تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بألعاب الفيديو والـ eSports ضمن إطار استراتيجية 2030 التي تسعى خلالها المملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية. وطبعاً الأرقام والإحصائيات تثبت ذلك حيث تم الكشف سابقاً أن حجم السوق السعودي للألعاب الالكترونية وصل إلى أكثر من 3.8 مليار ريال سنوياً وهذا بحسب الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.
فالعائدات التي يحققها محترفو الرياضة الالكترونية السعوديين في مختلف البطولات والمنافسات كبيرة وضخمة كذلك، فحسب موقع الإحصائيات esportsearnings فإن السعودية جاءت بالمركز الأول بين كل الدول العربية لناحية عائدات لاعبيها من الرياضة الالكترونية في العام 2022.
حيث بلغت العائدات التي حققها اللاعبون السعوديون من منافسات eSports منذ بداية العام حتى الآن نحو 2.1 مليون دولار أمريكي توزعت على 161 لاعباً، وأكثر لاعب حقق عائدات هذا العام كان اللاعب السعودي Khalid Quasim محترف لعبة Rocket League والذي جمع هذا العام 132,309.59 دولاراً من مشاركته في 17 بطولة منها موسم الجيمرز.
في هذا المقال من صورة ومعلومة سنفصل أكثر 10 دول عربية بحجم إيرادات الألعاب الإلكترونية المتوقعة خلال العام الجاري، وهذا نقلاً عن تقرير “اقتصاد الشرق الأوسط” والذي أظهر أن السعودية ومصر يقودان إيرادات سوق الألعاب في الشرق الأوسط .
- تأتي السعودية في صدارة الدول العربية من حيث الإيرادات المتوقعة من صناعة الألعاب في العام الجاري، بمبلغ مليار و 969 مليون دولارًا.
- في المركز الثاني تأتي مصر مع عائدات متوقعة بمبلغ 956 مليون دولارًا.
- في المركز الثالث تأتي العراق بإجمالي إيرادات متوقعة 417 مليون دولارًا.
- في المركز الرابع تأتي الإمارات المتوقع أن تحقق 359 مليون دولارًا.
- في المركز الخامس تأتي الجزائر المتوقع أن تحقق 295 مليون دولارًا.
- في المركز السادس تأتي المغرب المتوقع أن تحقق 219 مليون دولارًا.
- في المركز السابع تأتي الكويت المتوقع أن تحقق 110 مليون دولارًا.
- في المركز الثامن تأتي قطر المتوقع أن تحقق 105 مليون دولارًا.
- في المركز التاسع تأتي لبنان المتوقع أن تحقق 99 مليون دولارًا.
- في المركز العاشر تأتي تونس المتوقع أن تحقق 91 مليون دولارًا.
تتفوق المملكة العربية السعودية في صناعة الألعاب بفضل القوة الشرائية وانتشار الصناعة بشكل كبير في المملكة في السنوات الأخيرة ناهيك عن مسابقات الرياضات الإلكترونية وأبرزها موسم الجيمرز. لذا السعودية هي أقوى سوق ألعاب عربي حيث تجمع بين القوة الشرائية والتعداد السكاني لتحقق أكبر ايرادات في المنطقة.
أما مصر فتعتبر سوقاً صاعداً للألعاب في المنطقة يتمتع بمجتمع لاعبين حيوي ومحب للتنافس وهو أكبر الأسواق العربية من حيث عدد اللاعبين. حيث تتمتع بمصر بأعداد مهولة من اللاعبين، والذين يساعدون في نجاح عناوين معينة أكبر من أي سوق عربي آخر حتى وأن كان حجم الإنفاق لا يقارن بالمملكة على سبيل المثال. وفقاً لتقارير سابقة فإن السوق المصري يعد الأعلى من حيث عدد اللاعبين حيث يوجد في مصر 58.7% من إجمالي عدد اللاعبين (65.3 ملايين لاعب). وهؤلاء يهتمون بالألعاب التنافسية أكثر.
يعتقد الخبراء أن حجم عائدات صناعة الألعاب في مصر والسعودية والإمارات ستصل إلى 3.1 مليار دولار بحلول عام 2025. وأن أعداد اللاعبين بهذه الدول سترتفع لتصل إلى 85.8 ملايين لاعب بحلول عام 2025. وتقل أعمار ما يقارب نصف سكان المنطقة عن سن الخامسة والعشرين حيث نشأ هذا الجيل في وسط رقمي تحظى فيه الألعاب بنسبة كبيرة من الترفيه.
وبحسب المحلل دانييل أحمد فإن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل فرصة هامة جداً لصناعة الألعاب الإلكترونية. ذكر أحمد بأنه بالسابق كان يتم تهميش السوق العربية لعدة أسباب مثل محدودية تطوير الألعاب في المنطقة، وطبيعة أسواقها المجزأة، بجانب وجود حواجز تتعلق باللغة والحواجز الثقافية وخصوصية المجتمع أيضاً. ولكن سرعان ما تحولت المنطقة إلى أحد المناطق الهامة جداً.
المحركات الرئيسية لنمو أسواق الألعاب ستكون نمو عدد اللاعبين وزيادة إنفاق الأفراد على الألعاب وازدياد الدعم الحكومي لقطاع الألعاب بشقيه تطوير الألعاب والرياضة الإلكترونية. أكدت تقارير سابقة على أهمية دعم حكومات المملكة العربية السعودية والإمارات لصناعة الألعاب، حيث يتم اتباع سياسة تفضي إلى ترجمة الألعاب للغة العربية وتشجيع هذا الأمر، كذلك يتم تشجيع عمليات تطوير الألعاب من قبل مطورين محليين. علاوةً على دعم الرياضات الالكترونية وإقامة مسابقات لها بالمنطقة. وتأكيداً على هذا الأمر كان سمو ولي العهد قد أطلق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية.