نحن نعيش في العصر الذهبي لألعاب الفيديو، حيث أصبحت معظم الألعاب ثلاثية الأبعاد متاحة لشريحة واسعة من اللاعبين بقدرات مختلفة.
بالتأكيد الخيارات الجيدة تجعل الألعاب أكثر متعة للجميع، ولكن هناك أحيانًا مبالغة عندما لا يحصل المطورون على التوازن الصحيح.
هناك فرق بين إضافة إعدادات تفصيلية في لعبتك وبين… الإمساك بيد اللاعب بالقوة وعدم تركها لساعات طويلة.
بالرغم من أن عملية التقديم لأي لعبة هي أمر حيوي للغاية، إلا أن هذه الألعاب التالية بالغت في ذلك، مترددة حول اللاعب مثل والد مفرط الحماية، رافضة تركه يرتكب خطأ أو اثنين.
كما هو واضح، لا يريد المطورون أن يتخلى اللاعبون عن ألعابهم بسبب الإحباط، ولكن هناك توازن مطلوب، وهذه الألعاب جميعها فقدت هذا التوازن بوضوح عن طريق إرشاد اللاعبين بحماسة زائدة على مسار مألوف.
وبينما كان من الممكن حل معظم هذه المشاكل ببساطة من خلال إضافة خيارات تخطي الدروس أو مفاتيح تشغيل/إيقاف، كان من المزعج رؤية هذه الألعاب تحرم اللاعبين من الكثير من المتعة.
8. The Legend Of Zelda: Skyward Sword
لعبة The Legend of Zelda: Skyward Sword تعتبر رائعة من عدة نواحٍ، على الرغم من كونها أكثر لعبة في سلسلة زيلدا الرئيسية تحتوي على توجيهات كثيرة ومستمرة.
الساعات الافتتاحية مليئة بالكثير من الدروس الإرشادية المملة، مما يجعل اللاعبين المتمرسين يشعرون كما لو أنهم يمرون بتجربة بطيئة جدًّا ومملة.
اللعبة لا تشجع اللاعبين على الخروج عن المسار المرسوم أو تجربة شيء خارج ما يجب القيام به للتقدم في خط اللعب المحدد.
ولا يمكننا أن ننسى شخصية المرافقة Fi، التي تقاطع اللعب بانتظام لتخبرك بأشياء غالبًا ما تعرفها بالفعل.
يبدو وكأن نينتندو كانت خائفة من أن يضيع اللاعبون الجدد في السلسلة ولو لثانية واحدة. ولحسن الحظ، في النسخة المحدثة من اللعبة التي صدرت عام 2021، تم تقليل تدخل Fi وجعلت العديد من ملاحظاتها التدخلية اختيارية.
والأمر يستحق الذكر، أن نينتندو قد اتجهت في الاتجاه المعاكس تمامًا لـSkyward Sword في الألعاب الأحدث كلعبة Breath of the Wild التي أطلقت اللاعبين في عالم مفتوح مع الهدف النهائي: تدمير Ganon، ومنحتهم الحرية الكبيرة في صياغة مسارهم الخاص حتى الوصول إلى النهاية.
7. Call Of Duty: Advanced Warfare
منذ أن أُعيدت صياغة سلسلة Call of Duty مع الإصدار المؤثر للغاية الصادر عام 2007 Call of Duty 4: Modern Warfare، تلقت السلسلة انتقادات بسبب نمطية أطوار القصة التي عادة ما تدفع اللاعب للنزول في ممرات ضيقة لإطلاق النار مع تعليمات مستمرة بـ”اتبع”.
لكن هناك لعبة واحدة تحديدًا جذبت سيلًا من السخرية من مجتمع اللاعبين، وهي Call of Duty: Advanced Warfare الصادرة عام 2014.
بالرغم من أن اللعبة مثلت قفزة كبيرة ومثيرة للجدل نحو عالم الخيال العلمي للسلسلة، إلا أن هناك لحظة في بداية طور القصة جعلت حتى أشد معجبي اللعبة يضحكون بشعور من الحرج.
حيث يحضر البطل Jack Mitchell (الذي قام بصوته Troy Baker) جنازة رفيقه Will Irons (الذي قام بصوته Paul Telfer)، وعند هذه النقطة يظهر للاعب طلب “اضغط على [الزر] لإظهار الاحترام”، أو الطلب الأكثر شهرة على إصدار الحاسوب الشخصي: “اضغط على F لإظهار الاحترام”.
انتشرت هذه اللحظة بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم يقتصر الأمر على السخرية من عدم ملاءمة مثل هذا الطلب مع الجو العام للمشهد، بل تم تسليط الضوء عليها كمثال على كون أطوار قصة Call of Duty موجهة بشكل مفرط وعلى مسار ثابت.
ألم يكن بإمكان اللعبة ببساطة تشجيع اللاعب على السير نحو تابوت Will، وعندها يمكن أن تستلم اللعبة التحكم لعرض المشهد؟ بدلًا من ذلك، كان المشهد الذي يُفترض أن يكون مؤثرًا موضع سخرية وضحك غير مقصود.
6. Mario & Luigi: Dream Team
كانت لعبة The Legend of Zelda: Skyward Sword تُعتبر مريحة نسبيًّا مقارنة بلعبة Mario & Luigi: Dream Team التي أُصدرت في 2013 على جهاز Nintendo DS.
في بداية اللعبة، حتى أبسط الإجراءات تُقابَل بصندوق حوار يظهر ليخبرك بالضبط بما يجب عليك فعله، حتى كيفية القفز وما يعنيه مؤشر نقاط الحياة (HP). ورغم أنه يمكن الجدال بأن هذا الأمر مهم للاعبين الأصغر سنًا حتى يعرفوا ما يفعلونه، إلا أن هناك متعة في اكتشاف الأمور بنفسك، خاصة عندما يتعلق الأمر بآليات بسيطة كهذه.
في مراحل متقدمة من اللعبة، ليس من غير المعتاد أن تُزعجك رسالة نصية تخبرك تمامًا بالمكان الذي تحتاج الذهاب إليه داخل الـdungeon، مما يزيل جزءًا كبيرًا من المتعة، أليس كذلك؟
بصراحة، من المدهش تقريبًا كيف أن اللعبة مليئة بالدروس التعليمية على مدار حوالي 30 ساعة من اللعب.
لحسن الحظ، استمعت Nintendo للتعليقات بوضوح، حيث أتاحت اللعبة التالية Mario & Luigi: Paper Jam للاعبين تجاوز كل تلك التعليمات الزائدة التي لا يحتاجونها.