نستكمل مقالتنا:
3- Star Wars: Battlefront III
للأسف، هذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها استوديو Free Radical Design في هذه القائمة، ولكن ربما يشير ذلك على الأقل إلى الإمكانات الهائلة للألعاب التي كانوا يعملون عليها.
كانت ستُنشر اللعبة بواسطة LucasArts، وبدأ تطويرها منذ عام 2006، وكان من المقرر أن تتيح للاعبين الانتقال بين المعارك الفضائية الضخمة والصراعات الأرضية دون شاشات تحميل. تولد الكثير من الحماس حول الإمكانات التي تحملها اللعبة، لدرجة أنه في عام 2007 لم يكن تطوير Battlefront III جاريًا على قدم وساق فحسب، بل تم الموافقة أيضًا على تطوير لعبة جديدة تحت اسم Battlefront IV. تم تأجيل موعد إطلاق Battlefront III لمدة عام إلى 2009، مع موافقة LucasArts على تمويل سبعة أشهر إضافية من العمل، ولكن في النهاية، أدى إعادة هيكلة كبيرة للقوى العاملة وتسريحات جماعية وتغيير في القيادة إلى أن تجد LucasArts نفسها أمام خيارات محدودة.
رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها Free Radical للتكيف مع جيل جديد من أجهزة الألعاب، فإن التعديلات الكبيرة في التصميم والحاجة إلى مزيد من الموظفين أثبتت أنها عقبات ضخمة.
تم إلغاء اللعبة رسميًّا في عام 2008. باختصار، أصبحت العلاقة بين Free Radical و LucasArts متوترة للغاية، حيث ألقى كلا الطرفين باللوم على الآخر. وقال المؤسس المشارك لـ Free Radical: ا Steve Ellis إن اللعبة كانت مكتملة بنسبة 99%، ليرد موظف من LucasArts قائلًا: “كانت هناك 75% من لعبة متوسطة الجودة”.
في حين حصلت EA على حقوق Battlefront بعد عقد من الزمن، لا زال المعدلون modders حتى اليوم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة إحياء حلم Battlefront III.
2- Sleeping Dogs 2
إليك مثال آخر من لعبة ذات جماهيرية كبيرة لم تؤدِّ بشكل غريب إلى إصدار تكملة رغم الاهتمام الكبير: Sleeping Dogs.
مثل العديد من الألعاب الأخرى في هذه القائمة، كانت هناك شائعات بأن Sleeping Dogs 2 كانت قيد التطوير بالفعل قبل أن يتم إلغاؤها. بالنظر إلى أن اللعبة الأصلية كانت تحتوي على عالم مفتوح غني، وقصة مشوقة، وقتال رائع، وشخصيات لا تُنسى، بدا وكأن إصدار تكملة لها كان أمرًا مؤكدًا. ومع ذلك، كان جزء من السبب هو أن مبيعات اللعبة الأولى لم ترقَ إلى توقعات الناشر. وفقًا لـSVG، اعتقدت Square Enix أن إعطاء الضوء الأخضر لـSleeping Dogs 2 لم يكن مجديًا ماليًّا بسبب موقفها المالي في عام 2013. على الرغم من أن Hitman: Absolution ونسخة الـreboot لـTomb Raider كانتا ناجحتين، إلا أن الشركة كانت لا زالت تخسر المال.. في الحقيقة الكثير من المال، بالتحديد 61.08 مليون دولار، وهو مبلغ أدى إلى استقالة المدير التنفيذي للشركة.
نتيجة لذلك، عاد الناشر للتركيز على ملكياته الأكثر موثوقية مثل Tomb Raider و Hitman. حاولت الشركة إحياء Sleeping Dogs 2 في شكل لعبة جوال مجانية تدعى Triad Wars، لكن اللعبة لم تلقَ استقبالًا جيدًا وتم إغلاقها بعد عام واحد فقط من إطلاق نسختها التجريبية في عام 2015.
1- Prey 2
عند الحديث عن Prey 2، يجب أن نوضح أولًا أن هذه ليست لعبة التصويب الرائعة والمظلومة التي صدرت في 2017 من تطوير Arkane ونشرتها Bethesda. هذه كانت التكملة للعبة Prey الأصلية، التي أُطلقت في عام 2006 بقيادة Human Head Studios. ولم يكن القصد أن تأتي العبارة بهذا الشكل، لكن هكذا جرت الأمور *.
بينما تضمنت نسخة Arkane بعض العناصر من اللعبة الأصلية مثل المواضيع العامة، إلا أنها في الواقع كانت مختلفة تمامًا. لعبة الخيال العلمي Prey وضعتك داخل سفينة فضائية غريبة في شخصية رجل من قبيلة شيروكي يُدعى Domasi “Tommy” Tawodi، الذي كان يمتلك القدرة الفريدة على إحياء نفسه وفصل روحه عن جسده لفترات قصيرة، كل ذلك من أجل محاربة العدو الرئيسي: The Sphere.
كانت اللعبة تتيح لك جمع الأسلحة الغريبة، واستخدام البوابات للتنقل بين المناطق المختلفة، وحل الألغاز البيئية.
من الجدير بالذكر أن لعبة Prey، على الرغم من نجاحاتها المختلفة، عانت من تأخيرات طويلة في التطوير استمرت 11 عامًا بسبب مشكلات تقنية، وخروج العديد من الموظفين الرئيسيين من المشروع، وحتى التوقف إلى أجل غير مسمى. وفي النهاية، تم إكمال اللعبة بفريق صغير مكون من 30 شخصًا فقط. ورغم حصولها على إشادة كبيرة بسبب رسوماتها وأسلوب اللعب، فضلًا عن تحقيقها نجاحًا تجاريًّا هائلًا، فإن تطوير التكملة المخطط لها واجه تحولًا مؤسفًا.
بعد أن تأكد نجاح اللعبة سريعًا، أكدت الشركة الأم 3D Realms أن Prey 2 قيد التطوير، وطرحت عرضًا تشويقيًّا ملحميًّا في E3 2011.
أنشأ Scott Miller من الاستوديو مجموعة لإدارة العلامة التجارية للإشراف على التكملة، بينما كانت Human Head لا زالت مسؤولة عن تطويرها. ولكن في عام 2009، استحوذت Bethesda على حقوق Prey 2 وألغت المشروع، حيث صرَّح Pete Hines من Bethesda بأن اللعبة لم تكن تصل إلى معاييرهم.
ولزيادة الإهانة، تم حل استوديو Human Head أيضًا، وانتقل العديد من أعضاء الفريق إلى أحد استوديوهات Bethesda الداخلية.
ومن المثير للاهتمام أن هناك احتمالًا لوجود تفاصيل أخرى للقصة، حيث قامت Bethesda بتحويل مشروع Prey 2 إلى كل من Obsidian وArkane Austin قبل أن تتخلى عنه تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، قال أحد موظفي Human Head في وقت لاحق إن إلغاء اللعبة كان “سياسيًّا” و”تافهًا”، وأن اللعبة كانت ستكون رائعة. لذا، هذه خسارة كبيرة بالنسبة لنا.
* في حين لم تفهم، فالجملة تفرق بين لعبتين مختلفتين تحملان نفس الاسم Prey. الأولى هي Prey الصادرة في 2017، التي طورتها Arkane، وهي لعبة ممتازة لكنها لم تحصل على التقدير الكافي. أما Prey 2 فهي التكملة للعبة الأصلية Prey التي أُصدرت في 2006 وتولى تطويرها Human Head Studios. الجملة توضح أن التركيز في هذا السياق هو على لعبة Prey 2 التي تم إلغاؤها، وليس على النسخة التي صدرت في 2017.