أحد أكثر الاسئلة تكراراً اللي توصلنا على الايميل هي “ليش ما عندكم تطبيق جوال؟”. يبدو شيء منطقي صح؟ الجوالات الآن منتشره أكثر حتى من الكمبيوترات، والناس تفضّل تتصفّح المحتوى من خلال تطبيقات مو من خلال متصفّح الجوال، فليش لنا سنوات الآن ما طورنا تطبيق جوال؟ وليش نرفض مبادرات بعض المطوّرين اللي عندهم رغبة في انهم يطورون لنا تطبيقات؟
الموضوع أكثر تعقيداً مما يبدو. خلني أبدأ بنقطة ليش إلى الآن ما عندنا تطبيقات جوال
تكلفة التطوير
أول وأهم عنصر أخرنا في تطوير تطبيق هو ارتفاع تكاليف تطوير التطبيقات، خاصة اننا نحتاج (على الاقل) تطبيقين، واحد للآيفون وواحد للآندرويد.
تكلفة تطوير تطبيق على منصّة وحدة فقط ممكن تكلّفنا من 5000 ريال إلى 20 الف أو أكثر حتى. هل نقدر نتحمل مبلغ زي كذا؟ نقدر، ولكن هنا تجي المشكلة الثانية
جودة التطبيقات
تقريباً كل الجهات اللي تواصلنا معها لتطوير تطبيق رسمي لسعودي جيمر تسوي تطبيقات جودتها “تمشي الحال”، وماشي الطلب عليها للأسف. تلقى التطبيق بطيء، أو ما يقدر يحمل المقالات بحيث يستعرضها أوفلاين، أو شكلة قبيح…الخ من المشاكل اللي تخليك ما تقبل فيه حتى لو هو ببلاش. الموضوع ماهو اننا نسوي تطبيق جوال لمجرد انه يكون عندنا تطبيق جوال. اذا تطبيق الجوال ما راح يخلي تصفّحك للمحتوى أسهل (وأرهب) من المتصفّح، فماله فايده صراحة.
وشخصياً اللي يصعّب علي اني القى تطبيق بجودة مناسبة هو اني مطوّر سابق، ومتخصّص في مجال تجربة المستخدم (user experience)، فأقدر انتبه لمشاكل كثير غيري ممكن يقبل بها ويعتقد انها شي عادي ما يأثر.
طيب ليش ما نسمح لأحد يطوّر لنا تطبيق؟
البعض يشوف أنه المفروض (منطقياً) نسمح لأي أحد حاب يطوّر لنا تطبيق (كمبادرة شخصية) اننا نسمح بهالشي ونفرح فيه. لكن للأسف ما نقدر نسمح بهالشي لعدة أسباب:
- أي تقصير في شغل المطوّر هذا راح ينعكس سلبياً علينا بشكل مباشر. حتى الشكاوي راح تجينا حنا ما تجيه هو، وللأسف ما نقدر نسوي شي طالما أنه شخص آخر ماسك التطبيق.
- تشتيت المتابعين بوجود أكثر من تطبيق كل واحد بمزايا وجودة تختلف عن الثاني.
- الاستمرارية غير مضمونة أبداً. المطوّر سوا التطبيق بدون مقابل لأنه يحبنا (أو يبي يستغل شهرتنا)، لكن هالشي ما يعني انه مستعد يحل كل مشاكل التطبيق ويستمر في تطويره. فنتضرر حنا والمستخدمين.
وللأسف اضطرينا سابقاً اننا نتواصل مع آبل وجوجل لحذف عدة تطبيقات من متاجرهم تدّعي انها لنا. استغرب كيف مطوّرين هالتطبيقات يحسبون الوضع فوضى، وكل واحد يسوي تطبيق لأي جهه يبيها بدون إذن مسبق منها. نظرياً تبدو الحركة لطيفة جداً، لكن على أرض الواقع هي مجرد “توريط” لنا ولمستخدمينا.
متى بنشوف التطبيق الرسمي
لنا شهور نبحث بشكل مستمر عن شركة ممكن تطوّر لنا تطبيق رسمي بسعر معقول وجودة مناسبة، وحالياً جالسين نتواصل مع عدة شركات. مافيه وقت معيّن لطرح التطبيق الرسمي للأسف، لكن ثق تماماً اننا شغالين بشكل مستمر على هالشي، وما راح نرضى الا بجودة تخلي متابعتك للمحتوى اللي ننتجه أسهل وأسرع وأمتع.