لا شك أن صناعة الألعاب AAA تمر بمرحلة غير مستقرة حاليًا، فالألعاب الحديثة تستغرق وقتًا أطول في التطوير، وحتى النجاحات الكبيرة لا تضمن استقرار الوظائف، بينما تؤدي الإخفاقات غالبًا إلى كارثة تطال فرق التطوير بأكملها.
توفر هذه الأزمة في المقابل فرصة مثيرة للاستوديوهات المستقلة، كما يشير أحد المطورين السابقين في Ubisoft، إذ تحدث موقع VGC مؤخرًا مع المطورين السابقين في الشركة الفرنسية، دافيدي سولياني وكريستيان كانتاميسا، حيث عمل الأول على سلسلة Mario + Rabbids، بينما ساهم الثاني في تطوير ألعاب ضخمة مثل Red Dead Redemption، وقد قرر الاثنان الآن التعاون في مشروع مستقل جديد.
عند مناقشة قرار تأسيس استوديو جديد، أشار سولياني إلى أن الصناعة تمر بمرحلة حرجة للغاية، حيث أصبحت المشاريع الحديثة تتطلب استثمارات ضخمة يجب استردادها، مما يجعل تطوير ألعاب AAA أمرًا غير مستدام.
أوضح سولياني أن اللاعبين باتوا أكثر اهتمامًا بالتجارب الفريدة التي تبتعد عن النمطية السائدة في ألعاب AAA، وهذا ما يفسر فوز لعبة Astro Bot بلقب لعبة العام والعديد من الجوائز الأخرى العام الماضي، وتابع:
يبدو أن اهتمام الجماهير يتحول بعيدًا عن الألعاب الضخمة التقليدية، نحو التجارب المستقلة التي تقدم أفكارًا جديدة وغير متوقعة.
يعمل كل من دافيدي سولياني وكريستيان كانتاميسا حاليًا على تطوير عنوان جديد كليًا، وعلى الرغم من قلة المعلومات المتاحة حول مشروعهم القادم، فمن المرجح أن يركز الفريق على تقديم تجربة فريدة لا تتوفر في معظم ألعاب AAA الحالية.