جربت اليوم ديمو للعبة Until Dawn وحضرت لقاء صحفي مع مطوّرينها، وهي اللعبة اللي أعلنت عنها سوني قبل كم سنة على انها لعبة بتستخدم بلاي ستيشن موف، لكن اللعبة اختفت عن الأضواء مع الوقت، وقررت سوني انها تعيد تقديم اللعبة من جديد بالشكل اللي أعلنت عنه في المؤتمر.
من أول خمس دقايق في اللعبة، على طول عرفت ان اللعبة تشبه لعبة Heavy Rain أو Beyond Two Souls لكنها لعبة مرعبة. السينمائية اللي في اللعبة، طريقة اللعب، كل هالأشياء مأخوذه من هيفي رين، ويبدو انها بتاخذ هذي العناصر وتطوّرها وتنتقل للمرحلة التالية.
في بداية الديمو، سألوني أسئلة شخصية غريبة، مثل: “لو صرت في موقف صعب وما عندك الا خيارين، انك تنقذ نفسك ويموتون أخوياك ولا تنقذ أخوياك وتموت أنت؟” استغربت من هالأسئلة وجاوبتها بشكل صريح. بعد ما حضرت اللقاء الصحفي سألناه عن هالأسئلة الغريبة، وضحك المطوّر وقال ان مالها علاقة بالقصة، لكنهم سووها عشان يتعود اللاعب على طريقة تحكم اللعبة الفريدة من نوعها، واللي تستخدم تقنية يد تحكم بلاي ستيشن 4، وهي انك تميّل اليد يمين او يسار عشان تختار.
في اللعبة، بتلعب بثمان شخصية. كل وحدة من هالشخصيات احتمال تموت، وكل وحدة منهم تقدر تنقذها وتكمل القصة فيها. وحدة من اللقطات عرضوا لنا فيها موقف صعب بحيث واحد من الشخصيات لا بد انه يموت، والخيار يعود لك ياللاعب. هذا عنصر ممتاز خصوصاً في ألعاب الرعب، بحيث تلعب اللعبة وأنت عارف ان الشخصية اللي معك احتمال تموت وتكمّل اللعبة بدونها، وهذا بيخلي اللاعب يحرص على الشخصية اللي يرتبط فيها.
طريقة التحكم في اللعبة تختلف عن باقي الألعاب، اللعبة تستخدم الحسّاسات الموجود في اليد بحيث تقدر تميّل اليد الى اليمين عشان تختار القرار اللي على يمين الشاشة، والعكس صحيح. واضح ان اللعبة لا زالت متأثرة بتقنيات بلاي ستيشن موف.
الرهيب في طريقة التحكم هذي انها ماهي مجرد استعراض، لكنها تساعدك في اللعبة. فيه ألغاز وأشياء ما تقدر تكتشفها الا اذا خليت الشخصية تقلّب الأشياء اللي تمسكها، مثل انك تحرّك اليد بحيث تخلّي الشخصية تقلب الكتاب اللي في يدها ويكنشف لك اسم صاحب الكتاب.
مثل هيفي رين ووكينق ديد، اللعبة تحتوي على خيارات. فيه مشاهد في اللعبة تطلب منك انك تقرر. واحد من المشاهد طلب مني اما اني أروح مع صاحبي اللي معي من البداية، أو اني أخليه وأروح لطريق ثاني يختلف كلياً. الخيارات ماهي كثيرة مرة، لكن تحس انها خيارات تفرق معك من جد. ذكر لنا المطوّر انهم مهتمين اهتمام كبير بقضية الاختيارات في اللعبة.
اللي أعجبني في الخيارات شيئين: حسيت انها خيارات صعبة وتفرق مع اللاعب، ما تحس انها أسئلة مالها لزمة مثل بعض الأسئلة اللي تجيك في ووكينق ديد أو ماس ايفيكت. الشي الثاني اللي أعجبني في الخيارات ان كل اختياراتك يكون لها مشهد كامل بصوت وتمثيل متعوب عليه. مشكلة الألعاب اللي فيها خيارات اني دائماً أحس ان فيه خيار واحد هو الخيار “الافتراضي” بينما الاختيارات الباقية مجرّد اختيارات تسليكية وتنتهي بسرعة.
أذكر في هيفي رين جاني مشهد فيه خيارات، اخترت شي زي اللي يرفض يسوّي شي معين. اللقطة اللي بعدها كانت عبارة عن مشهد سريع وبسيط للشخصية وهي ترجع للسيارة وينتهي المشهد. لمن عدت المكان وغيّرت اخياري ووافقت، لاحظت ان المشهد صار طويل وفيه أحداث وأشياء كثيرة. هذا هو اللي أقصده بالخيار “الافتراضي”. هذي المشكلة ما لاحظتها في آنتيل دون، لان كل الخيارات كان فيها مشاهد خالية من “التسليك”.
المشاهد بشكل عام جميلة جدًا، وهي من نقاط القوة في اللعبة. اللعبة توجّهها سينمائي بحت، لذلك تشوف المشاهد اللي فيها متعوب عليها. برضه طريقة الانتقال من اللعب الى المشهد كانت سلسلة جدًا ولا فيها لا شاشة سودا ولا غيره، على طول تنتقل للمشهد بشكل موصول.
طريقة اللعب كانت غريبة شوي، أول شي لاحظته ان الكاميرا ثابتة في مكان واحد زي ألعاب الرعب القديمة، أو زي هيفي رين وبيوند تو سولز. مشكلة هذا النوع من الكاميرات ان الكاميرا اذا انتقلت من مكان الى مكان راح يتغيّر اتجاه مشي الشخصية بشكل تلقائي، واذا جيت تبي تغيّر اتجاهك بتلاحظ ان الشخصية راحت لاتجاه مختلف تماماً عن اللي تبغاه.
طريقة اللعب بشكل عام مافيها مضاربات وطلق وكذا، كل اللي تسويه انك تحل الألغاز الموجودة مثل انك تدوّر مفتاح غرفة عشان تروح للمكان اللي بعده، وتحاول تدوّر على أدوات معيّنة تغيّر عليك أحداث القصة. وحدة من اللقطات اللي شفتها عرضوا لنا فيها ان الشخصية لقت مقص في وحدة من الغرف، وقدرت تستخدمه في موقف حرج بحيث لاحظت ان فيه تغيير في الأحداث.
كم مرة سمعنا ان اللعبة الفلانية رسمها وشكلها جميل؟ كثير، وهذي وحدة منهم طبعاً. اللعبة جميلة جدًا، طريقة رسم الشخصيات ونعومة حركتهم وواقعية التمثيل اللي تشوفها في المشاهد. كنت مستغرب لمن شفت هالمستوى، لكن طار استغرابي بعد ما عرفت انهم يستخدمون محرّك لعبة KillZone: Shadow Fall.
قصة اللعبة احتمال تكون من نقاط ضعف اللعبة، ولو اننا ما نقدر نحكم على القصة من ديمو ابد. لكن مدري، سالفة ثمان شخصيات يتورطون في مكان مهجور وفيه قاتل يبدو انه مجنون أو مختل عقلياً. كل هالمؤشرات ما تطمن، وتذكرني بأفلام قديمة مثل I Know What You Did Last Summer و Scream وغيرها من أفلام الرعب اللي كذا.
المطور Supermassive Games ماهو سهل، ذكر لنا في البداية انهم اشتغلوا على ألعاب كبيرة لسوني مثل كيلزون وليتل بيج بلانيت.
ما أعلنت سوني عن موعد نزول اللعبة، لكنها بتكون حصرية على بلاي ستيشن 4.