أوضحت التقارير الأخيرة أن لعبة Battlefield الجديدة لن تصدر قبل 2025 على أقل تقدير، وفي حال صدقت تلك المعلومات، يعني هذا أن تلك هي أكبر فجوة زمنية بين جزئين من السلسلة منذ انطلاقها في مطلع الألفية الجديدة، والسبب هو الفشل الذريع لجزء Battlefield 2042 ومحاولات EA المستميتة لإعادة السلسلة للطريق الصحيح، ومن خلال مقالنا هذا ضمن سلسلة مقالات Top 10، نتعرف سويًا على 7 ميزات تضمن نجاح اللعبة المرتقبة وتجنب الإخفاقات المتكررة في الإصدارات الأخيرة.
نظام الفئات (Class System)
كان استبدال نظام الفئات الذي لا تشوبه شائبة بالأبطال أحد أكبر أخطاء BF2042 وأكثرها فشلًا، ليس لدي مشكلة مع القدرات الخاصة في حد ذاتها، لكنه يتناقض مع الفلسفة الأساسية الكاملة للعبة Battlefield والتي تقول، كما هو الحال في Overwatch، أن كل لاعب يجسد بطلاً محددًا.
يقوض هذا الأمر الشعور بأنك جندي صغير عالق في آلة الحرب الكبيرة، وعوضًا عن الأجواء المثيرة لمعارك السلسلة الشهيرة، ستجد نفسك عالقًا بين مجموعة من المظاهر والعناصر التجميلية للأسلحة والشخصيات، هذا يجب أن يتوقف وأن تعود السلسلة إلى ما كانت تبرع فيه سابقًا.
خرائط قابلة للتدمير على أوسع نطاق
مثلت ألعاب Battlefield في السابق أكثر فيزياء التدمير تقدمًا في ألعاب التصويب الجماعية، والتي وصلت إلى ذروتها مع Bad Company 2، ومنذ ذلك الحين، توقفت السلسلة عن الدمار الشامل أو حتى قللت من حجم الدمار بشكل كبير، كما كان الحال مؤخرًا في BF2042.
التدمير ليس مجرد علامة تجارية، ولكنه أيضًا عنصر تكتيكي ويسلط الضوء على الجو العام للعبة في آن واحد! ليس من قبيل الصدفة أن مطوري Battlefield السابقين يضعون الآن كافة خبراتهم في البيئات القابلة للتدمير مع لعبة The Finals، لذا يتعين على Battlefield بذل كل ما في وسعها لاستعادة الميزة التي كانت سببًا أساسيًا في شهرتها ونجاحها.
مباريات جماعية مكونة من 64 لاعبًا كحد أقصى
ربما يكون تواجد 128 لاعبًا في خريطة واحدة أمرًا مثيرًا للاهتمام، لكنه كان عشوائيًا بشكل لا يحتمل كما شاهدنا في بداية BF2042، تسبب هذا القرار في تدمير سير اللعبة، وأصبحت الخرائط مخنوقة في بعض المناطق كمفرمة لحم، وفارغة تمامًا في مناطق أخرى، وبدلاً من العمل الجماعي التكتيكي كانت هناك فوضى خالصة، كما لو أن كل مباراة تدور أحداثها في خريطة Operation Metro.
النتيجة؟ تم تقليص العدد في طور Breakthrough العديد من الخرائط الجديدة إلى 64 لاعبًا، وهو درس نتمنى أن يتذكره المطورون دائمًا وأن لا يتكرر في اللعبة القادمة.
متصفح الخوادم
كان اختيار الخادم الذي تريد اللعب عليه علامة تجارية كبيرة لألعاب Battlefield، إذ تشكلت مجتمعات متماسكة، والتقيت بأشخاص جدد وتمكنت من إنشاء قائمة بالخوادم المفضلة حيث كنت تعرف تمامًا أنك ستقضي وقتًا ممتعًا هنا الليلة!
مازالت أسباب التخلي عن تلك الميزة غامضة بالنسبة لي، التي وفرت الكثير من التماسك، ونتمنى عودتها في الجزء القادم لمنح كل لاعب مطلق الحرية في اختيار الخادم الذي يناسبه.
التركيز الكامل على اللعب الجماعي
خسرت Battlefield بشكل ميؤوس منه في السنوات الأخيرة لأنها أرادت الفوز على جبهات لا تعد ولا تحصى في نفس الوقت، في BF1، أرادوا التنافس مع CoD من خلال حملة فردية تم تنظيمها بشكل مثير، مع محاولة طور Firestorm في BF5 القفز على عربة المعركة الملكية المتدحرجة، بينما استهدفت منافسات Hazard Zone من BF2042 تغيير نوع الاستخراج.
وفي نهاية المطاف، فشلت كل هذه المحاولات بشكل كارثي إلى حد ما، لن تحتاج Battlefield إلى اتباع أحدث الاتجاهات أو تقديم عدد لا يحصى من الأطوار المنفصلة، عوضًا عن ذلك، يجب على المطورين استخدام جميع الموارد المتاحة للعلامة التجارية وتقديم ما يستحقه اللاعبون، لعبة تصويب تركز على اللعب الجماعي في المقام الأول.
محتوى قوي متجدد
فشلت Battlefield مؤخرًا بشكل متكرر في إعداد خريطة طريق بمحتوى جديد ثم الالتزام بها، خاصة مع BF5، كانت هناك دائمًا فترات جفاف طويلة بسبب التأجيلات أو أن الخرائط الجديدة كانت مليئة بالأخطاء، ولمواكبة المنافسة في عالم اليوم، خاصة مع انتشار الألعاب الخدمية، تحتاج Battlefield إلى نموذج قوي مزود بإمدادات ثابتة من الأسلحة والفصائل والخرائط والمركبات.
أجواء Battlefield التي افتقدناها
بدو لعبة Battlefield 2042 عقيمة في العديد من الأماكن، فالتصميمات الداخلية للمباني فارغة وبلا حياة، والمناظر الطبيعية تبدو أشبه بمباني من مدينة مأهولة أكثر من ساحات القتال الفعلية حيث يحتدم الصراع العسكري، بعكس ما حدث في لعبة Battlefield 1 التي وفرت أجواء الحرب العالمية الأولى بشكل مذهل.
يكمن الحل في أن تشعرك ساحة المعركة بأنها قذرة ومثيرة مرة أخرى، لكن هذا لا ينطبق على الخرائط فقط، فبدلاً من الشعارات الزائفة والمتفائلة للأبطال، أريد أن أسمع صرخات يائسة للمسعفين، ورسائل الراديو المشوهة، والمدفعية الهادرة، وهدير الطائرات في السماء.