منظمة الصحة العالمية سبق وذكرت بأنها تعتزم إدراج ما أطلقت عليه “اضطراب الألعاب” كمرض جديد على قائمة الأمراض في 2022، وطبعاً سمعنا الكثير من الشركات تنتقد هذا الأمر وتقول بأن الألعاب لا علاقة لها بمثل هذه الاضطرابات.
اليوم لدينا دراسة نأمل أن تصل لمسامع منظمة الصحة العالمية، حيث ذكر البروفيسور Dr. Scott Kollins من جامعة Duke University بأنه أجرى دراسة بالتعاون مع 20 معهد أبحاث بأمريكا حول إمكانية استخدام ألعاب الفيديو في علاج إحدى الاضطرابات السلوكية الشائعة عند الأطفال، وهو مرض ADHD.
لمن لا يعلم فإن ADHD اختصار لـAttention Deficit and Hyperactivity Disorder وهي مشكلة سلوكية عند الطفل و يكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط، وخلال الدراسة ذكر البروفيسور بأن ألعاب الفيديو يمكن أن تشكل طريقة علاجية للمرضى بهذا الاضطراب السلوكي لأنها تساعد على زيادة التركيز.
وأضاف بأنه حالياً لا يمكن اعتبار الألعاب وسيلة علاج بديلة للوسائل التقليدية المتبعة مع هذا المرض لكنها تعتبر واعدة مع التقدم باستغلالها أكثر من أجل هذا الهدف.
وجاء في النتائج بأن الألعاب يمكن أن تساهم في التخفيف من أعرض المرض مع أقل ما يمكن من الأثار الجانبية كوجع الرأس وغيرها، وتمت الإشارة بأن القائمين على الدراسة قاموا بتصميم لعبة فيديو مخصصة للعلاج تعتمد على تقديم مهام متعددة للمريض عليه إنجازها كل شخص بحسب مهاراته، وبالنتيجة تبين استجابة سريعة للتعافي وزيادة بمعدل التركيز.
وقد أثنى الدكتور Neha Chaudhary من مشفى Massachusetts General Hospital على نتائج الدراسة وقال بأن الألعاب تمثل وسيلة واعدة بالفعل لمساعدة هؤلاء المرضى رغم أنها لا يمكن أن تحل محل الأدوية اللازمة لكنها تعتبر وسيلة فعالة لمساعد الطفل نظراً لسهولة إيصالها للمريض وجعله متحمس لها.