ألعاب فشلت وأدت إلى إفلاس مطوريها (الجزء السابع والأخير)

إذا كان هناك شيء واحد تعلمه عشاق الألعاب على مر السنين، فهو حقيقة أنه قد يكون من المستحيل في بعض الأحيان تحديد العناوين التي ستحقق نجاحًا والتي لن تحقق نجاحًا، ففي بعض الأحيان، تتحول الإخفاقات المتوقعة إلى نجاحات هائلة، وفي أحيان أخرى، يبدو الأمر وكأن لا شيء كان لينقذ لعبة أو منصة معينة من الانهيار الشديد، ولكن مقابل كل لعبة حققت نجاح مبالغ فيه، توجد لعبة لم تبع بما يكفي لتلبية التوقعات، ومن المؤسف أن في هذه الحالات يدفع شخص ما الثمن.

قد يكون من الصعب على المطور التعافي بعد أن تفشل إحدى الألعاب، ويمكن أن يؤدي فشل إحدى الألعاب إلى نقص التمويل أو الحماس للمشروع الذي من المفترض أن يتبعه، وكانت هناك أيضًا أوقات فشلت فيها إحدى الألعاب بشكل مذهل لدرجة أنها كانت تعني نهاية شركة التطوير التي صنعتها، وفيما يلي بعض الأمثلة على ألعاب الفيديو الفاشلة التي أدت إلى إفلاس الاستوديوهات.

لعبة Redfall – المطور Arkane Austin

Redfall

خلال فترة التحضير للإصدار، بدا أن Redfall على وشك أن تصبح لعبة تصويب تعاونية ضخمة، لتنضم إلى أساطير هذا النوع مثل Left 4 Dead. بدأت لعبة إطلاق النار والنهب من Arkane Austin في خلق ضجة بعد عرض تصميمات شخصياتها الغريبة وأعدائها الخارقين للطبيعة، لكن اللاعبين أصيبوا بخيبة أمل شديدة من المنتج النهائي الذي تم إصداره في مايو 2023.

فبدلاً من اللعبة النابضة بالحياة والإدمانية التي كانوا يتوقعونها، واجه اللاعبون فوضى عارمة مليئة بالأخطاء لم ترق إلى مستوى الترقب، وبعد الاستقبال النقدي الرهيب، كانت مبيعات Redfall أقل بكثير مما توقعه كل من Arkane Austin و Microsoft.، ومن هنا، وُضعت اللعبة مطورها Arkane Austin في موقف محفوف بالمخاطر.

بحلول مايو 2024، أي بعد عام من إطلاقها تقريبًا، انهار كل شيء، حيث قامت Microsoft بتقليص عدد من استوديوهاتها لإعادة توجيه تركيزها على عناوين أكثر شعبية (وأرباحًا)، وكان Arkane Austin واحدًا من الاستوديوهات التي طُردت، مما وضع نهاية لملحمة Redfall.

قبل الطرد، كان الفريق يعمل على تحديثات جديدة للعبة Redfall، لكن Microsoft انتهت بإتاحة استعادة الأموال لأولئك الذين طلبوا الحزمة الإضافية المعلنة، وفي النهاية، يبدو أن Microsoft اختارت تقليص خسائرها بدلاً من المخاطرة بلعبة فاشلة. أصدر Arkane Austin تحديثًا آخر للعبة Redfall لإصلاح بعض الأخطاء العالقة، ثم أغلق أبوابه نهائيًا.

لعبة Forspoken – المطور Luminous Studios

بعد إصدار Final Fantasy 15، تجمع عدد من موظفي Square Enix لتشكيل شركة جديدة، Luminous Studios، وعلى الرغم من أن الشركة مازالت حديثة العهد وتسعى لإثبات ذاتها، إلا أن Luminous أخذت على عاتقها تطوير علامة تجارية جديدة لصالح Square Enix.

تم تصميم Forspoken للاستفادة من القدرات الرسومية لجهاز في PS5 وأجهزة الكمبيوتر عالية الأداء، وكانن فرصة لوضع Luminous Studios على الخريطة، رغم ذلك، تسببت العروض المبكرة في انتقادات لاذعة بسبب الحوار والإعدادات الخيالية، وعندما صدرت اللعبة في يناير 2024، تلقت مراجعات غير مشجعة بشكل عام.

في حين أن بعض النقاد أشادوا بنظام اللعب السحري المبتكر، إلا أن معظمهم وجدوا Forspoken غامضة إلى حد كبير من حيث القصة وتصميم المهام، كانت أرقام المبيعات مخيبة للآمال كذلك، خاصةً بالنسبة للعبة AAA مخصصة للجيل الجديد. كان هذا الأداء السيئ أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى اندماج Luminous Studios مع Square Enix ونهاية الشركة مع مشروعها الأول.

لعبة Saints Row – المطور Volition

تم تطوير اللعبة الصادرة في 2022 من قبل قدامى المطورين في استوديو Volition واتبعت القصة التقليدية في بناء عصابة في مدينة تسيطر عليها الجريمة، إلا أن اللعبة الجديدة كانت تهدف إلى العودة بجوهر السلسلة إلى الدراما مع عناصر كوميدية، بدلاً من التركيز فقط على الكوميديا، رغم ذلك، وجد النقاد أن الكتابة تبدو قديمة بعض الشيء عند الإصدار، لا سيما في استخدام اللغة العامية المكررة والإشارات إلى ثقافة البوب المبالغ فيها. بالإضافة إلى ذلك، لاحظت المراجعات أن القصة وآلية اللعب شعرت بشكل عام بأنها غير ملهمة، إلى جانب المشاكل في الأداء التي أثرت على التجربة بشكل إضافي.

لم تلبِ Saints Row في النهاية التوقعات المالية أو النقدية التي حددتها شركة Embracer Group، الشركة الأم لاستوديو Volition، والتي أعلنت عن خطط لدمج Volition مع Gearbox Entertainment. تم إغلاق المطور في النهاية بعد عام واحد أثناء إعادة هيكلة مكثفة في Embracer Group، وقد شعر العديد من اللاعبين بالحزن لرؤية شركة ذات تاريخ طويل تنسحب من المشهد بلعبة أخيرة مثل هذه.

لعبة The Day Before – المطور Fntastic

تم تطويرها بواسطة Fntastic، وكان من المفترض أن تكون The Day Before لعبة تصويب نجاة طويلة المدى حيث يتنقل اللاعبون في مدينة ما بعد نهاية العالم التي اجتاحتها الزومبي. يبدو أن هذا كان وصفة للنجاح، لا سيما بفضل شعبية ألعاب التصويب المشابهة مثل Escape From Tarkov بين لاعبي Steam.

قبل الإصدار، كانت The Day Before اللعبة الأكثر رغبةً في Steam، رغم ذلك، عانت اللعبة بشدة عند الإصدار من مجموعة واسعة من المشاكل، بما في ذلك اتهامات بالنسخ، ومشاكل تقنية، وتقييمات نقدية سلبية للغاية.

بعد إصدارها المبكر في عام 2023، أصبحت اللعبة بسرعة واحدة من أسوأ الألعاب تقييمًا في التاريخ على Steam، ووجد اللاعبون أن أسلوب اللعب إما غير ملهم وممل، أو غير قابل للعب تمامًا بسبب مشكلات الخوادم، ناهيك عن أن اللعبة بالكاد تشبه العروض المثيرة للإعجاب التي سبقت إطلاقها.

لم تقترب لعبة The Day Before حتى من تلبية توقعات المبيعات، خاصة مع استرداد اللاعبين أموالهم بأعداد كبيرة، وبعد أربعة أيام فقط من إصدار اللعبة، تمت إزالتها من المتاجر، واضطرت Fntastic إلى إغلاق أبوابها. ظلت خوادم اللعبة نشطة لمدة شهر بعد الإغلاق، لكن اللعبة نفسها ماتت الآن بلا رجعة، على الرغم من محاولات الاستوديو العودة باسم مختلف.