يتهم البعض شركات الألعاب بتحيزها للرجال فيما يتعلق بمسائل التوظيف فيها وبأن هذا الأمر ينعكس أيضاً على الألعاب مما دفع ببعض الشركات بإطلاق تصريحات تنفي عن نفسها هذه التهمة خلالها، منهم Peter Moore أحد المسؤولين التنفيذين في شركة EA الذي أكد بأن شركته تحرص على توظيف مواهب نسائية وتعمل على زيادة أعداد الموظفين الإناث في الشركة بنسبة كبيرة جداً وهذا الأمر حدث بالفعل مع Jade Raymond التي انتقلت للشركة من يوبيسوفت لتستلم إدارة استوديو Motive الجديد.
واليوم كنا أمام مدافع آخر عن ضرورة التنوع بمجال ألعاب الفيديو وزيادة أعداد الإناث العاملين بهذا الوسط وهو Pauline Jacquey رئيسة استوديو Ubisoft Reflections التي تحدثت خلال مقابلة صحفية أجريت معها مؤخراً بأنهم لم يقوموا بما يكفي لتشجيع التنوع بصناعة الألعاب واعترفت بأن هنالك نسبة قليلة من شاغري الوظائف العليا في يوبيسوفت من النساء لاسيما بمهنة المخرجين الإبداعين إلا أنها قالت أن الأمور تحسنت الآن عما كانت عليه منذ أن بدأت العمل مع الشركة.
لا أعتقد بأننا نقوم بما يكفي لتشجيع التنوع بصناعة الألعاب، على الرغم من أن الامور تحسنت عما كانت عليه عندما بدأت، علي القول بأني لم أشعر بأن هنالك مشكلة واجهتها لكوني امرأة أو لأني فرنسية ولم أقابل أحد تم إيقافه عن العمل بسبب جنسه أو خلفيته الثقافية.
رغم ذلك فإن الشركة تعي أهمية التنوع وهي حالياً بصدد اتخاذ إجراءات عدة تساهم في مزيد من التنوع داخلها ولكن هذا الأمر قد يستغرق وقتاً.
من ثم تابعت Jacquey حديثها عن انعكاس التنوع في الشركة على الالعاب التي يتم تطويرها فوجود مطورين من نفس الجنس أو نفس لون البشرة سيؤدي إلى تقديم ألعاب متشابهة وخالية من التنوع حيث قالت:
إذا كان المطورين ينتمون لنفس الجنس مثلاً فإن المحتوى الذي سيقدمونه سيكون متشابه وروتيني ويفتقد إلى التنوع، وكلما كان لدينا تنوع بالمطورين كلما كان المحتوى متنوعاً أكثر، فلو استطعنا جذب مطورين من خلفيات مختلفة فهم سيشكلون فريقاً يستطيع تقديم محتوى أكثر عمقاً وتنوعاً.