تكاد تكون لعبة The Division واحدة من الألعاب التي استغرقت وقتاً طويلاً جداً في عملية تطويرها وتعرضت أيضاً لسلسلة طويلة من التأجيلات، فلقد بدأت يوبيسوفت بتطوير The Division في عام 2012 وكشفت النقاب عنها أول مرة في معرض E3 2013 قبل أن تقرر تأجيل اللعبة وإطلاقها فقط لأجهزة الجيل الجديد في عام 2014، ليتلو ذلك سلسلة من التأجيلات كان آخرها تأجيلها للصدور في مارس المقبل.
وحول أسباب استغراق عملية التطوير أكثر من 4 سنوات وتاجيلها لمرات عدة كشف السيد Julian Gerighty المخرج الإبداعي المساعد في مقابلته الصحفية الأخيرة أن هذا الأمر كان نابعاً من شدة حرص الشركة على أن تكون اللعبة بأفضل شكل ممكن وأعترف بأنهم لم يتوقعوا أن يستغرق تطوير اللعبة كل هذا الوقت ولكن عالمها الكبير والمميزات في أسلوب اللعب التي تحملها كان يتطلب الكثير من العمل والوقت.
أعتقد بأنك عندما تشاهدها على الورق وتتعرف إلى المخططات التي قررنا تنفيذها في هذه اللعبة بدء من العالم المفتوح الضخم، إعادة تجسيد مدينة نيويورك بشكل واقعي، تصميم المحرك الجديد الخاص باللعبة، والاتصال الدائم بالإنترنت، واللعب التعاوني، وتأمين تجربة لعب تنافسية PVP (لاعب ضد لاعب) بشكل سلسل، ومنطقة The Dark Zone. فإن تطبيق جميع هذه الأفكار الهائلة داخل اللعبة كان يحمل في طياته مخاطرة كبيرة.
جميع تلك الأفكار كانت رائعة ولكن تحقيقها كان به مجازفة أيضاً لذلك فإنني أعتقد أن الوقت الذي استغرقته اللعبة في عملية التطوير هو الوقت الذي احتاجته، لقد كان استديو Massive محظوظاً جداً بالعمل مع يوبيسوفت على هذا المشروع ومن خلال خبرتي بالعمل معهم طوال 15 عام. فإنهم يعتنون جداً بناحية الجودة وتقديم محتوى ضخم بهذا الحد. قد يشكل عامل الوقت مشكلة تتعلق بالتكلفة المالية المرتفعة ولكن هذا الاستثمار يستحق العناء.
من الجدير بالذكر أن لعبة The Division ستصدر في 8 مارس القادم على اكسبوكس ون وبلايستيشن4 و PC.
هل تعتقد بأن النسخة النهائية ستثبت بأنها تستحق كل هذا التأجيل؟