نقلنا لكم في نهاية الشهر الماضي التقارير التي تتحدث عن وضع Ubisoft المالي وكيف يشير إلى إفلاس محتمل في 2025، ويبدو أن الأزمة تتفاقم يومًا تلو الآخر، حيث انخفضت أسهمها بأكثر من 45%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في عام واحد، ويشير الوضع المالي الحالي للشركة إلى إفلاس محتمل هذا العام، أو استحواذ Tencent عليها، وهو ما ترددت شائعات كثيرة عنه.
في العام الماضي، انخفض سعر سهم Ubisoft بأكثر من 45%، وقد أثار هذا الانخفاض الحاد مخاوف بين المستثمرين والمحللين، مما يدل على عدم الثقة في مستقبل الشركة، وفي عام 2023، أعلنت Ubisoft عن خسارة صافية قدرها 494 مليون يورو، مع انخفاض سعر سهمها بنسبة 79.38% على مدى السنوات الخمس الماضية.
لم تحقق العديد من ألعاب Ubisoft الأخيرة نتائج جيدة، مما زاد من مشاكلها المالية، على سبيل المثال، لم تلبي لعبة Star Wars Outlaws توقعات المبيعات، مما أجبر الشركة على خفض توقعات إيراداتها في السنة المالية 2025 من 2.3 مليار يورو إلى 1.95 مليار يورو.
لتجنب فشل مماثل، تم تأجيل إطلاق Assassin’s Creed Shadows إلى فبراير 2025، مما تسبب في انخفاض السهم بشكل أكبر، ومن ناحية أخرى، تعد لعبة Skull and Bones كارثة، حيث تم إطلاق اللعبة مع 400 لاعب متزامن فقط على Steam، بعد عملية تطوير استمرت قرابة 8 سنوات، وميزانية يُشاع أنها وصلت إلى مبلغ مهول.
كما يُقال في عالمنا العربي، لا تأتي المصائب فرادى، حيث عانت Ubisoft من مشكلات داخلية أيضًا، مثل تسريح العمال وإغلاق فرق التطوير، وفي ديسمبر 2024، أعلنت الشركة أنها ستغلق لعبة التصويب المجانية XDefiant.
لمواجهة تلك الأزمة، كانت هناك محادثات حول إمكانية الاستحواذ على Ubisoft وتحويلها إلى شركة خاصة، حيث تدرس عائلة Guillemot، التي أسست Ubisoft، وشركة التكنولوجيا الصينية Tencent خياراتهما.
تمتلك شركة Tencent حاليًا أكثر من 9% من حقوق التصويت، بينما تمتلك عائلة Guillemot أكثر من 20%، ولمعرفة حجم الأزمة، يكفي أن تعلم أن القيمة السوقية للشركة انخفضت بشكل كبير، من 12.17 مليار دولار في عام 2021 إلى 1.71 مليار دولار فقط في يناير 2025، بانخفاض قدره 85%.
