منذ أن تم الكشف عن أولى عروض لعبة The Last of Us 2 كان هنالك غموض يكتنف مصير شخصية Joel فالبعض كان يقول بأنه ميت، – قبل أن نكمل الخبر هذا ننوه أنه يحتوي على حرق لأحداث اللعبة الأولى – وحتى الآن ليس هنالك تفسير يوضح سبب تغير علاقته مع ايلي التي كان طوال الجزء الأول يحميها ويعتني بها لأنه وجد فيها ابنته المتوفاة التي فطر مشهد قتلها قلوبنا جميعاً بأولى مشاهد اللعبة.
مخرج الجزء الثاني كان قد أكد بأن مشاعر الكراهية هي من ستطغى على الجزء الجديد بدل مشاعر الحب التي غلفت الجزء الأول والعلاقة بين الشخصيتين، لكن لماذا هذا الكره كله؟ وما هو سبب هذا الجفاء بين ايلي وجول؟ الممثل تروي بيكر الذي أدى دور شخصية جول ربما كشف عن هذا السر خلال قيامه بإنهاء الجزء الأول مع صديقه نولان نورث الذي أدى دور ديفيد باللعبة.
في نهاية ذلك الجزء – والتي أدت لأحداث الجزء الثاني – نعلم بأن جول قرر إنقاذ ايلي من أيدي الفايرفلايز الذين كانوا سيضحون بها كونها تحمل العلاج لهذا الوباء وبالتالي قد تنقذ العالم وعندما سألته ايلي عما حدث فضل جول أن يكذب عليها ويخفي السر.
تفسير تروي بيكر للنهاية يقول بأن ايلي كانت منذ البداية تعلم أنها ستموت بالنهاية لأنها هي أمل البشرية ومن يحمل العلاج لذا عليها أن تكون الضحية، وهي كانت طيلة احداث اللعبة تحاول أن تستمتع بالعالم من حولها فرأيناها تلهو وتلعب بين الحين والآخر لأنها تريد وداع هذا العالم والاستمتاع بأي لحظة متاحة قبل الموت.
ويتابع بيكر القول بأن هذا يفسر قولها بأحد المشاهد بأنه “لا يمكن أن يكون هذا بلا جدوى” أي أن موتها لا يمكن أن يكون بلا فائدة فهي تريد إنقاذ البشرية، لكن من وقف بطريق هذا الطموح لديها ليس إلا جول نفسه لأن عاطفة الأبوة طغت عليه بالنهاية فلم يكترث لإنقاذ العالم بل قرر إنقاذ عالمه هو والذي بات متمثل في هذه الفتاة الصغيرة.
هذه الجدلية والاختلاف بالأهداف بين الشخصيتين يبدو بأنه هو ما سيؤدي لافتراقهم بالنهاية بعد أن تكتشف ايلي أن جول كذب عليها ومنع إنقاذ البشرية ومكافحة الفيروس. وهذه هي القاعدة التي ستبنى عليها أحداث الجزء الثاني، فما رأيكم أنتم بهذا التفسير؟