على مر الأشهر الماضية بذل كل من سوني ومايكروسوفت كامل جهدهما من خلال الأحداث والإعلام لإقناعك كلاعب بشراء أجهزتهما للجيل المقبل سواء PS5 أو Xbox Series X عند الإطلاق وكنا قد نشرنا مقال يساعد المحتار منكم باقتناء جهاز مناسب له بين هذه الأجهزة. وفندنا في مقال آخر نقاط قوة وضعف مايكروسوفت وسوني و مآلات الصراع بينهما على المدى القريب والبعيد.
لكن رغم محاولات الشركتين لجذب اللاعبين للشراء في موسم الأعياد 2020 لكن مسألة توقيت شراء جهاز جيل جديد هي مسألة جدالية بعض الشيء بين اللاعبين لاسيما في الجيل المقبل. فهناك اعتقاد سائد بأن المطورون لا يميلون لطرح ألعابهم كألعاب إطلاق للجهاز لأن عادة لا يكون هناك قاعدة واسعة من المالكين للجيل الجديد وهذا سيؤثر على مبيعات الألعاب إذا ما تم التخلي عن قاعدة جماهير الجيل الحالي وهذا الكلام لا يخص الجيل التاسع إنما ينطبق على كل الأجيال، فغالباً يكون هناك ألعاب أقرب للديمو التقني المخصصة لاستعراض قدرات الجيل من كونها لعبة بجودة كاملة.
أيضاً هؤلاء المطورون يلزمهم وقت كي يتعرفوا على قدرات وإمكانيات أي جهاز جديد لذا فالألعاب التي ستستغل قدرات الجيل المقبل بحق لن تطرح بالفترة الأولى لإطلاق الأجهزة بالسوق. لكنها تحتاج لوقت أطول بينما يعتاد المطور على عتاد التطوير لكي يتمكن من إطلاق محركات الجيل النفاثة بقوتها الكاملة ويقدم ألعاب تقدم القفزة الموعودة. فعلى سبيل المثال جهاز بلايستيشن 4 لم يحصل على حصرية تحمل قفزة كبيرة وتحقق النجاح والشعبية إلا في 2015 مع Bloodborne أي بعد عامين من إطلاق الجهاز.
وفي ذلك العام فقط بدأنا نشهد بأن المطورون قرروا التخلي عن أجهزة الجيل السابع بحق مثل The Witcher 3 و Mortal Kombat X ليتخلصوا من قيود تلك الأجهزة. وحتى جهاز بلايستيشن 2 أكثر جهاز منزلي مبيعاً بالعالم فلم يحظى بألعاب ذات قيمة وجيدة بالفعل إلا بعد عام من طرحه عندما صدر له ألعاب مثل Final Fantasy و Metal Gear Solid و Gran Turismo و Grand Theft Auto
هذه المسألة ليست حصرية ببلايستيشن أو بجيل معين فدوما وعلى مر التاريخ ألعاب الإطلاق تكون خليط بين ألعاب مشتركة بين الجيلين وألعاب أقرب لديمة تقني لاستعراض قدرات الأجهزة وسرعان ما تمحى من ذاكرتنا كلاعبين. لأجل هذا يفضل البعض تأجيل شراء الأجهزة لبعد 6 أشهر أو حتى عام أو عامين من إطلاقها فهم يضمنون طرح ألعاب كافية تستغل قوة الجيل بحق بجانب ضمان خلو الأجهزة من أي عيوب تصنيع.
بالمقابل هناك رأي آخر للمتحمسين لشراء الأجهزة فور إطلاقها وهؤلاء يقولون بأنه بغض النظر عن الحصريات المتوافرة وقت الإطلاق لكن يكفيهم بأنهم سيلعبون ألعاب الطرف الثالث التي ستصدر الشهر المقبل بأداء أعلى على أجهزة الجيل الجديد مثل سايبر بانك 2077 وأساسنز كريد فالهالا وغيرها. حيث ستلعب على دقة عرض 4K بـ 60 إطار في الثانية قبل أي أحد وستتمتع بتقنية تتبع الأشعة مع شاشات تحميل شبه معدومة. وهذه الإيجابية لشراء الأجهزة وقت الإطلاق برأيهم شيء كافي لطلب الجهاز مسبقاً حتى.
عموماً بالنسبة لكم أنتم متى تنوون فعلاً شراء جهاز الجيل المقبل خاصتكم؟ ولماذا؟ ننتظر إجابتكم على سؤال حلقة اليوم من آراء اللاعبين وكالعادة سنقوم بتحديث المقال بآرائكم.
خلاصة الآراء
مع انتهاء مدة التصويت لاحظنا أن النسب كانت متفاربة جداً مما يعكس تباين الآراء وتضاربها. ٣٦٪ من المصوتين قرروا شراء الجهاز بعد 6 أشهر من إطلاقه. ٢٦٫٨٪ بعد عام أما ٢٤٫٩٪ فقالوا بأنهم طلبوه مسبقاً بالأصل. في حين فضل ١٢٫٣٪ انتظار طرح نسخ Slim أو Pro.