عندما تم انتخاب الرئيس دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، وعد الناخبين بأن يكون الأمريكيون أولاً ويدافع عن مصالحهم، لكن بعد 6 أشهر من انتخابه بدأت شركات الألعاب ترفع الصوت عالياً ضد سياسات الرئيس ترامب.
يوم أمس خلال حدث 2017 Games for Change Festival تحدث ممثلين عن شركات Electronic Arts و Take-Two عن سياسات الرئيس ترامب وكيف تنعكس هذه السياسات سلباً على واقع صناعة الألعاب.
حيث ذكر ممثلي الشركات بإن إحدى تلك السياسات التي ستترك آثراً على صناعة الألعاب هي قراراته بخصوص الهجرة وحظره سفر مواطني بعض الدول الإسلامية، بهذا الصدد ذكر Craig Hagen مسؤول العلاقات الحكومية بشركة EA بأن هنالك دائماً نقص بالمواهب واليد العاملة الماهرة في مجال صناعة الألعاب، وبأن السياسات المضادة للهجرة التي يتبعها الرئيس تصعب من إمكانية دخول المواهب إلى أمريكا والحصول على وظيفة بمجال الصناعة.
من ثم تابع Alan Lewis نائب رئيس قسم العلاقات العامة بشركة Take-Two بالقول بأنه نتيجة المناخ السياسي الحالي أصبح المهاجرين أقل اهتماماً للقدوم إلى أمريكا بهدف العمل والبقاء فيها، وبأن هؤلاء أصبحوا يتجهون أكثر نحو بلدان ترحب أكثر بالمهاجرين مثل كندا التي بدات تستقطب المهاجرين المهرة بهذا المجال، ومما يزيد الأمر سوء أن أمريكا لم تعد تكسب عاملين جدد بل باتت أيضاً تخسر العاملين المتواجدين على أرضها والذين قرروا الانتقال لكندا.
سياسة الهجرة ليست هي فقط من تضر صناعة الألعاب بل أيضاً سياساته بالعملية التربوية التي أدت لتخفيض ميزانية المدارس العامة بنسبة 13.5% وفقدان برنامج دعم مواد العلوم والرياضيات والهندسة، مما سيؤثر بحسب Hagen على أولئك الطلاب الذين قد يكونون يوماً ما أحد العاملين بمجال الصناعة، فيحرم شركات الألعاب من الحصول على عاملين محلين وكذلك المهاجرين.
المشكلة الأخيرة التي تضر بالصناعة هي توجهات الرئيس بمجال التجارة الدولية، فمع ارتفاع نسبة مساهمة المبيعات الرقمية بالعائدات الإجمالية لشركات الألعاب زاد اهتمام هؤلاء بالمتاجر الرقمية، لكن القرار الأخير القاضي بإلزام مزودي خدمة الانترنت بالبلاد بمعاملة جميع المواقع معاملة واحدة بدل من تركهم يختارون أي موقع يتم تحميله بشكل أسرع بناء على أهوائهم, هذا الامر بحسب ممثلي الشركات يؤذيهم لأنه يقلص من المبيعات الرقمية.
وختم ممثلي الشركتين بالقول أن سياسات الرئيس تضر كثيراً بصناعة الألعاب بأمريكا واصفاً إياها بأنها سياسة قصيرة النظر وانعزالية.