لقد تطورت ألعاب الفيديو بشكل كبير في العشرين سنة الأخيرة. في بداية الألفية، بدأت القصص السينمائية في الألعاب تحظى بالاهتمام، وبالرغم من أن أسلوب اللعب كان يأتي أولًا دائمًا، إلا أن الشخصيات والسرد القصصي أصبحا أكثر أهمية أيضًا.
عناوين مثل Metal Gear Solid وFinal Fantasy VII وضعت الأساس لشخصيات مثيرة تمر بتجارب مؤلمة في ألعاب الفيديو، ما جعل اللاعب يعيش تلك الرحلات العاطفية. البكاء عند وفاة Aerith في FF7 كان حزينًا لكنه كان اكتشافًا؛ مَن كان يعلم أن هذه الوسيلة يمكن أن تكون مؤثرة عاطفيًّا إلى هذا الحد؟
مثل الأفلام، تختار ألعاب الفيديو توقيت ضرباتها العاطفية بحكمة. الكثير منها يأخذ وقته لجعلك تنغمس في القصة ثم يكسر قلبك بالتواءات أو مفاجآت صادمة قرب ذروة القصة… ولكن بعضها لا يحتاج للانتظار ويستطيع أن يحطمك من اللحظة الأولى.
ستستعرض هذه القائمة بعض الألعاب التي نجحت في أن تجعلك تشعر بالهشاشة العاطفية بسرعة فائقة، بفضل كتابة متقنة وإخراج رائع. استعد للدموع حتى قبل أن تضغط على زر البداية.
تحذير: هناك حرق لقصص الألعاب في هذه القائمة.
7. Middle-Earth: Shadow Of Mordor
تحتوي لعبة Middle-Earth: Shadow Of Mordor على نظام يسمى nemesis system، والذي يركز على فكرة الانتقام، وهذا يتناسب تمامًا مع القصة المأساوية التي تدور حولها. البطل Talion -قائد قوات Gondor عند بوابة Mordor- يجد نفسه في عالم بين الحياة والموت بعد أحداث مأساوية.
تبدأ اللعبة بمشهد اكتشاف Talion لجثة ابنه Dirhael، ثم يتم عرض سلسلة من الأحداث الماضية لتوضيح السياق. يتنقل اللاعب من لحظات تدريب Talion وابنه إلى معركة حقيقية يخوضاها ضد قوات Uruk عند البوابة. وبالمثل، يكتشف Talion جثة زوجته قبل أن يتم عرض لحظات جميلة تجمعهما ومحاولتهما الهروب من المعركة.
رغم أن اللاعبين يعلمون مسبقًا مصير العائلة، إلا أن مشاهدة التضحية الطقسية لابنه وزوجته تحت المطر، بينما تصرخ العائلة في مشهد مليء بالمأساة، تُعَدُّ تجربة مؤلمة. لا تُقدم اللعبة مجرد مغامرة لمواجهة الوحوش، بل قصة عميقة ومؤثرة منذ البداية، حيث لا تتردد في عرض مشاهد مؤثرة ومأساوية تعمق تجربة اللعب.
6. Mass Effect 2
حصلت اللعبة الأولى على إشادة واسعة بسبب الشخصيات، والحوارات وبناء العالم. اللاعبون أمضوا ساعات وهم يتقمصون شخصية القائد Shepherd، وشكلوا روابط قوية مع زملائهم في السفينة، وأصبحت سفينة Normandy كأنها منزلهم.
لكن في الجزء الثاني، كل ذلك يتعرض للتهديد منذ البداية. بينما كانت السفينة في دورية لمراقبة قوات العدو Geth، تتعرض للهجوم من سفينة مجهولة. يتم تدمير أجزاء من السفينة، ويُقتل العديد من أفراد الطاقم في الفوضى. الطيار Joker يرفض ترك مكانه، لكن Shepherd يقنعه بأن يهرب في كبسولة النجاة.
بعد أن يُلقي Shepherd بـJoker في الكبسولة، ينفجر خارج السفينة في الفضاء. وبسبب تلف بدلته، يموت Shepherd بالاختناق في الفراغ البارد. هذا الحدث يصدم اللاعبين تمامًا، ويثير تساؤلات حول ما يحدث ومَن سيكون في أمان.
تُحدث هذه المفاجأة تحولًا كبيرًا في القصة، حيث تنتقل الأحداث بعد سنتين من موت Shepherd، حين يتم إعادته إلى الحياة. هذا المدخل المثير جعل اللاعبين يشعرون بالتوتر طوال Mass Effect 2 و Mass Effect 3، لأنهم لم يكونوا يعرفون ما يمكن أن يحدث بعد ذلك.
5. Star Wars: Jedi Fallen Order
تبدأ لعبة Star Wars: Jedi Fallen Order بتقديم الشخصيات الرئيسية: الجيداي المتخفي Cal، وزميله Prauf، حيث يعملان معًا في ساحة تفكيك السفن في الأيام الأولى لعصر الإمبراطورية.
Prauf شخصية ودودة ومحبوبة، يتحدث بشكل مستمر ويخاطب Cal بألقاب ودية مثل “صديقي” و”يا ولد”. يقدم له نصائح أبوية ويُعرب عن حماسه للعثور على طائرة قديمة تابعة للجيداي، والتي قد تُدِرُّ عليهم ما يكفي من المال ليتخلص Cal من وظيفته المملة.
لكن بعد حادثة غير متوقعة، يكشف Cal عن قدرات الجيداي الخاصة به عندما يستخدم القوة لإنقاذ Prauf. في البداية، يشكر Prauf Cal ويتعهد بالحفاظ على سره، لكنهما يتفقان على ضرورة مغادرة Cal لتجنب اكتشافه من قِبَل جواسيس الإمبراطورية.
لسوء الحظ، تصل الإمبراطورية وتطلب من الشخص المستخدم للقوة أن يكشف عن نفسه. Prauf، بدلًا من أن يترك صديقه يواجه الخطر، يتدخل ويلقي خطابًا ضد الإمبراطورية. نتيجة لذلك، يُقْتَل Prauf بضربة سيف ضوئي في الصدر.
تُظهر هذه الافتتاحية لمحة رائعة عن الشخصيات الثانوية في عالم Star Wars، مثل Prauf، الذي دفع حياته ثمنًا للوقوف في وجه النزاع الدموي بين الإمبراطورية والجيداي. موته غير عادل، لكنه يدفع القصة الرئيسية إلى الأمام، حيث يُعيد لـCal شجاعته ويدفعه لاتخاذ خطواته التالية في مغامرته.