تحتفل سوني هاليومين بمرور 20 سنة على أول جهاز منزلي لها، بلاي ستيشن. الجهاز اللي كانوا منافسينه يتوقعون له الفشل الذريع، ولا دروا انه جهاز بيصنع له اسمه في هالمجال، وبيصير الجهاز اللي “يحط معايير” لأجهزة الألعاب المنزلية.
ذكرياتنا مع بلايستيشن الأول لا بد انها كثيرة. على الأقل بالنسبة لي، لو أتكلم عن ذكرياتي مع بعض الألعاب، احتمال أحتاج أكتب أكثر من مقالة لها. بأكتفي بذكر قصتي مع وحدة من أفضل الألعاب اللي لعبتها، أو بالأحرى “أفضل لعبة لعبتها” ماهو “من أفضل”.
Metal Gear Solid
ما كنت متابع لأخبار الألعاب وقتها، ولا أدري ان كان فيه انترنت وقتها أصلاً أو لا. اللي أذكره ان جاني ولد خالتي يسولف لي عن لعبة ويبغاني أجربها بأسرع وقت.
ولد خالتي من النوع المقنع، على قولتهم عنده موهبة “فن الاقناع” أو الكاريزما. من بعض الأشياء اللي كان يقولي اياها عن اللعبة: “تقدر تندس ورا الجدار وتطق بيدك، والعدو يسمعك ويستغرب ويجي يشوف وش السالفة، وتقدر تلتف من وراه وتضربه!”
“تقدر تستخدم سيجارة بحيث يكشف لك الدخان كان الليزر اللي لازم تتفاداه ولا راح يشتغل انذار ويجون الجنود يحاربونك!”
“تقدر تندس وسط كرتون ويمرون الأعداء من جنبك ولا ينتبهون لك!”
والأعظم من هذا كله: “فيه عدو في اللعبة يكلمك ويقولك حط اليد على الأرض ويهزّها لك على كيفه، ويقرا ملفات التخزين اللي في الكرت ويقولك أنت تلعب الألعاب الفلانية، واذا بدأ القتال ما تقدر تضربه الا اذا فصلت اليد وشبكتها في فتحة اللاعب الثاني!”
بالنسبة لمعايير الألعاب اليوم، وخصوصاً الناس اللي دخلت عالم الألعاب في السنوات الأخيرة، ممكن يضحكون على هالكلام، واحتمال يعتبرونه أسخف شي تتحمس عليه في لعبة.
هذي الأشياء صارت شي طبيعي وموجود في أغلب الألعاب: Assassin’s Creed, Splinter Cell, Dishonored وغيرها الكثير من ألعاب التخفي. لكن من اللي طلّع هالنوع من الألعاب أو طبّقه بشكل مناسب؟ ميتال جير سوليد، بكل بساطة.
فيه أشياء ثانية قالي اياها ولد خالتي، لكنها أحداث في عمق القصة، والى الآن ما أعطي نفسي الحق اني أخربها على اللي ما لعبها.
من الجمل اللي ما نسيتها من ولد خالتي، كانت بعد ما سألته من وين جاب هاللعبة. اللعبة هذي أخذها من واحد من أصحابه في المدرسة، ويقول له اللي أعطاه اياها: “خذ هاللعبة الغبيّة اللي ما عرفت وش سالفتها”.
أيضاً من الأشياء الملفتة للنظر ان ولد خالتي، على انه ترك عالم الألعاب مع نهاية بلايستيشن ون، الا انه لا زال يسألني عن ميتال جير، ويتمنى انها لا زالت ناجحة للحين.
فيه ألعاب كثير لها ذكريات محفورة داخل ذاكرتي، مثل Silent Hill, Parasite Eve, Resident Evil 2, Driver, Dino Crisis, Twisted Metal, Medal of Honor, وغيرها الكثير الكثير. لكن ما نبغى نخلّي المقالة مجرّد سرد لألعاب حبيتها.
هذي أجمل ذكرياتي مع بلايستيشن ون، واحد من أكثر الأجهزة المنزلية اللي استمتعت فيها.
باقي السؤال الكبير والمذكور في عنوان المقالة: وش أجمل ذكرياتك مع بلايستيشن ون؟