أطلقت قبل ايام شركة 2K لعبتها مافيا 3 والتي حققت نجاح كبير لاسيما في بريطانيا حيث حصدت مبيعات تفوق 60% من مبيعات الجزء الثاني هناك واحتلت المركز الثاني بقائمة الألعاب الأكثر مبيعاً الأسبوع الفائت، ولكن إذا ابتعدنا بالخريطة قليلاً وتحديداً إلى ايرلندا فهنالك مشهد مختلف تماماً.
حيث دعا بعض السياسيين هناك إلى حظر لعبة مافيا 3 بسبب اتهامهم لها بانها تؤيد الإرهاب وتحديداً منظمة جيش ايرلندا الجمهوري IRA والذي يعدونه منظمة إرهابية، سبب هذه الدعوات هو إحدى مهمات اللعبة الجانبية التي تدعى IRA Don’t Ask حيث يكون على شخصية Thomas Burke إرسال 3 سيارات لأحد الأشخاص في منظمة IRA ويطلب توماس من بطل اللعبة Lincoln Clay أن يقوم بسرقة هذه السيارات له والتي سيستخدمها أعضاء IRA في عمليات تفجير في مدينة Belfast بايرلندا.
وعندما ينهي لينكولن المهمة يقول له توماس:
بينما نحن هنا أصبح لدينا عدد من الأشخاص قد فقدوا سياراتهم، فإن الأخوة هناك في Belfast سيقدرون جداً مساعدتك لهم.
هذا الأمر أثار حفيظة حزب Unionist في ايرلندا حيث دعا Jeffrey Donaldson شركة 2K إلى سحب اللعبة من الأسواق وقال بأنه قلق من أن تؤثر هذه اللعبة على عقلية اللاعبين وأضاف:
إن منظمة IRA قد قامت بالتسبب بمقتل العديد من الاطفال والنساء والرجال الأبرياء في ايرلندا وكذلك بريطانيا، وبينما قد يقول البعض بأن هذه اللعبة مبنية على أحداث متخيلة ولكن من الممكن أن تساهم في تقليل شأن ما سببته هذه الحوادث الإرهابية من مآساة للضحايا والشر الذي يقوم به الإرهابيون.
أنا أدعو القائمين على هذه اللعبة بأن يأتوا إلى ايرلندا ويقابلو بعض الأشخاص الأبرياء الذين كانوا ضحية منظمة IRA وبعد ذلك يقرروا إن كان هذا المحتوى مناسب أم لا.
كما أعرب Jim Allister أحد مسؤولي حزب Unionist عن غضبه من هذه اللعبة وقال بأن مافيا 3 عبر ذكرها اسم منظمة ارهابية حقيقي مثل IRA ارتكبت الكثير من الفظائع فإنها تمجد الإرهاب وتعظم من شانه بطريقة أوبأخرى ودعا مطوري اللعبة و2K بأن يضعوا انفسهم مكان ضحايا تفجيرات المنظمة بدلاً من أن يكون همهم الوحيد هو جمع المال دون الاكتراث بمشاعر الضحايا.
مارأيك بردة فعل السياسيين في ايرلندا؟ هل فعلا الألعاب تؤثر بما تقدمه على عقلية اللاعب لهذه الدرجة؟