تخيل هذا السيناريو: لقد حصلت أخيرًا على لعبة الفيديو التي كنت تتحمس لها منذ شهور، والإثارة لا توصف. ولكن بعد ذلك، تصيبك الصدمة عندما تشغل اللعبة وتدرك أنك أهدرت أموالك على كارثة حقيقية. الآن، لديك قلب محطّم… ومحفظة فارغة.
للأسف، بغض النظر عن موقعك في عالم الألعاب، فقد مررت بتجربة كهذه بالتأكيد. سواء كنت صغيرًا أو كبيرًا، تلعب على جهاز كونسول أو حاسوب، لا شيء سيمنعك من تضييع أموالك حتمًا على لعبة فيديو سيئة.
هناك العديد من استوديوهات التطوير في هذا المجال، ومن الإنصاف القول إنهم يواجهون مهمة صعبة. إن إنشاء تجربة ألعاب جيدة يتطلب جهدًا هائلًا، وليس دائمًا ما يكون العمل الشاق كافيًا ليحقق النجاح. ومع ذلك، كعميل، من الصعب أن تسامح عندما تنفق أموالك التي حصلت عليها بصعوبة على شيء مريع.
للأسف، تقع الألعاب التالية ضمن هذه الفئة، حيث كانت سيئة لدرجة أن اللاعبين تمنوا لو كانت لديهم آلات زمنية ليوقفوا أنفسهم في الماضي عن إهدار أموالهم عليها.
7. Star Wars Jedi: Survivor
هل من الصعب جدًّا طلب تشغيل لعبة من الدرجة الأولى (Triple-A) بمعدل 60 إطارًا في الثانية بشكل ثابت في عام 2023؟ هل هذا طلب كبير حقًّا؟
ليس من الخطأ أن تتوقع مستوى معينًا من الجودة عندما تشتري لعبة من سلسلة Star Wars. هذا العالم الخيالي الضخم الذي أنشأه جورج لوكاس لا يوجد لديه عذر للجودة الرديئة، بالنظر إلى الثروة والشهرة الواسعة التي يتمتع بها. وهذا يجعل الأمر أكثر إحباطًا عندما تشتري شيئًا بهذا السوء.
في جوهرها، Jedi Survivor هي لعبة رائعة. في الواقع، يمكنك الآن شراء اللعبة والشعور بالسعادة إلى حد كبير بفضل التحديثات الأخيرة. ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن الفترة المظلمة التي كانت في بداية إطلاق اللعبة بحالة غير مكتملة.
كانت تجربة اللعبة كارثية بسبب مشاكل معدل الإطارات المنخفضة، مما جعلها تعمل وكأنها محرك سيارة يتعثر. كان هذا خطأً فادحًا نظرًا لاعتماد اللعبة على نظام القتال الذي يتطلب دقة عالية في الإطارات، على غرار ألعاب الـSoulslike.
عندما تدفع المال لشراء إصدار من الدرجة الأولى (Triple-A)، فمن الطبيعي أن تتوقع جودة تناسب هذا المستوى. وهذا يصبح أكثر أهمية عندما تكون اللعبة جزءًا من ممتلكات تابعة لشركة ديزني.
6. WWE 2K20
كان إصدار الألعاب السنوي الخاص بـWWE عنصرًا ثابتًا في عالم المصارعة، وهو نقطة تلاقي مثالية لمحبي المصارعة وألعاب الفيديو. ولكن الضغط الناجم عن إنتاج لعبة بجودة عالية كل عام منذ 2014 أثر في شركة 2K Games، حيث أصبح إصدارهم لعام 2019: WWE 2K20، موضع سخرية.
كان هذا الإصدار كارثيًّا بكل المقاييس، مع القليل جدًّا مما يستحق الإشادة، بل إنه كان تراجعًا حقيقيًّا مقارنة بسابقه، حيث عانى من مشاكل تقنية أكثر مما حصل عليه Triple H من بطولات.
كانت نماذج الشخصيات معطوبة، واستهداف اللاعبين غير موثوق، والبيئة مضطربة، والرسومات قديمة، وكانت تجربة اللعب عبر الإنترنت سيئة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، خارج نطاق المشاكل التقنية، كانت اللعبة أيضًا ضعيفة في المحتوى، مع وضع MyCareer سيئ، وأسلوب لعب بطيء، ونظام تحكم جديد سيئ.
تعتبر WWE 2K20 واحدة من أسوأ ألعاب المصارعة على الإطلاق، وأولئك الذين أنفقوا أموالهم لشرائها شعروا وكأنهم تلقوا ضربة قاضية. وصلت الأمور إلى حد أن 2K ألغت إصدار 2K21، وبدلًا من ذلك أطلقت لعبة أركيدية بسيطة WWE 2K Battlegrounds، ولم تعُد إلى السلسلة الرئيسية إلا في عام 2022.
5. Ultima IX: Ascension
سلسلة Ultima قد لا تتمتع بنفس الجاذبية الجماهيرية مثل سلاسل The Elder Scrolls أو Final Fantasy، لكن كان هناك وقت يمكن القول فيه إنها كانت أفضل سلسلة RPG غربية في السوق.
للأسف، بدلًا من أن تنتهي بطريقة مشرفة، انتهت بشكل محبط مثل الألعاب الفاشلة، حيث كان الجزء التاسع والأخير الأسوأ في السلسلة.
كانت ردود الفعل الجماعية تجاه هذه اللعبة أنها غير مكتملة تمامًا، وقبيحة للغاية، ومليئة بالأخطاء. بالإضافة إلى ذلك، كنت بحاجة إلى أقوى الأجهزة لتشغيلها. وكأن حالة اللعبة الرديئة لم تكن كافية، فإنها تجاهلت وتناقضت مع القصة المتسلسلة من الأجزاء السابقة، وهذا أشبه بصفعة على وجوه اللاعبين الذين تابعوا السلسلة لسنوات.
للأسف، وكما هو مألوف جدًّا في عالم الألعاب الحديثة، كان الشرير في هذه القصة والمتسبب في فشل اللعبة هو شركة EA.
فالشركة اشتهرت بأنها كانت تضغط على Origin Systems خلال فترة تطوير Ascension (كما تم سرده هنا من قِبَل The Escapist). قامت بتقليص وقت التطوير، وأجبرتهم على العمل بمحرك غير مألوف، وضغطت عليهم لإصدار اللعبة بحالة غير مكتملة.
اللاعبون الأوفياء الذين اشتروا هذه اللعبة أضاعوا أموالهم على الجزء الأخير من سلسلة كانت يومًا محبوبة.