتم تقديم الدعم بالشكل المطلوب وعانى من مشاكل حتى طريقة تسويق هذا الدعم لم تكن جيدة فلم يعلم معظم اللاعبين بأن هذه اللعبة تدعم العربية حتى يوم صدورها!! نأمل أن نرى بالجيل المقبل اهتمام أكبر من مايكروسوفت بالمنطقة إذا ما أرادت جذب المزيد من اللاعبين إليها.
بالختام إن المنافسة لن تكون سهلة على أي من الشركتين لذا ينبغي أن يسعى كل منهما لبذل قصارى جهده لتصحيح المسار والتعلم من الأخطاء بالماضي، فكما يقولون الذي فات مات إنما اقتراب الجيل الجديد سيمثل فرصة للكل للنهوض مجدداً وربما قلب الطاولة على الخصم، عموما شاركونا بآرائكم حول الأمور أو المميزات التي ترون من الضروري أن تتواجد في جهاز اكسبوكس المقبل وافتقدناها في هذا الجيل؟