هذا العام كان حافلاً بالنسبة لسلسلة Resident Evil فهي تحتفي حالياً بالذكرى 25 لإصدار السلسلة – كما أخبرناكم في مقال أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في مارس 2021 – وكذلك شهدنا إصدار لعبة Resident Evil Village.
السلسلة التي تجاوزت مبيعاتها رقم المئة مليون نسخة عالمياً، حافلةً بالأسرار والحقائق حول نشأتها على سبيل المثال، وكنا قد شاركناكم بأسرار عن Resident Evil لا يعرفها سوى من لعب إصدارات Chronicles. وقبلها تناولنا 10 أسرار لا تعرفها عن منظمة Umbrella في Resident Evil في مقالٍ سابق.
والآن وبمناسبة إصدار الجزء الجديد دعونا نستذكر بعض الحقائق التي قد لا يعرفها الجميع عن هذا العنوان الذي أتم عامه الخامس والعشرون حالياً.
لِمَ الإصدارات اليابانية تأتي باسم Biohazard والغربية لا؟
هذا العنوان لم يكن بالأصل يحمل اسم رزدنت إيفل، إنما الاسم الأساسي لها هو Biohazard فهي بهذا الاسم تصدر لليابان. للدلالة على احتوائها على وحوش بيولوجية.
لكن عندما أرادت كابكوم إصدارها بالغرب اصطدمت بحاجز الاسم، حيث لم تتمكن من تسجيل حقوق العنوان Biohazard في أمريكا بسبب وجود لعبة أخرى بهذا الاسم للـ DOS وأيضاً بسبب وجود فرقة موسيقية تحمل اسم بيو هازارد. فما كان من شينجي ميكامي إلا تغيير الاسم لرزدنت إيفل.
اختيار اسم Resident Evil تم عبر مسابقة
بالحقيقة اختيار Resident Evil كاسم للسلسلة بالغرب لم يأتي من خلال اجتماع لمطوري اللعبة مع إدارة كابكوم كما قد يظن البعض، بدلاً من ذلك قررت كابكوم إجراء مسابقة على مستوى الشركة بحيث يتشارك الموظفون باختيار الاسم الغربي المناسب.
وبحسب Chris Kramer مدير المجتمعات في الشركة فإن فريق التسويق اختار اسم رزدنت إيفل للكناية عن القصر الذي كانت تجري فيه أحداث الجزء الأول وسكانه المتعطشين للدماء. وتمكنوا بالنهاية من إقناع شينجي ميكامي لتبني هذا الاسم.
قصر سبنسر مستوحى من منطقة حقيقية أرعبت كابكوم
كما تعلمون أحداث أول جزء من السلسلة يقع في قصر سبنسر، ولكن هل تعلمون بأن تصميم هذا القصر تم استلهامه من منطقة حقيقية؟ هذا ما كشفه Tatsuya Minami حيث قال بأن القصر الذي تقع فيه أحداث الجزء الأول مستوحى من منازل أوروبية ريفية حقيقية قام المطور بزيارتها خلال رحلاته، هناك شعر المطورون بالذعر من تلك المنطقة لذا وجدوا فيها المكان الأمثل لاقتباسه وتصميم القصر بناءً عليه.
الخطة الأصلية تضمنت دعماً للعب الجماعي
اللعبة الأولى بالسلسلة كادت أن تتضمن طور يدعم اللعب الجماعي التعاوني بين لاعبين اثنين يعاونان بعضهما للتخلص من أفواج الزومبي، لكن ما منع كابكوم من تنفيذ الخطة بإصدار 1996 هو محدودية العتاد آنذاك وعدم إمكانيته لتلبية متطلبات ذلك الطور لذا اضطرت لتستغني عنه. الأمر الذي أتيح لاحقاً بالطبع بفضل التطور بقدرات الأجهزة المنزلية وبتنا نرى ألعاب أونلاين كاملة من العنوان مثل جزء RE Verse القادم بالصيف.
دخلت موسوعة جينيس كأسوأ سيناريو للعبة فيديو على الإطلاق
في نسخة 2008 Guinness World Records Gamer’s Edition علمنا بأن لعبة Resident Evil الأولى دخلت موسوعة جينيس لكن مع الآسف ليس لأنها حطمت أرقاماً قياسية بالمبيعات، لا بل لكونها كانت صاحبة أسوأ سيناريو للعبة فيديو.
اللعبة لم تقدم حوارات جيدة بل كانت سيئة وسخيفة ومع جمل مثل “That was too close, you were almost a Jill Sandwich” لا نستغرب منحها مثل هذا اللقب.
Resident Evil 1.5 النسخة الأولية من رزدنت إيفل 2
الجزء الثاني من السلسلة كان من المخطط له أن يصدر بصورة مختلفة عما حصلنا عليه. حيث كان يتم تطوير نسخة مختلفة تماماً وكادت أن تصدر باسم Resident Evil 1.5.
اللعبة كما قلت تختلف عن الجزء الثاني فبدلاً من كلير ريدفيلد كان هناك شخصية أخرى تدعى Elza Walker طالبة تحترف قيادة الدراجات النارية، وكنا سنواجه باللعبة جوريلا زومبي. ولكن تم إلغائها بسبب الخلافات بين الفريق، ولأن رؤساء Capcom وجدوا أن اللعبة باهتة وليست مخيفة للغاية بالتالي لم يرضوا عنها، لذا تم إلغاؤها وبدأوا من جديد بالعمل حتى ظهرت لنا رزدنت إيفل 2.
تم استلهامها من لعبة كابكوم الأخرى Sweet Home
أصدرت كابكوم بالعام 1989 لعبة أربي جي ورعب باليابان تحمل اسم Sweet Home لجهاز العائلة. هذه اللعبة تم اقتباسها من فيلم رعب يحمل نفس الاسم. ولكنها امتازت بالوحشية الكبيرة والمحتوى الفاضح مما صعب من مسألة طرحها خارج اليابان.
تلك اللعبة كانت المصدر الأول الذي استلهمت منه الشركة سلسلة رزدنت إيفل، فهما يشتركان بعناصر عدة مثل القصر المسكون بالوحوش وعناصر البقاء والدلائل الخفية ووجود الرسائل المبعثرة التي تسرد لك جزء من القصة كلها تم استلهامها من تلك اللعبة.
السلسلة كانت سبباً بولادة Devil May Cry
مرت لعبة Resident Evil 4 بمشاكل كبرى أثناء تطويرها بمشاركة Hideki Kamiya، بطل الجزء الرابع كاد أن يكون دانتي واللعبة أراد كاميا تقديمها بنمط قتال أكشني سريع. ولكن تركيبة المنتج الذي توصل إليه المطور لم يكن منسجماً مع طابع رزدنت إيفل، فلا الكاميرا الثابتة كانت ملائمة لتواكب سرعة تحركات دانتي ولا عناصر الرعب والبقاء كانت مناسبة لنظام الأكشن السريع لذا شعرت كابكوم بأن هذه اللعبة ابتعدت عن جذور السلسلة بشكلٍ كبير.
ولكن بنفس الوقت كابكوم أحبت ما ابتكروه لذا لم ترد أن تضيع جهود المطورين وقررت تحويله إلى سلسلة خاصة وهكذا ولدت سلسلة Devil May Cry.
نيران صديقة في Resident Evil 4
إذا لعبت Resident Evil 4 فلا بد أنك تتذكر تلك المرحلة حيث يتعين على ليون فيها التحصن ضمن كوخ صغير والتصدي لأفواج الوحوش، ولكن بحال تجاهلت أهدافك وقمت بإطلاق النار على Luis Sera فهو لن يكون مسروراً بذلك حيث سيبادر للانتقام وزرع رصاصة في رأسك.
كدنا نحصل على شخصيات جديدة إحداها مستوحى من Eddie Murphy
أبطال الجزء الأول Chris Redfield و Jill Valentine كان من المقرر أن يكون بجانبهم بطلين آخرين هما Dewey تتمتع بقدرات طبية وتم تصميمها بشكل مستوحى من Eddie Murphy.
الشخصية الأخرى هي شخصية العملاق Gelzer المختص بالراديو. لكن المطور قرر حذف هاتين الشخصيتين لعدم ملائمتهما مع طابع اللعبة كونها كانت شخصيات بنكهة كوميدية. اسم Dewey تم الاحتفاظ به وتقديمه عبر شخصية غير قابلة للعب هي Edward Dewey.
اللعبة الأصلية كادت تكون لعبة تصويب منظور أول FPS
لطالما عرفت سلسلة رزدنت إيفل بأنها لعبة رعب وبقاء منظور ثالث طبعاً قبل أن يتحول منظور اللعب للشخص الأول بدءاً من الجزء السابع، ولكن أكنت تعرف بأن هذه كانت هي الخطة الأساسية للسلسلة؟
في مقابلة أجريت مع شينجي ميكامي ذكر بأن الخطة الأول كانت أن تكون رزدنت إيفل بالمنظور الأول وهذا كي يعكس نفس الشعور الذي كان اللاعب يشعر به في لحظات القتال بلعبة Sweet Home التي استلهم منها السلسلة. ولكن وبسبب معوقات بناحية العتاد وقلة كابكوم بالـ 3D modeling أجبر ميكامي على التراجع عن الفكرة.
ما هو دور لعبة Alone in the Dark؟
بعد التخلي عن فكرة المنظور الأول دخل المشروع مرحلة المراوحة بالمكان حتى صدور Alone in the Dark عام 1992 التي استلهم منها نظام الكاميرا الثابتة. وكان على ميكامي أن يغير بعض الأمور بالمشروع مثل طريقة سير الشخصيات وسط البيئة المحيطة. طبعاً هذا التغيير ساهم في إنشاء مزايا كان لها الفضل بنجاح العنوان مثل زاوية الرؤية المحدودة وظهور الأعداء بشكل مفاجئ أمام ناظريك مما يخلق لحظات الفزع الفجائية وذلك ما جعل اللعبة تشتهر كثيراً.
Onimusha بدأت كنسخة النينجا من رزدنت إيفل
لعبة Devil May Cry ليست الوحيدة التي ظهرت بفضل رزدنت إيفل، فحتى سلسلة Onimusha كان من المقرر أن تكون بالأصل نسخة لعبة نينجا من سلسلة رزدنت إيفل حيث أراد Yoshiki Okamoto في 1997 تطوير لعبة Sengoku Biohazard تقع أحداثها في منزل مليء بالأفخاخ بمحاكاة لقصر سبنسر. والتي تحولت فيما بعد لأنيموشا.
فيلم The Shining كان مصدراً للإلهام
القصر المريب في اللعبة الأولى تم استلهامه أيضاً من الفندق المسكون في فيلم The Shining من بطولة جاك نيكلسون الذي عرض لأول مرة في 1980. كذلك مطور اللعبة أحب أن يشير لذلك الأمر عبر إضافة تلميح مرتبط بالفيلم في الجزء الثاني من رزدنت إيفل عبر كتابة عبارة ‘REDRUM’ على الجدران.
طرد جورج روميرو
من لا يعرف جورج روميرو عراب أفلام الزومبي؟ روميرو كان يتمتع بعلاقات قوية مع كابكوم بعد أن أخرج لها الحملة التسويقية للعبة Biohazard 2 في اليابان. وعندما قررت كابكوم أن تحول العنوان إلى فيلم سينمائي لجات إلى روميرو ليكون مخرج وكاتب قصة فيلم رزدنت إيفل.
روميرو بدأ فعلاً العمل على الفيلم واقتبس قصته من أحداث اللعبة الأولى ولكن مع بعض التغييرات والإضافات، مثل قصة حب بين جيل وكريس وإزالة ولاء كريس لـ STARS ومع ذلك النص المقدم لم يعجب منتجي المشروع وتم طرد المخرج منه والتخلي عن نصه. ليستلم مشروع الأفلام بعده Paul WS Anderson مخرج فيلم Mortal Kombat الذي ابتعد بنص أفلامه عن ألعاب الفيديو عكس خطة روميرو.
إذاً هذه كانت 15 معلومة وحقيقة حول Resident Evil ضمن سلسلة ثقافة الألعاب، والآن حان دوركم لإخبارنا إن كنتم تعلمون حقيقةً أخرى لم نذكرها أعلاه.