مر بعض الوقت منذ الكشف عن The Witcher 4 بعرض سينمائي مثير للإعجاب، وعلى الرغم من أنه من المرجح أن تكون قد اطلعت على العديد من التفاصيل المتعلقة باللعبة بناءً على تحليل المقطع السينمائي، إلا أن هناك بعض التفاصيل المثيرة التي ربما غفلت عنها وسنتعرف عليها سويًا في مقالنا اليوم.
إشارة إلى المقطع الدعائي الأول للعبة The Witcher
من المؤكد أن محبي السلسلة القدامى قد لاحظوا تشابهًا في هذا العرض الجديد، وتحديدًا مع معركة معينة في المشهد السينمائي للعبة The Witcher الأولى. في ذلك العرض، يقضي Geralt على Striga باستخدام سلسلة فضية.
وفقًا لتصريحات مخرج اللعبة، فهذا مقصود، وتابع:
في هذه الحالة، هي لا تستخدم سلسلة فضية فحسب، بل تقوم أيضًا بسحرها لجعلها أكثر قوة، إنها أداة تساعد على تقصير المسافة لتوجيه الضربة القاضية.
هل يمكن أن يكون هذا تلميحًا إلى إمكانية قيام Ciri بسحر أسلحتها في اللعبة الفعلية؟ نأمل ذلك، لأن مجرد تخيل هذا الاحتمال يفتح الباب للكثير من المتعة!
عودة Zireael
إعلان أن Ciri ستكون الويتشر القادمة يؤكد أمرين: أن قصة Geralt قد انتهت بالفعل، وأن هذا يرسخ النهاية الرسمية للعبة The Witcher 3. رغم أن هذه النهاية كانت تُلمح لفترة طويلة على أنها النهاية الرسمية، إلا أنها لم تُؤكد بشكل صريح حتى ظهر هذا العرض. أخيرًا، حصلنا على إجابة عن سؤال طال انتظاره، وكشف العرض عن معلومة أخرى.
في تلك النهاية، يهدي جيرالت لسيري سيفًا فضيًا، وهو يُعتبر واحدًا من أفضل السيوف للويتشر في العالم بأسره. السيف الفضي المسمى Zireael، يعود للظهور بشكل لامع في العرض، مما يجعله إضافة مثيرة للغاية للتفكير فيها داخل اللعبة.
للزهور أهمية في الثقافة السلافية
استخدام الزهور كوسيلة للتواصل موجود منذ زمن طويل، حيث تحمل الزهور المختلفة معاني متنوعة عبر الثقافات كافة. في العرض، ترتدي Mioni تاجًا من الزهور الزرقاء والأوراق والأعواد، لكن هذه النباتات تحمل معاني خاصة، لا سيما في سياق الطقوس التي يؤديها القرويون. إنها زهور سلافية كانت تُستخدم في الطقوس الخرافية في العصور الوسطى لهزيمة الشر.
تحدث المخرج عن هذه الجزئية موضحًأ: “إنها رمزية للغاية، كل إطار هنا يحمل معنى عميقًا”، هذا المستوى من الاهتمام بالتفاصيل هو ما يجعل اللاعبين متحمسين بشدة لصدور العنوان، فما هي المعاني والتفاصيل المخفية الأخرى التي تنتظر من يكتشفها داخل اللعبة؟
وحش The Bauk
يعد الفلكلور جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان وثقافته، خاصة في العصور الوسطى، عندما كان الفلكلور هو المحاولة الوحيدة لتفسير الظواهر التي لا يمكن للناس فهمها. يمتد هذا الفلكلور أيضًا إلى الوحوش، حيث تعكس هذه الكائنات ثقافة معينة ومخاوفها.
الوحش الجديد الذي تم الكشف عنه في العرض، Bauk، له جذور في الثقافة الصربية، فهو يمثل مجموعة من الأوصاف المرعبة للقاءات حقيقية مع الدببة، والتي تطورت مع مرور الوقت إلى كائن خيالي، ويقول المخرج:
لديه القدرة على شم رائحة الخوف، والقدرة على الاستفادة من صدمة ضحاياه، وشل حركتهم، مما يجعلهم في النهاية فريسة سهلة، ووجبة سهلة. أردنا أن يكون لدينا مخلوق يتمتع بالقوة والحجم الهائل، لكنه رشيق أيضًا في الوقت ذاته.
بينما مازال مدى تأثير Bauk في اللعبة غير معروف، من الآمن افتراض أنه سيكون له دور مهم، خاصة وأن Ciri كانت أول من رآه عن قرب.
سيري ترتدي قلادة الوشق
تفصيلة أخيرة ربما فات الكثيرين في أول مشاهدة للعرض، وهي أن Ciri لا ترتدي نفس القلادة التي كان يرتديها Geralt. في الواقع، هي لا ترتدي أي قلادة مألوفة على الإطلاق، بل قلادة جديدة: مدرسة الوشق، ولا يُعرف شيء حقيقي عن مدرسة الوشق، مما دفع البعض للتكهن بأصولها المحتملة وكيفية ارتباطها بسيري تحديدًا. من الممكن أنها أسست هذه المدرسة، ولكن من الممكن أيضًا أنها لم تفعل ذلك.
قد تكون هذه المدرسة إعادة إنشاء لإحدى المدارس الأصلية (وربما مدرسة القط، نظرًا لأن الوشق من فصيلة السنوريات)، أو ربما مزيجًا من عدة مدارس، رغم ذلك، من المرجح أنها مدرسة مستقلة تمامًا، وهذا الاحتمال يبدو أكثر إثارة.
هناك أمر يجب وضعه في الاعتبار عند البحث عن معلومات حول مدرسة الوشق: فهناك نسخة من صنع المعجبون بالفعل، لذا من الأفضل عدم الخلط بينها وبين النسخة الرسمية.