نسخ محسنة لألعاب فيديو أغضبت الجماهير - الجزء الثاني والأخير

عند إصداره، كان يُعتبر Parappa the Rapper لعبة إيقاعية مجنونة لجهاز PS1، ولم يكن أكثر من ذلك. لكن بما أن Parappa كان أول لعبة إيقاعية حققت نجاحًا كبيرًا، لا يمكن إنكار تأثيرها على هذا النوع من الألعاب. بدون عمل فريق NanaOn-Sha، لما وُجدت ألعاب مثل Guitar Hero أو Dance Dance Revolution أو Just Dance. نظرًا لأن Parappa يُعتبر الآن الأب الروحي لألعاب الإيقاع، فقد سمح ذلك لجيل اللاعبين الحالي بتقدير هذا الإنجاز.

لذلك، عندما تم الإعلان عن إصدار محسّن للعبة على PS4، كان الجميع متحمسين لفكرة العزف مع الجرو المفضل لديهم، مرتدي القبعة الصوفية. حتى لو بدت اللعبة قديمة، لم يكن محبو اللعبة يهتمون، طالما يمكنهم استعراض مهاراتهم والقيام بالعروض الحرة مع Chop Chop Master Onion مرة أخرى.

للأسف، الإصدار المحسّن أفسد جانبًا صغيرًا ولكنه مهم جدًا من اللعبة الإيقاعية وهو الإيقاع. لأن المطورين لم يأخذوا في الاعتبار كيفية دمج Parappa the Rapper مع أجهزة التلفاز عالية الدقة HD، مما أدى إلى بعض الانفصال بين الصوت واللعب، مما جعل أقسام الراب (وهي كل أقسام اللعبة تقريبًا) شبه مستحيلة.

بالنظر إلى أن هذه هي الآلية الأساسية في طريقة اللعب، ستتساءل كيف لم ينتبه المطورون لهذه المشكلة أثناء المشروع.

4. Commandos 2: Men Of Courage

بالنسبة للعديد من اللاعبين، كانت لعبة Commandos من تطوير Pyro Studios هي أول تجربة لهم في ألعاب التكتيكات في الوقت الحقيقي. وعلى الرغم من أن النسخة الأولى كانت رائعة، إلا أن Commandos 2: Men of Courage حسّنت كل جانب من جوانب اللعبة الأصلية، وتُعتبر أعظم نجاح للسلسلة.

لذلك، عندما تم تصفية Pyro في عام 2017، قامت Kalypso Media بشراء حقوق Commandos وبدأت فورًا في العمل على نسخة محسّنة من الجزء الثاني. نظرًا لأن Men of Courage كانت جوهرة Pyro، ربما افترضت Kalypso أن النسخة الجديدة ستدر الأموال بلا توقف.

لكن استعادة السحر الذي جعل النسخة الأصلية مميزة لم يكن بالأمر السهل. بسبب ضوابط التحكم السيئة، والحركات المتشنجة، والتفاعلات غير الدقيقة، قد لا تصدق أن هذه النسخة المحسّنة مبنية على واحدة من أعظم ألعاب التكتيكات على الإطلاق.

كما وجد المعجبون أنه من الغريب إزالة كل الرموز النازية من هذه النسخة الجديدة. وهنا فكرة: إذا كان لدى المطورين مشكلة مع الرموز النازية، ربما كان من الأفضل ألا يعيدوا صنع لعبة تدور حول الحرب العالمية الثانية؟

حتى لو كنت من محبي Commandos 2، من الأفضل الابتعاد عن هذه النسخة المحسّنة.

3. Halo: The Master Chief Collection

على الورق، تبدو Halo: The Master Chief Collection وكأنها أفضل نوع من مجموعات الألعاب. تضمنت هذه المجموعة نسخة محدثة رسوميًا من ألعاب Halo من الجزء الأول إلى الرابع. كميزة إضافية، يمكنك التبديل بين الرسومات الكلاسيكية والرسومات المحدثة لألعاب Halo 1 وHalo 2 بضغطة زر. كما تضمنت المجموعة سلسلة مباشرة وأيضًا بيتا متعددة اللاعبين لـHalo 5 وست خرائط تم إعادة تصميمها بالكامل.

إذا بدا أن The Master Chief Collection كانت جيدة لدرجة لا تصدق… فقد كانت كذلك. على الرغم من أن اللعب الجماعي عبر الإنترنت كان سيئًا للغاية، إلا أن التقييمات المبكرة تجاهلت هذه المشكلة، بناءً على الاعتقاد بأن هذا “التعثر” سيتم حله قريبًا.

ومع ذلك، كانت خاصية matchmaking لا تزال معطلة بعد شهر كامل، مما جعل اللعب عبر الإنترنت عديم الفائدة إلى حد كبير. وبدلاً من حل المشكلة، كانت محاولة Microsoft للسيطرة على الأضرار تقديم اشتراك مجاني في Xbox Live Gold وأفاتار خاص بلعبة Halo. كما قاموا لاحقًا بإضافة نسخة محدثة من Halo 3 وHalo: Reach إلى المجموعة دون أي تكلفة إضافية.

على الرغم من جهود Microsoft لتهدئة المستهلكين الغاضبين، استغرقت المشكلة أربع سنوات كاملة لحلها، في حين كان من المفترض أن تُحل في غضون أسابيع قليلة على الأكثر.

2. Ape Escape: On The Loose

امتلكت PlayStation مجموعة كبيرة ومتنوعة من الألعاب الرائعة، فلا عجب أن بعضها لم يحقق الإرث الذي كان يستحقه. ربما لم تحظ Ape Escape بنفس الشهرة مثل Crash Bandicoot أو Spyro، رغم أنها من نفس المستوى.

نظرًا لكونها لعبة منصات منخفضة التقييم بشكل غير عادل، كان المعجبون سعداء عندما علموا أن Japan Studio تقوم بإعادة إصدارها. ولكن عندما تم إصدار Ape Escape: On the Loose على PlayStation Portable، لاحظ اللاعبون مشكلة صغيرة على الفور.

تكمن المشكلة في أن Ape Escape لم تحقق نجاحًا كبيرًا فقط بسبب ضوابط التحكم السهلة، والشخصيات المرحة، والألحان الجذابة. كان العنصر الأكثر جاذبية هو استخدام اللعبة لجهاز التحكم DualShock. في الواقع، كانت هذه اللعبة أول لعبة تتطلب وجود هذا الجهاز الذي يعمل بالاهتزاز.

لكن هذا النظام لم يكن موجودًا في PSP، مما أضعف تجربة اللعب بشكل كبير. كان الأمر مشابهًا للعب Super Mario 64 بدون عصا التحكم، فلم يكن الأمر نفسه. نظرًا لأن DualShock هو ما جعل Ape Escape تتميز، فإن هذا يجعلك تتساءل لماذا قام المطورون بوضع اللعبة على نظام لا يستطيع تنفيذ هذه الميزة.

1. Warcraft III: Reforged

إذا كنت بحاجة إلى تعلم الخطوات الأكثر كفاءة لإحباط شخص ما خطوة بخطوة، فما عليك سوى النظر إلى ما فعلته Blizzard مع Warcraft III: Reforged. ببساطة، النسخة المُعاد تحسينها من Warcraft III: Reign of Chaos وتوسعة The Frozen Throne لم تقدم أي تحسينات.

كل الأخطاء والمشاكل التقنية كانت لا تزال موجودة. وكل الجوانب الإيجابية من الإصدار الأصلي إما تم إزالتها أو تقليلها. حتى الرسوميات تراجعت، وأصبح وضع اللعب المتعدد غير قابل للعب. وبسبب غياب العديد من الميزات التي تم الترويج لها مثل المشاهد السينمائية، شعر المستهلكون وكأنهم اشتروا اللعبة تحت ادعاءات كاذبة.

تم التعامل مع Reforged بشكل سيء للغاية، لدرجة أن اللاعبين رفضوا لعبها، وبدلاً من ذلك تعهدوا بالاستمرار في لعب النسخة الأصلية.

لكنهم لم يستطيعوا!! لأن Warcraft III تحولت تلقائيًا إلى Reforged، مما جعل النسخة الأصلية التي قضاها المعجبون مئات الساعات في لعبها تختفي تمامًا. هل سبق لك أن لعبت لعبة كانت سيئة لدرجة أنها محَت لعبتك المفضلة من الوجود؟! هذا ما حدث بالفعل هنا!

كان اللاعبون غاضبين لدرجة أنهم قاموا بمهاجمة Reforged على موقع Metacritic، مما جعلها لفترة وجيزة اللعبة صاحبة أدنى تقييم على الموقع.

بدلاً من الاعتذار أو محاولة تصحيح الأمور، أصرّت Blizzard ودافعت عن كل قراراتها. وعندما اشتكى المعجبون على المنتدى من أنهم لا يستطيعون فتح النسخة المُعاد تحسينها، تم حظرهم!

ورغم أن Blizzard قامت في النهاية بإصلاح بعض المشكلات، كان ذلك قليلًا جدًا ومتأخرًا جدًا بالنسبة لمجتمع اللعبة. بعد أن شعر اللاعبون بالسرقة والإهانة من العملاق الذي كان لا يُمس سابقًا في عالم الألعاب، لا يبدو أن Blizzard ستتمكن من التعافي من هذه الفوضى في أي وقت قريب.