نستكمل مقالتنا:
4. Among Us
من السهل أن ننسى أن لعبة Among Us، وهي لعبة استنتاج اجتماعي متعددة اللاعبين، قد صدرت بالفعل لأول مرة في عام 2018، لكنها لم تلقَ اهتمامًا كبيرًا حتى بدأ الـstreamers يلعبونها بشكل جماعي خلال فترات الإغلاق المبكرة لجائحة كورونا.
الجمع بين أسلوب اللعب المشبع بالشك والخصائص الاجتماعية المدمجة سمح للأصدقاء -رغم التباعد الاجتماعي- بالتفاعل بطريقة فريدة من نوعها، مما جعل هذه اللعبة، التي ربما كانت ستختفي في زحام محتوى Steam، تحقق نجاحًا ساحقًا بين عشية وضحاها.
بحلول سبتمبر 2020، تجاوزت لعبة Among Us حاجز 100 مليون تحميل عبر جميع المنصات، وهو رقم مذهل بالنسبة للعبة قضت سنتين في الغموض النسبي.
في الواقع، حققت Among Us نجاحًا كبيرًا لدرجة أن مطور اللعبة: InnerSloth، قرر في النهاية إلغاء الجزء التالي المخطط له للعبة، والتركيز بدلًا من ذلك على تحسين اللعبة الأصلية التي باعت أكثر مما كانوا يتوقعون.
مطور يقدّر قيمة خدمة عملائه الحاليين بدلًا من ملاحقة الأرباح من إصدار جزء جديد؟ تخيل ذلك! ومع ذلك، صدق أو لا تصدق، هم ليسوا الوحيدين.
3. Rainbow Six Siege
لقد حققت لعبة Tom Clancy’s Rainbow Six Siege نجاحًا كبيرًا لدرجة أنه من السهل نسيان مدى سوء حالتها في الأشهر الأولى من إطلاقها.
عند صدورها في ديسمبر 2015، تلقت اللعبة مراجعات إيجابية بشكل عام، إلا أن العديد من النقاد انتقدوها بسبب نظام التقدم البطيء ونقص المحتوى الملحوظ.
كانت المبيعات الأوّلية ضعيفة إلى حد جعل الكثيرين يعتقدون أن أيام اللعبة معدودة، ولكن Ubisoft رفضت التخلي عنها ببساطة. بدلًا من ذلك، استمرت في دعم اللعبة كعنوان “خدمة حية live service” من خلال إضافة محتوى وتحديثات بعد الإطلاق.
هذا النهج سمح لقاعدة اللاعبين أن تزدهر بشكل غير متوقع، وبحلول عامين من الإصدار، سجلت اللعبة 25 مليون لاعب.
رغم أن الألعاب التي تعتمد على نظام “الخدمة الحية” تُنتقد بشكل مبرر في كثير من الأحيان لكونها مجرد محاولات لجني الأموال، فإن Siege تعتبر مثالًا على مدى جدوى هذه الألعاب عندما لا يكون الهدف هو الربح السريع فقط.
في الواقع، نجحت اللعبة لدرجة أن Ubisoft صرحت بأنهم ربما لن يقوموا أبدًا بصنع جزء جديد، مفضلين الاستمرار في تشغيل اللعبة الحالية كمنصة تتطور باستمرار.
2. Star Wars Battlefront II
الإطلاق الكارثي للعبة Star Wars Battlefront II أصبح حديث الجميع، حيث تعرضت EA لانتقادات شديدة من اللاعبين والإعلام بسبب نظام صناديق الغنائم (loot boxes) المزعج في اللعبة، لدرجة أن EA اضطرت إلى تعطيل هذا النظام مؤقتًا، ثم أعادت تفعيله لاحقًا ليقتصر على العناصر التجميلية فقط.
كتب الكثيرون عن اللعبة باعتبارها فشل ذريع منذ البداية، ولم يكن من الصعب لومهم نظرًا للضجة السلبية الكبيرة التي أحاطت باللعبة عند إطلاقها.
ومع ذلك، في السنوات التي تلت إصدارها في عام 2017، قامت DICE ليس فقط بتبسيط نظام التقدم في اللعبة، بل أضافت مجموعة كبيرة من المحتويات المجانية، بما في ذلك الأبطال والأشرار القابلين للعب، والخرائط، وأنماط اللعب.
على الرغم من أن EA حاولت في البداية إطلاق اللعبة بحالتها الأصلية غير المقبولة، إلا أنها على الأقل سمحت لـDICE بمواصلة العمل على اللعبة، مما أتاح للاعبين في النهاية تجربة ما كان يجب أن يحصلوا عليه منذ اليوم الأول.
أما طور القصة فما زال سيئًا، لكن التجربة متعددة اللاعبين رائعة للغاية، وهذا هو الأهم.
1. No Man’s Sky
من المستحيل مناقشة الألعاب التي عادت إلى الحياة دون ذكر المثال الأبرز لهذه الظاهرة: No Man’s Sky.
كانت لعبة الخيال العلمي والنجاة ذات العالم المفتوح الذي يتم إنشاؤه بشكل تلقائي من تطوير Hello Games محاطة بتوقعات كبيرة قبل إصدارها، لكن النسخة التي أُطلقت في يوم الإطلاق كانت محبطة للغاية.
كانت تفتقر إلى العديد من الميزات التي تم الوعد بها مثل اللعب الجماعي، بينما كانت تقدم أسلوب لعب سطحي، لذلك لم يكن من المستغرب أن يتم استبعاد اللعبة باعتبارها واحدة من تلك الألعاب التي تبدو كبيرة في الحجم ولكنها ضحلة في المحتوى.
ورغم أن مبيعات الأسبوع الأول وأرقام اللاعبين كانت مشجعة، إلا أن المبيعات الفعلية في المملكة المتحدة انهارت في الأسبوع الثاني، حيث انخفضت بنسبة مذهلة وصلت إلى 81%، كما انخفض عدد اللاعبين النشطين على منصة Steam إلى حوالي 1% فقط من عددهم في يوم الإطلاق خلال شهر واحد.
لكن الفضل يعود إلى Hello Games التي استمرت في العمل بجد خلال السنوات التالية، حيث أطلقت سلسلة من التحديثات المجانية التي أضافت ميزات مثل بناء القواعد، والمركبات، والدعم للعب الجماعي والواقع الافتراضي، وغيرها الكثير.
في الواقع، كانت جهودهم متواصلة لدرجة أنه في سبتمبر 2021 -أي بعد أكثر من خمس سنوات من الإصدار- حصلت اللعبة أخيرًا على تقييمات “إيجابية في الغالب” من المستخدمين على Steam، بعد أن كانت التقييمات في البداية “سلبية للغاية”.
هذا تحول مذهل للغاية للعبة التي بدت وكأنها ميتة منذ اليوم الأول للإصدار.