بشكل عام، يُفترض أن الغالبية العظمى من أشرار ألعاب الفيديو لا يريدونك أن تنجح في مهمتك الخاصة، لأنه لو كانوا يريدون نجاحك، فهل سيكونون أشرارًا حقًّا؟
الفكرة الأساسية هي أن البطل والشرير متعارضان تمامًا في الفلسفات، وبينما هذا صحيح بشكل عام، هناك بعض الألعاب التي انحرفت عن هذا التقليد.
من حين لآخر، قد يكون الشرير في الواقع يتمنى لك تحقيق هدفك بذكاء، ربما لأنه يتلاعب بك سرًّا من وراء الكواليس، أو ربما لأنه قد سئم من الحياة ويبحث بنشاط عن الموت لنفسه.
مهما كان السبب، فإن هؤلاء الأشرار في ألعاب الفيديو كانوا يرغبون في أن تنجح في مهمتك، بغض النظر عما إذا كنت قد نجحت فعلًا أم لا.
وبشكل ملائم، قدمت العديد من هذه الألعاب للاعبين خيارًا في نهاية اللعبة، إما الاستمرار في تحقيق هدفهم مع العلم أن ذلك سيستفيد منه الشرير أيضًا، أو اتخاذ طريق آخر وإفشال خطط الشرير بدلًا من ذلك.
بغض النظر عن كيف انتهت الأمور، كان هؤلاء الأشرار يشجعونك سرًّا طوال معظم اللعبة، ويُديرونك بدقة لإتمام المهمة.
تحذير: قد يتضمن هذا المقال حرقًا لبعض الألعاب.
8. Dormin – Shadow of the Colossus
الشرير الكبير في لعبة Shadow of the Colossus المسمى Dormin لديه مصلحة كبيرة في نجاح البطل Wander في مهمته، نظرًا لأن Dormin هو الذي تلاعب به لدفعه لتنفيذها من البداية.
في بداية اللعبة، يكلف Dormin وندر بقتل ستة عشر عملاقًا يقيمون في الأراضي المحرمة إذا أراد إحياء Mono، وهي شابة ميتة يجلبها Wander إلى معبد Dormin.
وعلى الرغم من الشعور العميق بالحزن الذي نشعر به في كل مرة نقتل فيها عملاقًا، لم يكن أحد مستعدًّا تمامًا لتلك اللحظة الصادمة في نهاية اللعبة، حيث يتبين أن Dormin هو كيان تم حبسه في المعبد بواسطة اللورد Emon ورجاله.
ببساطة، تم احتجاز شظايا Dormin داخل كل عملاق، ومن خلال هزيمة العملاق السادس عشر والأخير، أكمل Wander دون علمه طقوسًا من نوع ما لتحرير Dormin المحبوس الذي يسيطر على جسد Wander فورًا ليتحول إلى كيان ظليل ضخم.
على الرغم من أن Emon يتمكن في النهاية من إعادة حبس Dormin في المعبد مرة أخرى، فإن Dormin استغل بشدة رغبة Wander اليائسة في إعادة Mono إلى الحياة، وكاد أن يحرر نفسه في هذه العملية.
7. Dr. Neo Cortex – Crash Bandicoot 2: Cortex Strikes Back
تشهد لعبة Crash Bandicoot 2 محاولة عدو كراش الدكتور Neo Cortex لخداع البندقوط المحبوب الساذج لتنفيذ أوامره.
في بداية اللعبة، يخبر Cortex كراش أن محاذاة كوكبية قادمة ستسبب تدفقًا شمسيًّا قادرًا على تدمير الأرض، ولكن إذا تمكن كراش من جمع 25 بلورة طاقة وردية منتشرة عبر الأرض، يمكنه استخدامها لمنع الكارثة.
وهكذا يشجع Cortex بحماس شديد كراش على جمع البلورات من كل مستوى من مستويات اللعبة، لكن إنقاذ الكوكب بالطبع ليس دافعه الحقيقي.
في الواقع، يريد استخدام البلورات لتشغيل جهاز Cortex Vortex الخاص به، والذي سيمكّنه بدوره من تحويل كل شخص على الأرض إلى عبد مغسول دماغه.
هذا يجبر كراش على التوجه إلى الفضاء ومواجهة Cortex قبل أن يتمكن من استخدام البلورات، مما يؤدي في النهاية إلى ترك الشرير عالقًا في الفضاء الخارجي.. حتى اللعبة التالية بالطبع.
6. The Boss – Metal Gear Solid 3: Snake Eater
يقضي اللاعبون تقريبًا كل وقتهم في لعبة Metal Gear Solid 3: Snake Eater في مواجهة مباشرة مع The Boss: معلمتهم السابقة التي انشقت إلى الاتحاد السوفيتي وتركت Naked Snake -المعروف أيضًا بالـBig Boss- ليموت في مقدمة اللعبة.
تتجه الأمور نحو معركة نهائية ملحمية مع The Boss، حيث يمكن لـSnake إكمال مهمته بالقضاء عليها.
لكن عندما يلتقي الاثنان، توضح The Boss أنها تتوقع من Snake أن يهزمها ويرث لقب “Boss”، وهو ما يفعله سريعًا، ثم تأمره بإطلاق النار عليها وقتلها، وهو ما يفعله أيضًا.
يتم الكشف بعد ذلك عن الحقيقة المأساوية، وهي أن The Boss لم تنشق فعليًّا، بل تلقت أمرًا بالتسلل إلى الجانب السوفيتي كعميلة مزدوجة والحصول على تراث الفلاسفة the Philosopher’s Legacy، وهو صندوق أموال أسود قيمته 100 مليار دولار.
ولكن كان لمهمة The Boss هدف نهائي واحد.. بعد الحصول على الصندوق كان يجب عليها أن تموت كـ”خائنة” لمنع أمريكا من أن يكون لها أي صلة سياسية بالهجمات الإرهابية التي نفذها شريك ذا بوس: Volgin.
وهكذا على الرغم من أنه كان كشفًا مدمرًا لـSnake، إلا أن The Boss كانت تعرف تمامًا ما كانت تفعله، وأن Snake كان عليه أن يهزمها من أجل المصلحة العامة الكبرى.
5. Face McShooty – Borderlands 2
بالرغم من أن Face McShooty يُعتبر فعليًّا واحدًا من القلة غير العدائيين الذين ستواجههم في سلسلة ألعاب Borderlands، إلا أنه لا زال أقرب إلى الشرير منه إلى البطل، وذلك فقط لأنه من المزعج جدًّا الاستماع إليه.
في لعبة Borderlands 2، يقف McShooty في منطقة Thousand Cuts ويصرخ بأنه يتمنى أن يطلق عليه أحدهم النار في وجهه، وهو جاد في ذلك لدرجة أنه سيقدم لك مهمة تدعى بشكل مناسب “Shoot This Guy in the Face” (أطلق النار على هذا الرجل في وجهه).
إذا رضخت ووافقت على إنهاء معاناته، سيصرخ سريعًا “شكرًا!” بينما يسقط على الأرض بعد طلقة في الرأس، وستحصل على الإنجاز “Well That Was Easy” (حسنًا، كان ذلك سهلًا) مقابل جهودك.
معلومة طريفة: إذا حاولت إطلاق النار عليه في أي مكان آخر غير وجهه، لن يكون لذلك أي تأثير عليه على الإطلاق، وسيستمر في الصراخ حتى تصيبه في رأسه.