ليس بإمكان أيُ بشريٍ إنكار عبقرية “بيل جيتس” أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة مايكروسوفت، وليس بمقدور أي عاقلٍ أيضًا تجاهل النجاح الكبير الذي حققه قطاع إكسبوكس للشركة الأمريكية ولسوق صناعة الأجهزة المنزلية بأسرِه، ومع ذلك، يبدو أن “إكسبوكس” وُلِد من رحم المعاناة.
إذ تبين من خلال إحدى المقابلات التي عُقدت مع “إد فرايز” المبتكر المشارك لجهاز إكسبوكس أن “بيل جيتس” اعتبر الأمر إهانة في بادئ الأمر:
اقتراحنا لفكرة إكسبوكس كان في اجتماعٍ وافق الساعة الرابعة في يوم الحب، كان “بيل” يمشي حاملًا بعض الأوراق التي أنجزها من خلال برنامج PowerPoint، وهو يصرخ قائلًا: “هذه إهانة كبيرة لجميع الأشياء التي قمت بها في هذه الشركة”، هذه كانت البداية، ومن ثمة نظرنا إلى “جاي آلارد” مصمم إكسبوكس، لأننا على علمٍ بجنون “بيل” حول أي شيء لا يتعلق بنظام ويندوز.
وبعدها بدقيقة، صرخ “بيل” في وجهي وأخرسني، وحاول “روبي” الرد عليه لكن أخرسه “بيل” أيضًا، ثم تحدث “بالمر” وقال أننا سنخسر الكثير من المال إن فعلنا ذلك.
وأكمل:
ومرت السنين، واستمر فريقنا بالعمل على الجهاز وإقناع الجميع أن هذه هي الخطة الأفضل، وأخيرًا، وخلال إحدى الاجتماعات، صرح أحد المراقبين قائلًا: “ماذا عن سوني؟ سوني تغزو الصناعة ببطء هناك، بتوفيرها لنظام وعتاد جديد، وهذا قد يشكل تهديدًا لمايكروسوفت”، وهنا، توقف “بيل” و “ستيف” ونظرا لبعضهم البعض، ومن ثمة قالا في نفس اللحظة ” أجل، وماذا عن سوني؟”، ثم أردف “بيل” قائلًا: “سأوفر لكم يا رفاق جميع الأشياء التي تريدونها”، وكرر “بالمر” بعدها ما قاله “بيل”، ثم خرجنا أنا وصديقي “روبي” ونحن نقول: “هذا كان أغرب اجتماعٍ حضرناه في تاريخنا”.
والآن، جميعنا يرى نجاح أنظمة إكسبوكس الكبير، ومدى أهميتها لدى مايكروسوفت.
هذا، ويُشار إلى أن جهاز إكسبوكس سكربيو المتطور سيصدر في عطلات العام المُقبل.