استكمالا لمقال 10 ألعاب ناجحة كانت على وشك الإلغاء لأسباب لا تتخيلها، نستعرض معكم 5 ألعاب أخرى كادت أن لا ترى النور وذلك ضمن سلسلة مقالات Top 10 التي نقدمها لمتابعينا في سعودي جيمر.
لن تستطيع منافسة ألعاب بلايستيشن – Star Fox 2
تسببت ألعاب Star Fox في إحداث تغيير كبير في الصناعة مع انتقال المطورين للألعاب ثلاثية الأبعاد لأول مرة، وبعد أن باعت لعبة التصويب الشهيرة أكثر من أربعة ملايين وحدة، كانت Nintendo تستعد لإطلاق Star Fox 2 مع سفن جديدة للقيادة، وشخصيات جديدة قابلة للعب، والمزيد من التنوع في آليات اللعب، وبالطبع كان المشجعون متحمسين لإعادة زيارة نظام Lylat.
بينما كان المطورون يضعون اللمسات الأخيرة على هذا التكملة، تغيرت أولويات Nintendo في ذلك الوقت، خاصة بعد إصدار Sega Saturn و Sony Playstation، حيث لم تعد الرسومات ثلاثية الأبعاد جديدة، بل أصبحت هي القاعدة، واعتقادًا من أن عنوان 16 بت الخاص بهم سيبدو أقل شأنًا مقارنة بألعاب الجيل التالي، أوقفت Nintendo عملية الإنتاج الخاصة باللعبة.
كان قد تم الانتهاء من Star Fox 2 بنسبة 99 ٪، وكانت قريبة جدًا من الاكتمال، حيث أكمل المشجعون النموذج الأولي بأنفسهم، وحولوا نسخة Star Fox غير المنشورة هذه إلى واحدة من أكثر الألعاب التي تمت تجربتها في التسعينيات.
لحسن الحظ، هناك نهاية سعيدة لتلك الرحلة الطويلة، فبعد تأجيل دام 22 عامًا، ظهرت Star Fox 2 رسميًا في Super NES Classic Edition، مما سمح للاعبين بلعب العنوان الذي تم إلغاؤه تقريبًا قبل ربع قرن.
حرب الخنادق لا يمكن أن تكون ممتعة – Battlefield 1
شخصيًا أعتبرها أحد أفضل ألعاب التصويب الجماعية التي سنحت لي فرصة تجربتها في العقد الأخير، وأحد أفضل ألعاب Battlefield طوال تاريخها، ومن المثير للسخرية أن السلسلة التي بدأت مشوارها بالتركيز على الحرب العالمية الثانية، أصبحت تركز بصورة أكبر على الحروب الحديثة والمستقبلية، لدرجة أن EA اعتقدت أن العودة للحرب العالمية الأولى ستصيب اللاعبين بالملل وستتسبب في فشل العنوان تجاريًا.
لحسن الحظ، قرر المدير الإبداعي، لارس جوستافسون، السير في اتجاه مختلف، وقرر أن تتطرق Battlefield 1 لحقبة الحرب العالمية الأولى، خاصة مع قلة عدد الألعاب الحربية التي تركزت على تلك الفترة الغامضة، اعتقد جوستافسون أن مشروعه سينال رضا محبي السلسلة لأن الأسلحة والأدوات ستمنح اللاعبين أساليب لعب أكثر تنوعًا.
رفض الرئيس التنفيذي باتريك سودرلاند هذه الفكرة قائلًا أن “حرب الخنادق لا يمكن أن تكون ممتعة للعب” وطالب المطور بالتركيز على الحروب الحديثة، ولحسن الحظ، قام جوستافسون بتوفير نسخة تجريبية تستعرض ميزات العنوان، ونالت إعجاب سودرلاند بالفعل، وقرر مجلس إدارة EA الموافقة على فكرة الحرب العالمية الثانية، والنتيجة؟ نجاح منقطع النظير حيث باعت اللعبة أكثر من 15 مليون نسخة، بل وتفوقت على منافستها في هذا العام Call of Duty: Infinity Warfare التي تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب التركيز على الحروب المستقبلية.
أنانية وغرور فل فيش – Fez
عندما يصبح تطوير لعبة ما فوضويًا، يبدأ أعضاء الفريق المطور في الدخول في منازعات لا نهاية لها ليفرض كل شخص رأيه على الآخرين، ولكن اختلف الوضع مع لعبة Fez بدرجة كبيرة، حيث كان المصمم الرئيسي، فل فيش، في طليعة كل كارثة.
على الرغم من موهبة فيش التي لا جدال فيها، إلا أن مزاجه المتقلب وسلوكه الطفولي كاد أن يتسبب في تدمير المشروع المستقل، قام فيش بالتخلص من المؤسس المشارك وشريكه شون ماكغراث في وقت مبكر بسبب الاختلافات الإبداعية، وسعى فيش للحصول على بديل في موقع DeviantArt، ووافق على أول مبرمج تواصل معه رينو بيدارد.
بالرغم من أن النسخة التجريبية للمشروع كانت ممتعة، إلا أن سرعان ما نفدت أموال فيش، وبسبب ساعات العمل المرهقة، أثرت دورة التطوير المطولة على ذهن فيش، وخلال مقابلة مع Gamedeveloper اعترف بأنه “كان يفكر بجدية في الاستسلام وإلغاء المشروع ومنع اللاعبين من وضع أيديهم على اللعبة”، بدا الأمر وكأن المطور يعاني من الأنانية وجنون العظمة، وعلى ما يبدو أن هذا الاستنتاج كان صحيحًا إلى حد ما، حيث قام بإلغاء الجزء الثاني من المشروع رغم النجاح المذهل للجزء الأول.
طلبات مياموتو وفضائح Retro الجنسية – Metroid Prime
عندما تنظر إلى المشكلات التي واجهتها لعبة Prime الأولى، فمن الصعب معرفة من أين تبدأ مع سلسلة عانت طوال تاريخها من التأجيلات وعمليات الإلغاء رغم نجاحها المدوي، بدأت الأمور بداية صعبة عندما ألقى Shigeru Miyamoto المشروع إلى Retro Studios بعد أن تم إلغاء أربعة من عناوين الاستوديو فجأة ودون سابق إنذار، طالب مياموتو بإجراء تغييرات على اللعبة بشكل مستمر وحتى اللحظات الأخيرة، والتي استغرق تنفيذها وقت طويل للغاية، وعلى الرغم من أن الفريق عمل لما يصل إلى مائة ساعة في الأسبوع، إلا أنه استغرق نصف عام فقط لإكمال القسم الأول من اللعبة.
عند الوصول لهذه النقطة، ربما تتوقع أن يحصل الاستوديو على بعض المساعدة الإضافية، ولكن عوضًا عن ذلك، تم التخلي عن 75٪ من الموظفين، وترك تسعة أشخاص فقط لإكمال المشروع، وإذا كنت تعتقد أنه لا يمكن أن يحدث شيء أسوأ من ذلك، فستتعجب عندما تعلم أن تلك الفترة شهدت فضيحة جنسية لمؤسس الاستوديو جيفري سبانجينبيرج تسببت في طرده، مما جعل الاستوديو في حالة فوضى لا تحتمل.
بالرغم من أن Metroid Prime عانت من فترة تطوير كارثية، إلا أنها حققت نجاح مدوٍ وأصبحت واحدة من أشهر الألعاب في تاريخ الصناعة.
نينتندو غير معجبة بالمشروع – GoldenEye 007
ظهرت GoldenEye 007 بشكل جيد للغاية، ومن الصعب تصديق أن غالبية مطوريها في Rare لم يعملوا أبدًا على لعبة فيديو من قبل، ومع ذلك، كانت هذه مشكلة كبيرة أثناء تطوير لعبة التصويب بسبب قلة خبرات المطورين، حيث واجه الاستوديو العديد من العقبات، مما تسبب في تأخير كبير.
أصيب مصمم Nintendo الرئيسي، Shigeru Miyamoto، بالخزي بسبب اللعبة والعنف المبالغ فيه، كان مياموتو غير سعيد للغاية بما رآه، وحث Rare على أن تتضمن النهاية مشهدًا حيث يزور 007 جناحًا بالمستشفى ويصافح جميع جنود العدو الذين أطلق النار عليهم أو طعنهم أو فجرهم طوال الأحداث (حدث بالفعل وليس مجرد مزحة).
لم تتوقف الكوارث عند هذا الحد، فبعد رؤية اللعبة مليئة بالأخطاء، توقفت نينتندو عن تمويل المشروع لمدة ثلاثة أشهر، ولحسن الحظ، تدخلت إدارة الاستوديو ومنحت الفريق المال والموارد التي يحتاجون إليها لتطوير اللعبة بالطريقة التي أرادوها حتى النهاية، والنتيجة؟ أصبحت GoldenEye 007 أنجح ألعاب N64 التي لم يتم تطويرها من قبل نينتندو مباشرة.
في النهاية لا تنسى الاطلاع على مقالنا السابق “10 سلاسل ألعاب لم تحصل على أي أجزاء مخيبة“.