أظهر استطلاعٌ للرأي برعاية مجتمع Childcare أن أكثر من نصف الآباء في بريطانيا يسمحون لأطفالهم الصغار بلعب ألعاب قُيِّمَت +18 رغم أنها لا تناسب أعمارهم.
وأوضح الموقع أن الاستطلاع شمل أكثر من 2000 عائلٍ، والذين أوضحوا أنهم يُخوِّلون أطفالهم من لعب الألعاب المُصنَّفة للبالغين دون إشرافٍ أو حتى تحرٍّ مسبقٍ عن اللعبة أو محتواها المُقدَّم.
والأكثر من ذلك، اعترف 86% من الآباء المشاركين في الاستطلاع أنهم لا ينصاعون أو يهتمون للقيود العمريَّة على الألعاب على الإطلاق، في حين، يهتم الغالبية العظمى منهم بتقاييم الأفلام التي يُشاهدها أبناؤهم.
وعلَّق مؤسس المنظمة Richard Conway على ذلك قائلًا:
من الصعب في هذه الأيام وهذا العصر أن تتحكم أو تسيطر على ما يتعرض له طفلك، لأن طفلك الذي يبلغ عشر سنواتٍ ذاك، يمتلك صديقًا يلعب Fortnite التي صُنِّفَت لمن هم في الثانيةَ عشرة من عمرهم، وأنت تريد أن يمرح أبناؤك مع الآخرين.
ومع ذلك، فإن من الأفيد أن تنظر في تلك الألعاب وترى ما إن كانت مناسبةً أم لا، بدلًا من تركها على أجهزتهم الخاصة. الشيء المثير للاهتمام أن الغالبية العظمى من الآباء يتَّبعون تصنيفات الأفلام السينمائية، ولكن عندما يتعلق الأمر بألعاب الفيديو، فربما لا يكونون بنفس الصرامة.
وأتى هذا الاستطلاع في الوقت الذي حققت فيه Fortnite صدى واسعًا في مختلف أرجاء المعمورة، لدرجة حصولها على اهتمامٍ إعلاميٍ كبيرٍ في الغرب، مع ربطها بأمورٍ تتعلق بإدمان الألعاب لدى الشباب.
أما بالنسبة لنا، ففي الواقع، أتى هذا الاستطلاع في وقتٍ مناسبٍ للغاية، فبصرف النظر عن الهجوم الكاسح الذي تتلاقاه لعبة Battle Royale الشهيرة حاليًا، إلَّا أن موضوع الحوت الأزرق كان الشاغل الأكبر للشارع السعودي على مدار الأيام والأسابيع القليلة الماضية.