في السنوات الأخيرة شهدنا تزايداً ملحوظاً في اهتمام شركات الألعاب بتقديم خدمات اشتراك تخص ألعاب كل شركة فرأينا انطلاق خدمة PS Now و Game Pass و Uplay+ وغيرها الكثير.
الكثير من الناس باتوا يعتبرون بأن تلك الخدمات ستمثل مستقبل الألعاب وستتمكن من جذب اللاعبين نحو الاشتراك بها واعتمادها كوسيلة للحصول على ألعاب تلك الشركات. لنتحدث عن خدمة الجيم باس على سبيل المثال – كونها أكثر الخدمات شهرة الآن – حيث تزداد شعبيتها بشكلٍ واسعٍ للغاية لدرجة أن شركات الطرف الثالث مُتفاجِئة بالنمو الكبير لمشتركي جيم باس.
بخلاف ما قد يعتقده البعض بأن المطورين وشركات الطرف الثالث ربما ليسوا سعداء بما تحققه لهم الخدمة، فالشركات التي طرحت ألعابها عبر الخدمة سعيدة بالنتائج التي حققتها، فهذه الخدمة بحسب هؤلاء تساعدهم بتحقيق نمواً لأعمالهم كونها تشجع مزيداً من اللاعبين على تجربة ألعاب ربما لم يكونوا مكترثين لها من قبل.
يقول Jonathan Bunney من Codemasters بأنهم يرون بخدمة جيم باس وسيلة لإطالة عمر ألعابهم وتقديمها للاعبين لم يكونوا سابقاً يفكرون بشرائها. وأضاف بأنه كمستهلك ساعدته الخدمة بلعب ألعاب ربما لم يكن ليدفع 60 دولار عليها.
Sarah Bond من مايكروسوفت أكدت بأن مشتركي جيم باس يمضون 20% وقتاً أطولاً وهم يلعبون الألعاب، وكذلك يلعبون ألعاباً أكثر بنسبة 30%. ويلعبون 40% جنرا أو أنواع ألعاب أكثر من غيرهم. وهم يدفعون 20% زيادة بمصاريف داخل الألعاب.
مع الجيم باس فإن أعين مايكروسوفت متجهة نحو جذب 3 مليارات شخص يلعبون ألعاب الفيديو حول العالم – وهذا الرقم أكبر أكيد من 200 مليون شخص يشتري منصات ألعاب – لأن الكثير من هؤلاء لا يملكون فرصة للعب التجارب المذهلة. لذا تسعى مايكروسوفت من خلال الجيم باس لجذب هؤلاء عبر نموذج الاشتراك وخدمات البث.
طبعاً أعداد المشتركين بالخدمات يتزايد باستمرار ولدى هؤلاء دوافع مختلفة للاشتراك بخدمة ما، فمثلاً بعد ارتفاع سعر الألعاب إلى 70 دولاراً بدأ البعض يقارن بين سعر الاشتراك مثل الجيم باس مثلاً وسعر ألعاب الجيل الجديد. عبر القيام بحسبةٍ بسيطةٍ فإن الحصول على 3 ألعاب بالسنة مقابل 70 دولاراً سيكلفك 220 دولاراً، بينما تكلفة Xbox Game Pass السنوية هي 120 دولاراً، فيالها من صفقة توفر الكثير من المال.
وهناك من يقول هل سأدفع 70 دولاراً لشراء لعبة وبالأخير لا تعجبني، أم ادفع اشتراك 15 دولاراً وأجرب ألعاباً كثيرة؟ فيما اشتري الألعاب التي وقعت في حبها مع خصوماتٍ مميزة على سعرها عند خروجها من الخدمة.
فنظام الاشتراك بالنسبة لمن يؤيد هذا النظام هو فرصة لتجربة لعبة قبل أن يتخذ قرار شرائها أو فرصة لتجربة أنواع ألعاب لم يكن يكترث لها من قبل، ومنعه السعر من أن يجرب تلك الأنواع على سبيل المثال. وهؤلاء يعتبرون بأن التملك لم يعد أمراً يهم اللاعبين و قوة سوق الألعاب المستعملة يؤكد ذلك.
بالمقابل هناك فئة غير مقتنعة بنظام الاشتراكات وليست مهتمة بها أو بدفع مبلغاً من المال لقاء تأجير اللعبة كما يقولون وعدم امتلاكها، هؤلاء يشاركهم Strauss Zelnick الرأي فهو يعتقد أن الألعاب غير مناسبة لأنظمة الاشتراكات.
عموماً نموذج الاشتراك أفلحَ بالسابق مع صناعات ترفيهية أخرى سواء الأفلام والمسلسلات أو الموسيقى فرأينا كيف ازداد عدد مشتركي خدمات مثل Netflix و Spotify بشكل هائل. وهذا النموذج أثبت أنه الأكثر جذبًا للمُستخدمين في تلك المجالات. لذا نود في حلقة اليوم من آراء اللاعبين أن نسأل المشتركين بخدمات الألعاب: ما هو السبب الذي دفعه للاشتراك بتلك الخدمات؟ أم أنكم غير مهتمين بها إطلاقاً؟ ولماذا؟ بانتظار إجاباتكم عبر قسم التعليقات أو عبر التغريدة أدناه.
خلاصة الآراء
تباينت آراء المتابعين حول سؤال هذه الحلقة فالأغلبية اختارت لتجربة أنواع ألعاب أكثر بنسبة 38.7% بفارقٍ طفيف عن رأي من قال بأنه ليس مهتماً بالاشتراكات ٣٢٫٦٪. في حين ذكر ٢٥٫٢٪ بأنهم يلجؤون للاشتراك لأنهم مطفرين أو بحثاً عن خيار أكثر اقتصادية. والنسبة المتبقية ٣٫٥٪ اختارت الاشتراك لمعرفة اللعبة قبل شرائها.