بعد سنوات من التجاهل، علمنا في الفترة الماضية أن Konami تستعد لإعادة أحياء أشهر عناوينها الكلاسيكية بالاعتماد على فرق تطوير خارجية، بما في ذلك ريميك Metal Gear Solid 3 الذي أشيع وجوده قيد التطوير حاليًا تحت إشراف استوديو Virtous.
من خلال مقالنا هذا ضمن سلسلة مقالات توب تن أو Top 10، نتعرف سويًا على أكثر 10 أشياء نتمنى رؤيتها في الريميك المرتقب في حال كان قيد التطوير بالفعل.
عودة المؤدي الصوتي ديفيد هايتر
كان اسم “ديفيد هايتر” مرادفًا لسلسلة Metal Gear طالما أن السلسلة تتضمن تمثيلًا صوتيًا، ونجح لسنوات في ربط اسمه بشخصيات Solid Snake و Naked Snake في إصدارات اللعبة المختلفة ليصبح جزءًا من هويتها، إلى أن جاء قرار استبعاده الصادم في لعبة MGS 5 و استبداله بالممثل Kiefer Sutherland.
لا يمانع “هايتر” العودة للعمل على السلسلة وينتظر تلك الفرصة بفارغ الصبر وفقًا لتصريحاته السابقة في أكثر من مناسبة، وفي حال كان ريميك الجزء الثالث حقيقيًا، لابد أن تتمثل الأولية لدى فريق التطوير في إعادة الممثل للعمل على المشروع من جديد، وفي حال سارت الأمور كالمعتاد، يفترض أن يعود فريق التمثيل الصوتي القديم بأكمله لتسجيل أصواتهم في النسخة المعاد تقديمها.
تحسينات شاملة للذكاء الاصطناعي
تشتهر ألعاب Metal Gear بالشخصيات الكاريزمية والقصص المثيرة المتشعبة، في نفس الوقت، كانت كل لعبة رائدة في فئة عناوين التسلل والتخفي وقدمت آليات لعب مبتكرة نقلت هذا النوع من الألعاب لمرحلة جديدة كليًا وساهمت في وضع حجز الأساس لأبرز ألعاب التخفي المتاحة حاليًا.
لا يقصد بتحسينات شاملة للذكاء الاصطناعي أن اللعبة عانت من AI كارثي أو لا يلائم طبيعتها، بل على النقيض تمامًا، برعت MGS 3 في توفير شخصيات بسمات أقرب للبشر، ونأمل أن يكون فريق التطوير الجديد على دراية بتلك الجزئية وأن لا تقل واقعية ودقة الذكاء الاصطناعي مقارنة باللعبة الأصلية ما لم تتفوق عليها.
التوسع في تقديم عناصر البقاء / النجاة
ساهمت Metal Gear Solid 3 في جلب آليات لعب جديدة تركز على عناصر البقاء تحديدًا في منطقة الغابات، والتي غيرت من الطريقة التي يتعامل بها اللاعبين مع الأحداث بطريقة غير مألوفة، بدءًا من الاضطرار لمراقبة قدرة Snake على التحمل ووصولًا إلى الإصابات التي ستستمر بمرور الوقت ويجب معالجتها بشكل فردي، عودة تلك العناصر مع التوسع في تقديمها بطريقة تلائم الطفرة التقنية التي تشهدها الصناعة حاليًا سيساهم في تنويع أسلوب اللعب ووضع المزيد من التحديات أمام اللاعبين، وستكون إضافة مرحب بها للغاية في حال قرر الفريق المطور تحويل المشروع للعبة عالم مفتوح.
الاستفادة من القفزة التي شهدتها ألعاب التخفي في الفترة الماضية
ذكرنا من قبل أن MGS وضعت أساسيات ألعاب التسلل والتخفي التي ساهمت في ظهور أبرز ألعاب تلك الفئة الرائدة في الوقت الراهن، رغم ذلك، لم تقدم MGS 5 التغييرات الجذرية الشاملة التي تميزت بها إصدارات السلسلة السابقة وتشابهت مع معظم ألعاب التخفي الحديثة، لذا، لا مانع من اقتباس بعض العناصر من أشهر ألعاب التخفي في العقد الأخير مثل Hitman و Deus Ex وغيرها من العناوين، خاصة إذا كانت تلك العناصر تلائم طبيعة اللعبة وتوفر آليات جديدة تمامًا تضع المزيد من الخيارات في أيدي اللاعبين للتعامل مع خصومهم بطرق مبتكرة ومثيرة.
هل نجرؤ على ذكر العالم المفتوح؟
بالرغم من النجاحات التجارية والنقدية التي حققتها لعبة Metal Gear Solid 5، إلا أنها تعرضت لانتقادات لا حصر لها بسبب تقديمها عالمًا مفتوحًا ضخمًا لم يوفر تنوع كافٍ، الأمر الذي أثر بالسلب على أحداث اللعبة ككل، ولكن في المقابل، تعد MGS 3 أكثر ملائمة لهذا التوجه، وعلى الرغم من أن اللعبة الأصلية كانت خطية، إلا أنها قدمت بيئات كبيرة شجعت على الاستكشاف مما يوفر خيارات إضافية للريميك المرتقب أما التطرق للعالم المفتوح بشكل كامل، أو تقديم بعض المهام في بيئات أضخم توفر محتوى كبير وأهداف ثانوية يمكن التطرق لها عوضًا عن الأحداث الخطية المتتالية.
محتوى جانبي ضخم يركز على الشخصيات الأخرى
قد يعترض البعض على الفقرة السابقة ويطالب باستمرار اللعبة خطية كما هي، ولكن في الحقيقة سيؤثر التطرق لتلك الإعدادات بشكل مباشر على حجم المحتوى الفرعي الذي يقدمه الريميك، لا نريد أن نخوض نفس أحداث اللعبة الصادرة قبل عقود دون أي تغييرات تذكر، بل نأمل أن يتم تقديم مهام اختيارية جديدة تمامًا تضيف بعدًا جديدًا للقصة وتركز على شخصيات لم تحظى بالاهتمام الكافي في اللعبة الأصلية، وتوفر في المقابل آليات لعب غير مألوفة تكافئ كل من يتطرق لها بأدوات وأسلحة فريدة لا يمكن العثور عليها في المهام الرئيسية.
تحسينات بسيطة للقصة الأصلية
ليس سرًا أننا نتمنى أن لا يعبث الريميك بأحداث القصة الأصلية، ولكن بينما نفضل ألا نرى أي تغييرات كبيرة يتم تطبيقها على الحبكة الدرامية للأحداث، يمكن دائمًا تعديل بعض الأشياء البسيطة لزيادة دقة اللعبة، مثل بعض الإضافات أو التعديلات الطفيفة لجعل القصة أكثر انسجامًا مع الألعاب التي تتبعها في التسلسل الزمني والتخلص من بعض الفجوات التي عانت منها الأحداث، خاصة تلك الاكتشافات التي تعرفنا عليها فيما بعد من ألعاب Peace Walker و Metal Gear Solid 4.
التركيز على قصة The Boss
قد يكون Naked Snake هو البطل الرئيسي في قصة MGS 3، رغم ذلك ركزت الأحداث بشكل كامل على قصة The Boss التي تعد محور القصة وتدور حولها كل الاكتشافات والمؤامرات الخفية، ومن المؤكد أن الريميك القادم سيركز على الشخصية بدرجة كبيرة، ولكن ما نرغب برؤيته هو اتخاذ خطوات إضافية والتركيز على قصتها وماضيها مع Cobra Unit وربط تلك الأحداث بطريقة ما بخيوط المؤامرة الرئيسية مما سيساهم في إعادة تقديم الشخصية بصورة أفضل تزيد من تعلق اللاعبين بها.
مستوى رسومي مبهر ومحرك مختلف
عمل هيديو كوجيما لسنوات على محرك FOX وبالرغم تقديمه مستوى رسومي مبهر في لعبة MGS 5، إلا أن Konami لم تعممه في جميع مشاريعها باستثناء سلسلة ألعاب كرة القدم PES التي تخلت عنه مؤخرًا هي الأخرى، وبالنظر لتلك الحقائق، سيكون من الصعب العمل على ريميك الجزء الثالث باستخدام نفس المحرك في ظل التقنيات المبهرة التي تقدمها محركات الألعاب الأخرى، لذا فالخيار الأمثل حاليًا يتمثل في Unreal Engine 5 لقدراته المذهلة على الاستفادة من إمكانيات منصات الجيل الجديد، وتوفير تقنيات ثورية مرتبطة بالإضاءة والظلال والانعكاسات وطريقة تصميم الشخصيات الافتراضية بواقعية مثيرة للإعجاب.
ظهور المزيد من أعضاء Cobra Unit
تألفت وحدة Cobra من جنود مدربين للفوز بالحرب يمتلكون قدرات خارقة، وبالنظر لكون Metal Gear Solid تمتلك تاريخًا طويلًا ليس فقط في تقديم معارك ممتازة ضد الزعماء، وإنما في طريقة تقديم تلك الشخصيات وتحويلهم إلى رموز لا تُنسى بفضل الخلفيات الدرامية الدقيقة، والدوافع المقنعة، كان من الطبيعي أن يترك كل عضو في منظمة Cobra Unit انطباعًا دائمًا لدى اللاعبين، وهو ما يعني أننا نود رؤية المزيد منهم في الريميك المرتقب، والتركيز بصورة أكبر على الشخصيات التي لم تحظى بالاهتمام الكافي في اللعبة الأصلية مثل The Sorrow.
تلك هي أبرز العناصر التي نتمنى التركيز عليها في الريميك غير المعلن عنه رسميًا بعد، أخبرونا بالميزات التي تأملون رؤيتها في قسم التعليقات أدناه، ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا السابق “10 معلومات عن تطوير Metal Gear Solid 2 ربما تسمع عنها لأول مرة“.