تعتبر لعبة The Last Of Us من أهم ألعاب الأكشن والمغامرة والرعب والنجاة التي صدرت في عام 2013 على جهاز البلايستيشن 3، النسخة المحسنة صدرت في آخر جيل لجهاز البلايستيشن 3 وكان مظهرها رائع، ثم ظهرت لنا بشكل أفضل بفضل إطلاقها على جهاز بلايستيشن 4. هذه اللعبة عمل على تطويرها استوديو “نوتي دوق” وقد حققت نسبة نجاح هائلة حيث حازت على العديد من الجوائز المتميزة، وأبهرت هواة ألعاب الفيديو بكافة أعمارهم وفي كل مكان مما دفعهم لاقتناء هذه الاسطورة نظراً لإمتلاكها حبكة قصصية مشوقة وعالم مليء بالفوضى والغموض وأسلوب لعب شيق لم يسبق له مثيل، بالإضافة إلى تميز اللعبة بجودة رسومها الباهرة مقارنة بباقي ألعاب جيلها. كما زاد من شعبية اللعبة طور اللعب الجماعي الشيق الذي ما يزال عددٌ وافرٌ من اللاعبين يلعبونه بشكل شبه يومي إلى الآن.
وقد بلغت مبيعات اللعبة في الاسبوع الأول بعد إصدارها نحو 1.3 مليون نسخة وبحلول يوليو 2014 وصلت المبيعات إلى أكثر من 7 مليون نسخة حول العالم، ثم قامت الشركة بإصدار النسخة المحسنة من اللعبة The Last of Us Remastered لجهاز البلايستيشن 4 في شهر يوليو عام 2014 بجودة رسوم ومميزات أفضل من الإصدار السابق، كما صدرت في عام 2014 حزمة إضافية لطور القصة تدعى The Last of Us: Left Behind تضيف فقرة جديدة لطور القصة وكذلك حزمتان خرائط لطور اللعب الجماعي كان بإمكان مستخدمي البلايستيشن 3 شرائهم بشكل منفصل، ولكن لحسن حظ مستخدمي البلايستيشن 4، تم وضع جميع الحزم الإضافية مجاناً في النسخة المحسنة The Last of Us Remastered.
القصة (تحذير هذه الفقرة تحتوي على حرق لمن لم يلعب اللعبة):
تبدأ أحداث اللعبة في عام 2013 بعد انتشار وباءٍ غريب في الولايات المتحدة الامريكية، سببه نوع من الفطريات الطفيلية الذي يحول المصابين به إلى وحوش أو متحولين متعطشين للدماء هيئتهم تشبه الزومبي، حيث يحاول في تلك الأثناء بطل اللعبة “جول”.
الهروب مع ابنته “ساره” برفقة أخيه “تومي” من البلدة للجوء إلى مكان آمن، و يكاد الثلاثة أن ينجحوا في الهروب معاً بعد مطاردة شرسة من المتحولين إلى أن يدركهم أحد الجنود و يطلق النار عليهم مرغماً في محاولة لحصر الوباء في البلدة خشية تفشيه وانتقاله إلى الخارج، لكن للأسف تصاب ابنة جول بالرصاص و تفقد حياتها وسط أحضان و بكاء والدها.
ثم تنقلنا اللعبة إلى بعد تلك الأحداث بعشرين سنة إلى زمن انقرضت به معظم الحضارة البشرية و أصبح الناجون يعيشون في مناطق حجر صحي شديدة التسلح والقمعية أو كجماعات وحشية من قطاع الطرق أو في مخيمات تخضع لحراسة أمنية مشددة، وتعود بنا اللعبة لشخصية البطل “جول” مجدداً في منطقة حجر صغيرة في ضواحي بوسطن، وتقدم زميلته “تِس” التي يعمل معها في التهريب حيث يكسبان قوت عيشهم عن طريق التجارة مع الناجين خارج المدينة، و في اعقاب صفقة فاشلة، يقوم “جول” و “تِس” بمطاردة وقتل رجل عصابات بسبب سرقته لأسلحتهم، و قبل أن يقتلاه، يفصح لهما بأنه باع الأسلحة إلى مجموعة تدعى بالفراشات أو “Fireflies”، التي تعتبر مجموعة من المسلحين المصممين على التمرد ضد نظام الحكم الاستبدادي في مناطق الحجر الصحي، و بعد ذلك مباشرة يقابل “جول” و “تِس” قائدة مجموعة الفراشات “مارلين” بالصدفة، و تعرض عليهما إرجاع أسلحتهم شرط أن يقوما بتهريب فتاة مراهقة تدعى ايلي إلى مجموعة أخرى تابعة لهم مختبئة في وسط المدينة، ويوافق “جول” و “تِس” على تلك الصفقة ليخوضوا معاً مغامرةً مذهلة لإيصال الفتاة اليافعة “إيلي” إلى وسط المدينة رغم جميع العقبات و المخاطر التي تعترض طريقهم.
أسلوب اللعب:
تعتبر اللعبة من ألعاب الأكشن و المغامرات و الرعب و النجاة ذو طور المنظور الثالث، و تضم اللعبة القتال بالأسلحة النارية و القتال اليدوي و نظام احتماء، يمكن للاعبين من خلاله الاختباء خلف الجدران والسواتر و غير ذلك.
تقدم اللعبة خلال طور القصة أو طور اللعب الجماعي إمكانية صناعة القنابل الحارقة أو الدخانية أو الأفخاخ وكذلك أسلحة للقتال اليدوي و غير ذلك. سيلعب اللاعبون بشخصية “جول” خلال معظم أحداث اللعبة وسيتحكم الذكاء الاصطناعي بشخصية “إيلي”، باستثناء بعض المناطق التي سيلعبون بها بشخصية ايلي، و كذلك في الإضافة المجانية لطور القصة The Last of Us: Left Behind و التي ستجري أحداثها في وقتٍ و مكانٍ أخر وسط أحداث اللعبة الأصلية.
تختلف النسخة المحسنة The Last of Us Remastered بشكل طفيف عن النسخة الأصلية السابقة على جهاز البلايستيشن 3 من ناحية أسلوب اللعب، وستتميز بإمكانية سماع التسجيلات الصوتية في اللعبة من خلال مكبر الصوت في قبضة التحكم أثناء الحركة حيث لم يكن بإمكان اللاعبين التحرك أثناء سماعها في النسخة الأصلية من اللعبة، كما سيتدرج الضوء في قبضة التحكم من الأزرق إلى البرتقالي أو الأحمر حسب خطورة الموقف الذي سيتعرض له اللاعبون وغير ذلك.
تضيف النسخة المحسنة ميزة جميلة وهي اضافة ميزة “Photo Mode” للتحكم بالكاميرا و اخذ الصور بالمنطقة.
اللعب الجماعي:
تملك اللعبة طور لعب جماعي مميز واستثنائي ما يزال الكثير من اللاعبين يلعبونه بشكل شبه يومي، حيث ينقسم اللاعبون من خلاله إلى فريقين يضمان قطاع الطرق أو مجموعة الفراشات، ويمكن للاعبين القتال بالأسلحة النارية واليدوية والقنابل المصنوعة وغير ذلك ضمن مجموعة شيقة من الخرائط المستوحاة من طور القصة، ويوجد في طور اللعب الجماعي ثلاثة أطوار من اللعب:
Supply Raid: و الذي يشبه الطور الشهير المنتشر في معظم ألعاب الطور الجماعي “”Team Deathmatch حيث يحصل كل فريق على عشرين رجلاً و سيكون الفوز من نصيب الفريق الذي يقوم بالإجهاز على الفريق الأخر حتى أخر رجل.
Survivors: و الذي يمنح اللاعبين عدة جولات منفصلة و على كل فريق الفوز بأربع جولات للفوز في المباراة.
Interrogation: في هذا الطور يتحتم من خلاله على الفريق الامساك بأفراد الفريق الأخر و استجوابهم للبحث عن مكان خزنة الفريق الأخر، و سيكون الفوز من نصيب من يجد خزنة الفريق الأخر و يقوم بفتحها أولاً.
النسخة المحسنة:
جودة أعلى للرسوم والإضاءة مع إمكانية الرؤية لمسافات بعيدة لم تكن واضحة في النسخة الأصلية السابقة، أسلوب قتال معدل وإمكانية اللعب بمعدل 60 إطاراً في الثانية أو 30 إطاراً في الثانية وذلك حسب الرغبة.
حصلت النسخة المحسنة The Last of Us Remastered مؤخراً على تحديث خاص تدعم جهاز البلايستيشن 4 برو، و الذي يسمح للعبة بالعمل بدقة 4k حقيقية مع سرعة إطارات 30 إطار ثابتة على الجهاز.
تقييم اللعبة:
حصلت النسخة الأصلية The Last Of Us على اشادة عالمية مع علامة شبه كاملة من أكثر من 30 مجلة ألعاب، و حالياً تحمل اللعبة معدل تقييم 95 على موقع ميتا كريتيك و 94.58% على موقع جيم رانكينجز، ميتا كريتيك صنفها كأفضل لعبة بلايستيشن 3 في 2013، فضلا عن كونها ثاني أفضل لعبة بلايستيشن 3 بجانب Batman Arkham City و Uncharted 2، قابعة خلف لعبة GTA 4، و تعتبر The Last Of Us ثاني أعلى لعبة لجهاز بلايستيشن 3 تقييماً لعام 2013 على جيم رانكينجز.
كما قيمنا اللعبة في موقعنا وقد حصلت على تقييم أسطورية، وقلنا عنها:
“لعبة The Last of Us تذهلك بكل تفاصيلها من قصة ورسومات وأداء صوتي، تجربة نادراً تجدها في أي لعبة أخرى.”.
ويمكنكم مشاهدة تقييمنا للعبة The Last of Us، وأيضاً تقييمنا للمحتوى الإضافي لها The Last of Us: Left Behind.
أما مجلة الأفلام البريطانية إمباير أعطتها أيضاً علامة كاملة 5 من 5، قائلةً عنها :
“The Last Of Us ليست فحسب أفضل لعبة صنعتها نوتي دوق حتى الآن بل ستنافس بسهولة على لقب أفضل لعبة في هذا الجيل وستبقى تحفة سينظر لها بإيجابية لعقود قادمة.
وليس هذا فحسب فقط حصدت أكثر من ٢٠٠ جائزة لعبة العام.
الإعلان عن تطوير The Last of Us: Part II
قام استوديو نوتي دوق خلال مجريات حدث PlayStation Experience 2016 بالكشف عن الجزء الثاني من السلسلة
The Last of Us: Part II من خلال مقطع فيديو تشويقي، تظهر من خلاله “إيلي” وقد أصبحت في عمر التاسعة عشرة و كذلك شخصية البطل الأصلي “جول”، ولم يقم الاستوديو بعد بتحديد موعد إطلاق اللعبة أو ما إن كانت اللعبة حصرية أيضاً لجهاز البلايستيشن 4 أم لا وحتى هذه اللحظة لم يتم الكشف عن تفاصيل هذا الجزء.