لا يفصلنا على إطلاق أنتشارتد 4: نهايةُ لِص إلا عدة ساعات قليلة، ومع تبايُن مؤشرات اللعبة، والتي على ما يبدو ممتازة للغاية، يبقى السؤال الأبرز حاليًا عن أدائها التقني على بلايستيشن 4، وكالعادة، لا يتكفل أحدٌ بإجابة هذا السؤال بشكلٍ قاطعٍ، سوى شركة Digital Foundry التي نشرت تقريرها التقني، اليوم.
إليك أبرز النقاط التي تضمنها التقرير التقني للعبة أنتشارتد 4: نهايةُ لِص:
- تعتبر أنتشارتد 4: نهايةُ لِص أحد أفضل ألعاب الجيل الحالي من حيث الأداء، إن لم تكن أفضلهم مُطلقًا.
- ببساطة، أنتشارتد 4 تُمثل القوة التقنية التي انتظرها المحللون، فالإبهار كان في أزهى صورِهِ مع تلك اللعبة، من تفاصيل البيئة والشخصيات، إلى الخرائط الضخمة، وآليات أسلوب اللعب الأكثر ثراءً على الإطلاق.
- تضمنت اللعبة تقنيات بصرية بالغة الروعة، وذكاء اصطناعي متقدم جدًا.
- تعتبر The Last Of Us أحد أكثر الألعاب سلاسة في الجيل الماضي، لكن بفضل عتاد بلايستيشن 4، تمكن فريق التطوير في نوتي دوج من زيادة حجم طموحاته إلى أبعد من ذلك بكثير، بتلك التحفة الفنية التي بين أيدينا.
- عملت اللعبة بدقة 1080 بيكسل ومعدل 30 إطارًا في الثانية في طور القصة، بينما يبدو أنها ستعمل بمعدل 60 إطارًا ودقة 900 بيكسل في طور الأونلاين، ولأن الخوادم لا تعمل في الوقت الحالي، سيتم اختبار الطور والتحقق من الأمر، ونشر تقريرٍ منفصلٍ عنه لاحقًا.
- ظهنرت نقاط القوة في اللعبة بشدة في جودة الصورة، وتصميم وأداء الشخصيات، ومشاهد Cut-Scenes، والبيئة، والتأثيرات البصرية، والصوت، والذكاء الاصطناعي، والإنعكاسات على الشاشة، والإضاءة، وجودة وواقعية رسوم المياة.
- تمثلت نقاط الضعف في شاشات التحميل، نمط Photo Mode، جودة الظلال، وعد مؤتمر E3 2014 بعمل اللعبة على معدل 60 إطارًا في الثانية.
الحكم النهائي على أنتشارتد 4: نهايةُ لِص من قِبل Digital Foundry:
“أحضرت نوتي دوج تجربة متقدمة من حيث الرسوم على الأجهزة المنزلية ستساهم في رفع كفاءة العديد من الألعاب، فمحرك نوتي دوج أثبت أنه فعالٌ وقادرٌ على الإتيان بنتائج ترفع ألعاب الجيل الحالي لأعلى المستويات، وبالفعل يبدو التزامهم الواضح بإحضار أنتشارتد 4 في أبهى صورة، وهو ما جعلها اللعبة الأكثر إبهارًا من بين جميع ألعاب الأجهزة المنزلية التي اختبرناها، وبالفعل هناك ألعاب كانت بمستوى أكثر من رائع لا يُنسى مثل Star Wars Battlefront، لكن ليس هناك ما هو مصقولٌ ومُتَسِقٌ كآخر ألعاب نوتي دوج.
وعلى الرغم من أنها كانت أكثر من لافتة، إلا أن تلك التكنولوجيا لم تستخدم لمجرد تقديم صورة وبصريات جميلة فحسب، فسبق وأن شاهدنا تلك التفاصيل الرائعة في The Order 1886 و Ryse مثلًا، واللتيّن كانتا مذهلتيّن بصريًا، لكن أحضرتا تجارب لعب ضعيفة وصغيرة للغاية، بخلاف أنتشارتد 4 التي تفوقت على الجميع بتقديم مستوًى غير مسبوق من التفاصيل، خصوصًا عند التوسع والتدقيق في أساليب اللعب الأساسية.
ومع الحديث عن بلايستيشن نيو في الآونة الأخيرة، أثبتت أنتشارتد 4: نهايةُ لِص أنه لازال بإمكاننا رؤية ألعاب مذهلة على عتادٍ أقل قوة كالذي بين أيدينا، واتضح أن العديد من المطورين يفتقرون للميزانية والموظفين اللازمين لإحضار تجربة بهذا الشكل، لكن إنه لمن الرائع رؤية تلك النتائج المبهرة في النهاية.
أخيرًا، تجربة أنتشارتد 4: يجب أن لا تفوتك، فهي تقريبًا وصلت لحدود الكمال تقنيًا وحتى على مستوى أسلوب اللعب، وإن كنت تثق في اختيارات Digital Foundry، فأول ما سيقولوه لك “اذهب وجرِّب أنتشارتد 4 بنفسك”، لأنها في الحقيقة إنجازٌ رائع غير مسبوق، وينبغي على باقي الأجهزة المنزلية البحث عن طريقة وأخذ عينة من تلك اللعبة -على الأقل- لتقدير التقنية والخبرة التي عاينّاها هُنا.”
يُشار إلى أن أنتشارتد 4، ستتوفر اعتبارًا من الغد، على بلايستيشن 4.