بينما تُعَدّ أسلوب اللعب والقصة هما الجانبان الأكثر أهمية في أي لعبة فيديو، فإن عنصرًا آخر يمكن أن يجذب الانتباه إلى الإصدار الجديد هو الأسلوب الفني. اعتاد اللاعبون على الجمالية الواقعية المفرطة التي يعتمدها العديد من المطورين في ألعاب AAA في الوقت الحالي، وعلى الرغم من أن هذا ينطبق على Ubisoft، إلا أنهم لا يترددون في تجربة اتجاهات فنية مختلفة تجعل الألعاب تبدو مميزة بصريًا. إليكم ألعاب Ubisoft تألقت بتوجهاتها البصرية الفريدة:
صحيح أن Ubisoft تُعرف بعوالمها المفتوحة الرائعة التي تُصمم لتكون واقعية قدر الإمكان، ولكنها غالبًا ما تتبنى نهجًا أكثر طموحًا في مشاريعها ذات الميزانيات الأصغر من خلال استكشاف أساليب فنية فريدة. بناءً على ذلك، سنستعرض بعض ألعاب Ubisoft التي تتمتع بأسلوب فني مميز يتيح للاعبين الاستمتاع بجمالية بصرية استثنائية أثناء تجربة اللعب الأساسية.
Eagle Flight – لعبة واقع افتراضي منسية بأسلوب بصري ساحر
لمن نسي Eagle Flight، فهي أول لعبة واقع افتراضي من Ubisoft، تتيح للاعبين التحليق في سماء باريس والاستمتاع بجمالها من الأعلى. وعلى الرغم من أن تصميم المدينة مستوحى من الواقع إلى حد كبير، فإنها تتميز بأسلوب رسم مظلل (Cel-Shaded) يمنح المباني وحتى النسور مظهرًا كرتونيًا مميزًا.
بالحديث عن النسور، فإن كل منها مُحاط بخطوط سوداء تجعلها بارزة بوضوح أمام الخلفية، مما يسهل على اللاعبين تمييز خصومهم من مسافات بعيدة. قد يكون أسلوب اللعب في Eagle Flight يفتقر إلى بعض العمق، ولكن التوجه الفني الفريد يعوض ذلك بشكل كبير.
XIII – تجربة كأنها قادمة من صفحات كوميكس دموية
لعبة التصويب من منظور الشخص الأول XIII تبرز بفضل أسلوبها الفني الفريد المستوحى من القصص المصورة. عندما يطلق اللاعب النار على عدو، تظهر مؤثرات بصرية تحاكي العبارات الصوتية المستخدمة في القصص المصورة، وأحيانًا تظهر شرائط كوميكس في أعلى الشاشة عند تنفيذ ضربات مميزة.
حتى الإضاءة والتفاصيل في البيئات والأسلحة تم تصميمها لتتماشى مع الطابع الكرتوني للعبة، مما يمنحها تجربة فريدة من نوعها. علاوة على ذلك، فإن هذا الأسلوب الفني يخفي بشكل ما مدى العنف الذي تحتويه اللعبة، وهو دليل على مدى نجاح التوجه البصري في خلق تجربة متكاملة.
I Am Alive – أسلوب بصري كئيب يعكس شعور اليأس
كما يوحي الاسم، I Am Alive هي لعبة تدور حول محاولة البقاء على قيد الحياة في عالم ما بعد الكارثة. ورغم أن هذا النوع من الألعاب قد تم استكشافه مرات عديدة من قبل، فإن ما يجعل هذه اللعبة فريدة هو توجهها البصري.
تعتمد اللعبة على طبقة لونية رمادية، مع إبراز الأبيض الساطع والبني الداكن، مما يخلق شعورًا بالكآبة واليأس يعكس الحالة المزرية للعالم الافتراضي. الألوان الزاهية شبه غائبة تمامًا، مما يضمن بقاء الأجواء القاتمة طوال التجربة. I Am Alive تثبت أن الألعاب لا تحتاج إلى مؤثرات بصرية صاخبة أو مبهرجة لكي تبرز؛ أحيانًا يكون اللعب بالألوان وحده كافيًا لإثارة المشاعر.
Far Cry 3: Blood Dragon – أسلوب بصري مستوحى من أفلام الأكشن في الثمانينات
بينما تسعى معظم أجزاء سلسلة Far Cry إلى تحقيق الواقعية، فإن توسعة Blood Dragon لـ Far Cry 3 تُمثل خروجًا جذريًا عن هذا النهج. مستوحاة من أفلام الأكشن في الثمانينات، تعتمد اللعبة على ألوان النيون الساطعة في تصميم البيئات، والأعداء، وحتى الأسلحة.
يجد اللاعب نفسه محاطًا بألوان متوهجة طوال القتال، مما يجعل اللعبة مذهلة بصريًا. رغم أن Ubisoft جربت لاحقًا استخدام ألوان أكثر إشراقًا في Far Cry New Dawn، إلا أن Blood Dragon لا تزال اللعبة التي يُنظر إليها باعتبارها التجربة الأكثر تميزًا من حيث التوجه البصري.
Prince of Persia: The Lost Crown – أسلوب فني مستوحى من الأنمي يُضيف طابعًا سينمائيًا للقتال
منذ الإعلان عن Prince of Persia: The Lost Crown، أوضحت Ubisoft أنها تتبنى أسلوبًا فنيًا مستوحى من الأنمي، والنتيجة كانت مذهلة بصريًا.
إلى جانب العالم الساحر، يبرز هذا الأسلوب الفني بوضوح في القتالات، حيث يمكن للاعبين تنفيذ هجمات مذهلة تترافق مع انفجارات من الألوان الزرقاء والبنفسجية. عند تنفيذ الضربات القاضية، يتغير الخلفية بالكامل لتعزيز إحساس القوة والدراما، وهو أسلوب يتكرر عدة مرات خلال اللعب. تخلى الفريق عن الواقعية التي ميزت الأجزاء السابقة لصالح نهج أكثر إبداعًا، وكانت النتيجة تجربة فنية مميزة لاقت استحسانًا كبيرًا.
Child of Light – تأثيرات مستوحاة من استوديو جيبلي تُضفي لمسة سحرية
رغم أن الضجة الإعلامية حول Child of Light قبل إصدارها لم تكن كبيرة، إلا أنها فاجأت اللاعبين بتقديم تجربة لعب أربيجي عميقة وممتعة، إلى جانب أسلوب فني مبهر.
يقال إن فريق التصميم استلهم الكثير من استوديو جيبلي، وهو أمر واضح في تفاصيل الشخصيات والبيئات المصممة يدويًا بعناية. الخلفيات تبدو وكأنها لوحات زيتية تمتزج فيها الألوان الزاهية والظلال بطريقة مذهلة. في بعض الأحيان، يكون من الصعب التركيز على اللعب نفسه بسبب الجمال الأخاذ لعالم اللعبة.
Rayman Origins – أسلوب كرتوني 2D يضفي حياة على الشخصيات
رغم أن شخصية Rayman بدأت في عالم الألعاب ثلاثية الأبعاد، فإن العديد من اللاعبين يعتقدون أن أسلوب 2D في Rayman Origins جعل الشخصيات أكثر حيوية.
الأسلوب الفني مليء بالطاقة والألوان، حيث تتحرك الشخصيات بطريقة مرحة وكأنها مأخوذة مباشرة من رسوم متحركة صباحية. الألوان تلعب دورًا مهمًا أيضًا في خلق بيئات متنوعة، من غابات خضراء مشرقة مليئة بالزهور الوردية، إلى جبال جليدية أو قلاع كئيبة مظلمة. هذا التنوع البصري يضيف الكثير إلى التجربة ويجعلها لا تُنسى.
Red Steel 2 – رحلة دموية بأسلوب مظلل حيث يتحول اللاعب إلى ساموراي مستقبلي
بينما كان Red Steel الأول محافظًا في أسلوبه البصري، قررت Ubisoft أن تطلق العنان لخيالها في الجزء الثاني. تدور أحداث اللعبة في عالم مستقبلي يمزج بين الساموراي ورعاة البقر، مع أسلوب فني يعتمد بالكامل على التظليل الخلوي (Cel-Shading).
هذا التوجه يمنح الأعداء مظهرًا قويًا وجذابًا، بينما يجعل الأسلحة تبدو أكثر تأثيرًا. عند تنفيذ ضربات بالسيف، تظهر خطوط سميكة، بينما تنبعث انفجارات كرتونية من فوهة المدافع، مما يعزز الإحساس بالقوة أثناء القتال. هذه التفاصيل تجعل المعارك أكثر حيوية ومتعة، مما يُميز Red Steel 2 عن غيرها من ألعاب الأكشن.
