يظل النينجا رمزًا خالدًا للغموض والمهارة والتخفي. من خلال ألعاب الفيديو، تم إعادة تخيل شخصية النينجا بطرق مبتكرة ومتنوعة، إذ لا يقتصر الأمر على تقمص دوره التقليدي فحسب، بل يتعداه إلى دمج أساليبه مع قدرات خارقة وأدوات حديثة. في هذا المقال نستعرض كيف أثرت روح النينجا في هذه الألعاب، وكيف يتم تجسيدها بطرق تجمع بين الأصالة والحداثة لتقديم تجربة لعب لا مثيل لها.
سلسلة Batman: Arkham – حتى هناك نسخة بعنوان “باتمان نينجا”!
![](https://www.saudigamer.com/tachyon/sites/6/2025/02/image-131.png)
رغم أن باتمان، وفقًا لمعظم الروايات، لا يُعتبر نينجاً بالمفهوم التقليدي، إلا أنه تدرب حول العالم على مختلف الفنون القتالية، ومنها تقنيات النينجا. بهذا، يُجسد باتمان روح النينجا دون أن ينتمي إليها حرفيًا؛ فهو يختبئ في الظلال، يحافظ على سرية هويته، وينفذ عمليات إقصاء قاتلة قبل أن يدرك خصومه وجوده.
إضافةً إلى ذلك، يمتلك ترسانة واسعة من الأدوات التي تُمكّنه من التفوق على أعدائه واستكشاف المناطق دون لفت الأنظار. فأن تكون نينجا لا يعني فقط التحرك خلسة، بل يشمل جمع المعلومات واستخدام الأدوات التي تمنحك فهماً أعمق لخصومك مما يدركون عن أنفسهم؛ ومن هنا، فإن وجود شخصية “باتمان نينجا” يُبرز هذا الترابط مع فلسفة النينجا.
Ghostwire: Tokyo – لا يوجد تمثيل أوضح لفلسفة النينجا من تسلق أسطح المباني
![](https://www.saudigamer.com/tachyon/sites/6/2025/02/image-132.png)
في لعبة Ghostwire: Tokyo، تنتقل إلى شوارع طوكيو النابضة بالحياة، حيث تتقمص شخصية أكيتو الذي يرافقه روح المحقق المعروف باسم “KK”. وعلى الرغم من أن أكيتو ليس نينجاً بالمعنى الحرفي، إلا أن قدراته الفريدة تجعله قريبًا جدًا من طبيعة النينجا.
بفضل القوى الخارقة التي وهبها إياه “KK”، يُضفي أكيتو لمسة سحرية على أسلوب قتاله. فهو يمثل النينجا العصري، إذ يرتدي زيًا تقنيًا متطورًا ويستخدم قوسًا يُتيح له القضاء على أعدائه بصمت من مسافات بعيدة، بل وقد تُتيح له قدراته الخارقة تمزيق قلوب خصومه قبل أن يدركوا وجوده، مما يجسد الصورة المثالية لما يمكن أن يكون عليه النينجا في حال امتلك قدرات خارقة إلى جانب مهارات التخفي.
Hitman – النينجا يجب أن يتقن فن التنكر أيضًا
![](https://www.saudigamer.com/tachyon/sites/6/2025/02/image-133.png)
عند التفكير في النينجا، غالبًا ما تتخيل شخصًا يرتدي ملابس ضيقة تغطي وجهه ويتسلل بين الأشجار أو تحت الأرضيات الخشبية؛ وهي الصورة النمطية للنينجا التقليدي. لكن إخفاء الهوية لا يقل أهمية عن التخفي، ففي بعض الأحيان يتطلب الأمر الاقتراب من الهدف بشكل مباشر، وهنا يأتي دور التنكر.
العميل 47 يُجيد هذا الفن ببراعة؛ فهو مزود بكل الأدوات التي تُمكنه من تسلق المباني والاختباء خلف الزوايا. وأبرز ما يُميّزه هو قدرته على التقمص؛ فهو يصبح في لحظات طاهياً في المطبخ، أو حارساً شخصياً، أو حتى فني صيانة ضمن فريق العمل. فالقوة الحقيقية للنينجا تكمن في القدرة على الظهور دون أن يُكشف أمره، وفي استخدام أقرب الأشخاص إليك كسلاح فعال؛ ولمن يرغب في الانغماس الكامل في الدور، يمكنه رمي الشوريكن وارتداء الزي التقليدي للنينجا.
Dishonored 2 – كورفو وإميلي… نينجا خارقان للطبيعة
![](https://www.saudigamer.com/tachyon/sites/6/2025/02/image-134-edited.png)
يرتقي الجزء الثاني من Dishonored بأسلوب التخفي والاغتيال إلى مستويات جديدة، حيث يُقدم تجربة تقمص أدوار من منظور الشخص الأول مع إمكانية اكتساب قدرات سحرية تضيف عمقًا للتحديات. يمكن للمحبين للتحدي الحقيقي أن ينهوا اللعبة دون قتل أي شخصية أو استخدام القوى الخارقة، مما يجعل التجربة أكثر تحديًا وإثارة.
إذا لم تكن قد جربت هذه التحفة من Arkane بعد، فمن المؤكد أنها ستُرضي شغفك بتجربة أسلوب النينجا، حتى وإن اختلفت بيئة اللعبة عن الأجواء التقليدية للنينجا. ففي عالم Dishonored 2، ستواجه أعداء مسلحين بمسدسات الطراز القديم لا يترددون في إطلاق النار بمجرد اكتشافك.
Mark of the Ninja – انتظر… ما نوع العلامة التي يحملها النينجا؟
![](https://www.saudigamer.com/tachyon/sites/6/2025/02/image-135.png)
في عالم Mark of the Ninja، يبدو أن النينجا قد يتزينون بأنواع مختلفة من العلامات، وخاصة تلك الملعونة التي تُشكل جوهر القصة. ومع ذلك، تمنحك هذه العلامات حواسًا وقدرات معززة في هذه اللعبة ثنائية الأبعاد المتميزة برسومات يدوية رائعة ونمط لعب يعتمد على اختياراتك.
ففي هذه التجربة، يُعتبر التخفي والرشاقة أمرين أساسيين، لكن القرار النهائي لك؛ هل تختار أن تكون شبحًا لا يُرى أبدًا، أم تفضل القضاء على كل من يقف في طريقك؟ وإذا كنت من محبي إكمال الألعاب بنسبة 100٪، ستسعد بمعرفة أن كل مستوى يحتوي على ثلاثة تحديات تسجيل يمكن تحقيقها.
Aragami 2 – اسعَ نحو الشرف؛ فأنت آخر من تبقى من عشيرتك
![](https://www.saudigamer.com/tachyon/sites/6/2025/02/image-137.png)
في Aragami 2، تبدأ رحلتك كلاعب في دور أحد أفراد عشيرة “أراغامي”، جماعة تعاني من مرض غامض يُؤدي إلى تآكل أجسادهم وعقولهم تدريجيًا. لكن الجانب الإيجابي يكمن في اكتسابك لقدرة “جوهر الظلال”، التي تُمكنك من التحكم في الظلال نفسها.
بفضل هذه القوى، تصبح قادرًا على التحرك برشاقة مذهلة والتنقل عبر البيئات بسرعة فائقة. ومع ذلك، إذا ما كُشف أمر وجودك، فلن يبقى أمامك سوى سحب كاتاناك والاستعداد لمعركة تعتمد على المهارة، حيث تكون المكافآت كبيرة ولكن المخاطر أيضًا عالية.