ألعاب فيديو كرهها اللاعبون قبل وبعد صدورها - الجزء الثاني والأخير

نستكمل مقالتنا:

4. Saints Row

من الصعب إعادة إطلاق الألعاب (Reboots)، حيث يجب على المطورين إيجاد توازن دقيق بين تقديم شيء جديد بما يكفي ليبرر الإصدار الجديد، وبين الحفاظ على جوهر اللعبة الأصلية الذي أحبّه المعجبون.

للأسف، عندما تم الإعلان عن إعادة إطلاق لعبة Saints Row في عام 2022، بدا واضحًا منذ البداية أنهم ربما لم ينجحوا في الوصول إلى هذا التوازن.

على الرغم من أن سلسلة Saints Row الأصلية كانت تتميز بتجديد نفسها باستمرار على مر السنين، حيث انتقلت من كونها لعبة تتعلق بالسيارات والجريمة على غرار Grand Theft Auto إلى لعبة ترسل شخصيتها الرئيسية إلى الجحيم حرفيًّا، إلا أن المعجبين عبروا عن قلقهم من النبرة الجديدة للإصدار.

ورغم أن Saints Row كانت دائمًا تتميز بالطرافة والغرابة، إلا أن التسويق لهذه النسخة الجديدة جعل الفكاهة تبدو سطحية وساذجة، بينما تبدو الشخصيات وكأنها شباب عصريين من عام 2014 وليسوا مجرمين محترفين.

عند صدور اللعبة، تأكدت هذه التوقعات السيئة. جاءت اللعبة بأسلوب لعب قديم، وفكاهة بلا روح، وشخصيات لا يمكن تذكرها، وتفاوت كبير في السرد. بالإضافة إلى ذلك، واجهت اللعبة مشكلات تقنية كثيرة، واحتوت على نماذج شخصيات تبدو بلاستيكية.

في النهاية، كانت هذه النسخة خيبة أمل كبيرة، وأصبح من المؤسف أن نرى السلسلة تموت للمرة الثانية.

3. Mass Effect: Andromeda

تأثرت Mass Effect: Andromeda بتوقعات اللاعبين لها بسبب أخطاء سابقتها في السلسلة.

Mass Effect: Andromeda كانت مثقلة بالنقد حتى قبل إصدارها، ويرجع ذلك إلى الانتقادات التي تعرض لها الجزء الثالث من السلسلة. السلسلة معروفة بكونها من أكثر الألعاب المحبوبة في صناعة ألعاب تقمص الأدوار (RPG)، وكان يتميز التأثير الكبير لخيارات اللاعبين على تطور القصة. لكن الجزء الثالث من اللعبة أفسد هذا التميز عندما قدم نفس النهاية بغض النظر عن الخيارات التي اتخذها اللاعب. هذا القرار أثار غضب اللاعبين وأطلق حملات ضد اللعبة والمطور Bioware.

نتيجة لذلك، عندما تم الإعلان عن Andromeda، فقد الكثيرون الثقة في السلسلة. التغييرات في الصيغة والبيئة والتركيز الجديد على الاستكشاف مقارنةً بالأجزاء الأصلية لم يساعد في تحسين سمعتها قبل الإصدار.

بعد الإطلاق، شعر الكثيرون أن شكوكهم تجاه اللعبة كانت مبررة، وأن مَن كانوا يتوقعون بشكل إيجابي خاب أملهم. التطوير تم على أيدي فريق منفصل عن الفريق الذي عمل على الأجزاء السابقة، مما أدى إلى زيادة من مشاكل الإنتاج ونقص الرؤية الواضحة.

بالرغم من أن اللعبة تلقت بعض الثناء على تحسين القتال والمرئيات، إلا أن قصتها، ونماذج الشخصيات، والأخطاء البرمجية الكثيرة جعلت اللعبة تستحق الانتقادات التي تلقتها.

2. DmC: Devil May Cry

في عام 2010، أعلنت شركة Capcom عن إصدار جديد للسلسلة الشهيرة Devil May Cry من خلال تكليف شركة Ninja Theory البريطانية بتطوير اللعبة. كانت الفكرة جيدة من الناحية النظرية، حيث كانت Ninja Theory قد أثبتت جدارتها في ألعاب القتال مثل Heavenly Sword.

ومع ذلك، واجهت اللعبة انتقادات شديدة بسبب إعادة تصميم الشخصية الرئيسية Dante. الشكل الجديد للشخصية بشعر بني قصير وشخصية تبدو “جريئة ومغرورة” أغضب المعجبين، حيث شعروا أن هذا التغيير لا يتناسب مع الشخصية الأصلية التي أحبوها. حتى أن مبدع السلسلة الأصلي Hideki Kamiya انتقد هذا الاتجاه الجديد.

على الرغم من ذلك، حث النقاد اللاعبين على إعطاء اللعبة فرصة، حيث كان تصميم العالم، ونظام القتال، وأسلوب اللعب يستحقون الثناء ويتناسبون مع سمعة السلسلة والمطور. وبعد إصدار اللعبة، اكتشف العديد من اللاعبين أن هذه النسخة الجديدة تقدم تجربة مميزة بجودة عالية، لكنها تختلف عن السلسلة الأصلية.

لكن بالنسبة للعديد من المعجبين، كانت التغييرات في الشكل والأسلوب التقليدي للعبة أكثر من اللازم. وبالتالي، استمرت الكراهية والاستياء تجاه هذه النسخة، رغم أن إصدار Devil May Cry 5 عالج بشكل كبير المشاكل التي أُثيرت وأعاد السلسلة إلى مكانتها الأصلية.

1. Diablo Immortal

أُعلن عن لعبة Diablo Immortal خلال حدث BlizzCon 2018، مما أثار استياء الجماهير عندما علموا أن اللعبة ستكون موجهة للهواتف المحمولة بدلًا من الحواسيب الشخصية كما توقعوا. حتى أن أحد المعجبين الغاضبين قال في الميكروفون تعليقًا ساخرًا أصبح ميم شهيرًا: “هل هذه مزحة كذبة أبريل في غير وقتها؟”. هذا الإعلان أدى إلى غضب عارم بين الجماهير، كما انخفضت أسهم الشركة بنسبة 7% بعد الإعلان.

في البداية، كان هناك بصيص من الأمل بعد عرض اللعبة لأول مرة، حيث أظهر العرض القتالي الجيد والجودة الفنية. تم الإعلان أيضًا عن نسخة خاصة لأجهزة الكمبيوتر، مما أعطى بعض الأمل للجماهير.

لكن مع صدور اللعبة، جاءت المشكلة الحقيقية، حيث اكتشف اللاعبون أن نظام المعاملات المالية داخل اللعبة، والذي لم يكن واضحًا في البداية، كان يركز على تحقيق الربح من خلال بيع تحسينات ومحتويات ضرورية للتقدم في اللعبة. وهذا النظام أثار غضب اللاعبين الذين شعروا بالإساءة، حتى مع تأكيد الشركة أن كل المحتويات يمكن الحصول عليها بدون دفع مال حقيقي، إلا أن الضرر كان قد وقع.