أعلنت EA في الأيام الماضية أن نجم منتخب فرنسا “كيليان مبابي” سيتصدر غلاف لعبة FIFA 22 للعام الثاني على التوالي، وبينما تفصلنا ساعات قليلة عن عرض الكشف الرسمي عن اللعبة، ستأتينا التفاصيل الكاملة في حدث EA Play في 22 يوليو.
يقدر محبي فيفا في وطننا العربي بالملايين، ولذلك نشارككم اليوم قائمة تتضمن أكثر الميزات التي نأمل توفرها في الجزء القادم للتغلب على مشاكل الإصدارات السابقة وتوفير لعبة أكثر دقة وتنافسية.
قصة جديدة نحو المجد
من المؤكد أن طور القصة ليس أول شيء ستفكر فيه عند الحديث عن ألعاب كرة القدم بوجه عام، وسلسلة فيفا بشكل خاص، لكنه شيء ركزت عليه EA Sports في الإصدارات السابقة وحقق مردود مميز لدى اللاعبين من خلال التركيز على مسيرة أليكس هانتر الذي بدأ من القاع ووصل للقمة ومر بالعديد من الأحداث التي لا تنسى.
حولت EA اهتمامها في الفترة الماضية نحو قصة مماثلة تركز على كرة قدم الشوارع بعنوان VOLTA Football، وبالرغم من أن تلك الإضافة مقبولة وتوفر أجواء ممتعة أقل حدة وتوتر من طور Ultimate، إلا أنها لا تثير اهتمام اللاعبين الذين لا يتقنون المهارات أو يتفننون في تنفيذها، بعكس طور القصة التقليدي الذي يضعك في مغامرة مليئة بالتحديات مع أشهر نجوم الرياضة حول العالم كما لو أنك تعيش قصتك الخاصة، لذا، دعونا نأمل عودة The Journey مجددًا رغم أن التوقعات كافة تصب في صالح Volta.
تغييرات جذرية في أسلوب الدفاع
ليس سرًا إن الإصدارات الأخيرة من اللعبة تعرضت لانتقادات لا حصر لها بسبب نظام الدفاع، خاصة مع التحول لنظام الدفاع اليدوي بالكامل والذي يفرض على اللاعب التحكم في اللاعبين بصورة أكثر دقة عوضًا عن انتظار المساعدة من الذكاء الاصطناعي، وحتى تكون الأمور واضحة، يوفر هذا النظام دقة أكبر في التمييز بين المحترفين والهواة، ولكن بالنظر لكون القاعدة الأكبر من محبي اللعبة هم في الأساس هواة لا يتطرقون لمنافسات الرياضات الإلكترونية ولا يهتمون بها، يعتبر هذا النظام ظالم لملايين اللاعبين ليس فقط في طريقة تنظيم الصفوف الخلفية بالفريق، وإنما في سرعة ردود الفعل خاصة لأصحاب الاتصالات المتوسطة والضعيفة في المنافسات الجماعية عبر الشبكة.
يمكنني أن أذكر لك عشرات المواقف التي ترتد فيها الكرة من المدافعين أو الحراس وتعود للمهاجمين، أو عدم التزام لاعبي خط الوسط بالتعليمات الدفاعية، أو صعوبة التحكم في الخط الخلفي بالسرعة الكافية لإيقاف الهجمة قبل أن تصل لحدود منطقة الـ18.
ما نطالب به ليس نظام دفاع معتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل، وإنما تحسينات جذرية تضمن تحقيق التوازن بين الجهد المبذول من قبل اللاعب والنتيجة التي يحصل عليها، بداية من التحكم في كل لاعبي الخط الخلفي بشكل أكثر سلاسة، والتخلص من مشكلة ارتداد الكرة للمهاجمين، وتحسين أداء حراس المرمى، والأهم، رسوم متحركة أكثر واقعية حتى لا تجد الكرة تمر بين أقدام 4 لاعبين وتشق طريقها للمرمى كما لو أنك تشاهد فيلم Shaolin Soccer.
جوائز أفضل في بطولات Draft
يعتبر طور Ultimate الأكثر شهرة وتجربة والأكثر تحقيقًا للأرباح لشركة EA في جميع ألعابها الرياضية بلا استثناء، شهدت تلك المنافسات زيادة بنسبة 16% في FIFA 21 مقارنة بالجزء الماضي، وبطبيعة الحال ستتوسع تلك القاعدة الجماهيرية مع الجزء القادم، حيث يقضي اللاعبين عشرات الساعات لبناء فريق أحلامهم وجمع أفضل البطاقات، أما من خلال شرائها بشكل مباشر من المتجر مقابل مبالغ ضخمة، أو من خلال فتح الحزم المختلفة باستخدام العملة الافتراضية التي يتم جمعها عن طريق المشاركة في الأنشطة المختلفة، أو من خلال نظام المشتريات المعروف باسم FIFA Points.
رغم ذلك، يفضل بعض اللاعبين استثمار أموالهم في طور Draft حيث تخوض بطولة مصغرة مكونة من 4 مباريات بنظام خروج المغلوب، وكلما تمكنت من الوصول للأدوار النهائية، كلما زادت قيمة الجوائز، ولكن على أرض الواقع، يحصل معظم اللاعبين بلا استثناء على جوائز كارثية حتى ولو حققوا الفوز في جميع المباريات، يبدو الأمر وكأنه صفقة خاسرة تمامًا، خاصة وأنه يكلف 15 ألف عملة نقدية أو 300 نقطة من نقاط فيفا لتجربته، وبغض النظر عن كونه فرصة مميزة لتجربة بطاقات مختلفة يصعب شرائها من المتجر بسبب أسعارها المرتفعة، إلا أن EA تحتاج لإعادة النظر في طريقة توزيع الجوائز في كل مرحلة، بالإضافة لزيادة نسب ظهور بطاقات بتقييمات مرتفعة تعوض اللاعب عن النقود التي أنفقها على الأقل.
إضافة اللعب الجماعي أو التعاوني لطور المهنة (Career Mode)
شهدت الفترة الماضية شائعات تتحدث عن إدراج تلك الميزة في FIFA 22، ولكن لا يوجد تأكيد رسمي حتى اللحظة، يعتبر هذا الطور الأكثر تفضيلًا للاعبين الباحثين عن استثمار طويل الأمد بعيدًا عن المنافسات الجماعية السُمية في كثير من الأحيان، حيث تنطلق في مهمة تدريبية لمدة 15 عام، وتتمثل التحديات الرئيسية في تحقيق أهداف مجلس الإدارة وإسعاد الفريق واستقطاب اللاعبين الشباب.
بعد رؤية تغييرات طفيفة لسنوات عديدة، استمعت EA مؤخرًا إلى طلبات اللاعبين من خلال البدء في التركيز بشكل أكبر على طور التدريب عن طريق إدراج ميزات جديدة مثل المؤتمرات الصحفية وتدريبات اللاعبين وغيرها من الإضافات، ولكن ينتظر المستخدمين إضافة ضخمة تساهم في تغيير طريقة خوض تلك الرحلة بدرجة كبيرة، أما من خلال اللعب التعاوني مع أحد الأصدقاء وإدارة الفريق سويًا، أو من خلال دوريات مصغرة تعتمد على المنافسات الجماعية عبر الإنترنت مثل طور Seasons، والأهم، تجاهل أنظمة المشتريات تمامًا حتى لا تؤثر بالسلب على مبدأ تكافؤ الفرص بين اللاعبين.
تقليص أعداد بطاقات الأساطير (Icons)
ظلت بطاقات الأساطير أو الـIcons حصرية لبعض الوقت على منصات Xbox قبل أن تتوفر لباقي الأجهزة في السنوات الماضية، وبالنظر لكونها توفر القدرة على ضم أساطير كرة القدم لفريقك والاستمتاع بهم مثل بيليه و مارادونا و رود خوليت وغيرهم من النجوم، تكلف تلك البطاقات مبالغ طائلة وهو أمر منطقي نظرًا لأنهم أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
لسوء الحظ، تم التوسع في طريقة تقديم تلك البطاقات بشكل مستفز للغاية أفقد بعض النجوم قيمتهم الحقيقية، فلدى كل لاعب حاليًا 3 بطاقات رئيسية تمثل بدايته ونهايته والفترة الأفضل في مسيرته، بالإضافة لبطاقة رابعة تخص أحد أفضل المباريات التي قدمها في تاريخه، هذا يعني 4 بطاقات لكل لاعب بمراكز واحصائيات مختلفة، الأمر الذي لا يمثل أي واقعية ويؤثر بالسلب على قيمة البطاقات نفسها سواء قيمتها النقدية أو المعنوية من خلال تحويل بعض النجوم إلى بطاقات عديمة الفائدة ستجد عشرات اللاعبين الذين لم تسمع عنهم يقدمون أداءًا مشابهًا أو أفضل وبقيمة مالية أقل.
عوضًا عن إدراج 4 بطاقات لكل لاعب، نتمنى أن تعود تلك الميزة لسابق عهدها من خلال تقديم بطاقة واحدة فقط لكل لاعب تاريخي، وتقليص العدد الإجمالي من خلال التخلص من البطاقات الضعيفة التي لا فائدة منها، والتركيز على أبرز نجوم كرة القدم القدامى بدلًا من اللاعبين المعتزلين حديثًا.
تلك هي أبرز الميزات التي نأمل تواجدها في الجزء القادم لتقديم لعبة أكثر دقة وسلاسة وتنوع، والآن يأتي دوركم أعزائي القراء لتشاركونا تطلعاتكم للجزء القادم من سلسلة ألعاب كرة القدم الشهيرة، ولا تنسوا الاطلاع على مقابلتنا الحصرية مع «مساعد الدوسري» بطل العالم في لعبة FIFA.